أهالى «كفر كردى» وفروا 25 ماكينة خياطة لمواجهة الغلاء

10:50 م | الأحد 18 ديسمبر 2016

ليس بمقدورهن شراء ملابس ثقيلة لأولادهن شتاءً، فى ظل أزمة ارتفاع أسعار طاحنة، ولم يعتدن قبول الإحسان من الآخرين، فهن سيدات بلا عائل، وبين هذا وذاك، أمر أدركه أهالى كفر كردى بالجيزة، فحاولوا إسعادهن دون المساس بكرامتهن، فأمدوهن بالأقمشة وماكينات الخياطة لصناعة ملابس شتوية لأولادهن بأيديهن، أملاً فى رسم البسمة على وجوههن، ومساعدتهن على توفير لقمة العيش بالتفصيل.

{long_qoute_1}

«أمين ومحمد وعبدالحميد» 3 رجال بالمنطقة رصدوا معاناة الأمهات الفقيرات قبيل قدوم الشتاء، واللاتى رفضن قبول المساعدات، وقال أمين الزناتى: «فيه ناس بتكون عزيزة النفس، والأسعار دلوقتى بقت نار، والستات دى عندها عيال وكل يوم عايزين لبس عشان تغييرات جسمهم وهما مش بيقبلوا مساعدات من حد، عشان كده فكرنا السنة دى نساعدهم بطريقة تانية تصون كرامتهم، وفى نفس الوقت يشتغلوا بإيديهم ويكسبوا».

وفى قاعة مناسبات بمنطقة «كفر كردى»، استأجرها «أمين» والأهالى لتسليم ماكينات الخياطة للفقيرات، وسط احتفال بجهودهن فى تربية أطفالهن: «أغلب أهالى المنطقة شاركوا فى المساعدة، وقدرنا نشترى 25 مكنة خياطة لـ25 سيدة بتصرف على عيالها، وسلمنا كل واحدة قماش تفصل بيه لأطفالها، وملّكناهم المكن عشان يسترزقوا».

يعتبر «أمين»، أن المعرض السنوى لملابس الفصول والأعياد باتت فكرة مستهلكة: «الناس الغلابة والستات اللى دايماً مش بيبقى فى ضهرهم راجل بالمناطق الشعبية، بيعتبروا إن الملابس اللى الناس بتتبرع بيها مستعملة، بيقبلوها، لكن بيخافوا يلبسوها، فقلنا نشترى قماش بسعر الجملة بالتعاون بيننا والتفصيل على الستات بقى، لأن إحنا حالتنا المادية مش مرتفعة يعنى، بس قلنا نعمل حاجة بسيطة تساعدهم، فاشترينا القماش بأسعار أقل من تجار الجملة.