«محمد وسيف» وسط مقلب قمامة: «واكلين شاربين نايمين»

كتب: شيرين أشرف

«محمد وسيف» وسط مقلب قمامة: «واكلين شاربين نايمين»

«محمد وسيف» وسط مقلب قمامة: «واكلين شاربين نايمين»

وسط مقلب قمامة بمنطقة الخصوص تدور كل تفاصيل حياة الطفلَين «محمد وسيف»، يأكلان ويشربان وينامان وينطلقان ليعودا إلى نفس المكان، دون اكتراث بخطر أو عراء أو أمراض تهددهما.

{long_qoute_1}

حياة اعتادا عليها لسنوات طويلة، هما شقيقان توفى عنهما الأب بعد ولادتهما، وتركتهما الأم دون أن يعلما عنها شيئاً، «هل ماتت؟ هل سافرت بعيداً بعد أن تخلصت منهما؟»، أسئلة لا يجيب عنها أحد، هما أيضاً لا يجدان لها أى إجابة، «مالناش حد، لا نعرف أصل ولا فصل، مقطوعين من شجرة»، عبارات يرددانها باستمرار، يقول «محمد»، الأخ الأكبر الذى يبلغ 10 أعوام فقط: «بابا مات وكنا لسَّه صغيرين، ما نفتكرهوش، لكن نفتكر ماما، بس ما نعرفش راحت فين؟، لوحدنا بقالنا أكتر من 7 سنين، عايشين فى الشارع بنشتغل وناكل وننام»، عمل كليهما يرتبط بنفس المكان الذى يعيشان فيه، يوضح «محمد»: «بنجمع زبالة، وبنفصل ونبيع، وبنقسم اللى نكسبه بالنص، ومكان شغلنا هو مكان نومتنا وأكلنا وشربنا، مالناش 4 حيطان يداروا علينا».

يحلم «محمد» و«سيف» بحياة آمنة، هذا أكثر ما يتمنيان حدوثه، فالحياة أصبحت شاقة عليهما والمخاطر تزداد يوماً بعد آخر، «عايشين فى خوف دايماً، صحيح اتعودنا وبنعرف نحافظ على نفسنا ونسد قدام أى حد، لكن مش عجبانا حياتنا».


مواضيع متعلقة