رئيس "تنظيم المخلفات": "مش هنستنى شركات النظافة تمشي عشان نقول هنعمل إيه"

كتب: محمد مجدي

رئيس "تنظيم المخلفات": "مش هنستنى شركات النظافة تمشي عشان نقول هنعمل إيه"

رئيس "تنظيم المخلفات": "مش هنستنى شركات النظافة تمشي عشان نقول هنعمل إيه"

فى نوفمبر قبل الماضى، أصدر المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، قراراً بإنشاء جهاز تنظيم إدارة المخلفات، التابع لوزارة البيئة، ليكون مسئولاً تخطيطياً لوضع سياسات إدارة القمامة فى مصر، ورصد الوضع الحالى للمنظومة، والرقابة على تنفيذ الخطط، واقتراح تشريعات جديدة، إلا أن مشكلة النظافة لا تزال مستمرة رغم مرور أكثر من عام على إنشاء الجهاز. «الوطن» تواجه فى هذا الحوار الدكتورة فاطمة الزهراء محسن، مؤسسة الجهاز والقائم بأعمال رئيسه، وقالت إن متوسط كفاءة جمع المخلفات فى محافظات مصر هى 45%، وإن 30% منها تبقى فى الشوارع، وهى المخلفات العضوية، بقايا الطعام، وإن باقى الـ20% من المخلفات تكون «صلبة»، ويتم فرزها.

وعبرت رئيسة جهاز تنظيم المخلفات عن غضبها من منظومات النظافة السابقة، معتبرة إياها منظومة «بايظة»، وأن متعهدى القمامة -الزبالين الأصليين- ظُلموا مع شركات النظافة الأجنبية فى ظل عملهم معها «من الباطن»، مع أخذ مستحقات مالية قليلة من الشركات، لتكون ما بين 50 إلى 95 قرشاً على الشقة الواحدة، حسب قولهم.

■ ما أولى خطواتكم فى منظومة القمامة الجديدة؟

- كانت فى منطقة إمبابة، لكن الشركة التى رسا عليها التعاقد لم تصمد لفترة طويلة نظراً لأكثر من سبب.

■ ذلك لأنه تم خصم مليون جنيه من مستحقاتها البالغة فى الأساس مليوناً و350 ألف جنيه؟

- بالفعل، والشركة، وفقاً لتقرير رصد المحافظة، كانت وقتها كفاءة جمع القمامة 78%، وكان المستهدف منها 80%، وتعرضت لخصومات كثيرة، وهى شركة صغيرة فى الحجم؛ فلم تستطع الصمود أمام الخصومات، ولم تستطع أن تدفع المرتبات للعاملين، وانتهى العقد، والشركة تعرضت للإفلاس أو شىء من هذا القبيل جراء التعاقد، ولكن الخصومات كانت رؤية أجهزة الرصد بالمحافظة، وقيادات محافظة الجيزة بأنها تستحق تلك الخصومات.

■ وماذا حدث فى المنظومة بعد ذلك؟

- توقفت المنظومة تماماً، وهى كانت «جمع سكنى، ونظافة شوارع»، ولم يكن متوقعاً أن يصل الجمع السكنى لـ100% فى البداية.

■ وحينما تعلم الشركات أن الشركة التى تعاملت معكم تعرضت للإفلاس؛ فلماذا ستعمل معكم؟

- شركة نهضة مصر قدمت لتعمل بتعاقد مختلف، وإمبابة كان لها طبيعة خاصة، وتعاقدها كان «مجحفاً»، وكان متفائلاً، ولم تضع فى اعتبارها أن الشركة تأخذ فترة تمهيد للجمع السكنى حتى تعرف الناس، ويعرفونها، والشركة كان لديها إصرار شديد على التنظيف، ولكن التعاقد طالما جرى فإنه ملزم للطرفين.

■ وماذا سيحدث لمنظومة النظافة فى الجيزة؟

- سيتم طرح المحافظة بالكامل.

■ وهل هناك شركات كافية للعمل فى مجال القمامة فى مصر؟

- طرحنا إعلاناً مؤخراً للشركات العاملة فى مجال القمامة، وطلبنا منها التقدم لنا، وكانت بتقسيمة البنك المركزى للشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، حتى تكون لدىَّ قاعدة بيانات عن الشركات فى مختلف المحافظات.

■ وهل تقدمت شركات لكم؟

- نعم تقدمت، ولكنها لم ترق لمستوى شركة متوسطة، وكانت شركات صغيرة.

■ وكم عدد الشركات التى تقدمت لكم؟

- 20 شركة صغيرة حتى الآن، ولا يوجد فيها إلا نحو شركتين ترقيان لمستوى الشركات المتوسطة.

■ ومتى تنتهى تعاقدات شركات النظافة الأجنبية فى مصر؟

- بعد نحو عام وشهر من الآن، وذلك أول عام 2018.

■ وماذا ستفعلون بعدها؟

- تلك الشركات تعمل بمحافظة القاهرة، ووضعنا دراسة حالة للقاهرة، و«مش هنستنى الشركات تمشى عشان نقول هنعمل إيه»؛ فأنا مع اتجاه رجوع المتعهدين -الزبالين الأصليين- للعمل على ملف القمامة فى القاهرة، وهم عانوا كثيراً مع شركات النظافة الأجنبية، لأن مستحقاتهم فى العمل من الباطن معهم ضئيلة، وتتأخر عليهم.

■ وكم تبلغ تلك المستحقات؟

- حسب ما يقول ممثلو جامعى القمامة تتراوح بين 50 قرشاً، و95 قرشاً للشقة الواحدة شهرياً، وهو رقم زهيد للغاية، وهم متضررون من تلك الشركات.

■ وكيف كانت الشركات الأجنبية تحصل مستحقاتها؟

- الشركات كانت تأخذ أموالها من هيئة نظافة وتجميل القاهرة، وكانت متعاقدة على مربعات سكنية، وكان نظام «مقاولة»، وليس بالطن، أو الوحدة.


مواضيع متعلقة