«البيطرية» استحرمت ذبح الحمير.. فأرسلتها للسلخ فى كوريا

كتب: رحاب لؤى

«البيطرية» استحرمت ذبح الحمير.. فأرسلتها للسلخ فى كوريا

«البيطرية» استحرمت ذبح الحمير.. فأرسلتها للسلخ فى كوريا

قرار حاسم من الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالاستجابة أخيراً لمطالب الجمعيات الحقوقية التى بح صوتها بوقف سم الحيوانات وضربها بالنار، استجابة بدت مفاجئة أكدت انتهاء العمل بسم «الاستراكنين» الفتاك، بل ووقف «مهازل» ذبح الحمير أيضاً، سعادة كادت تلوح على الوجوه قبل أن تتجمد رعباً من الحل البديل الذى طرحته الهيئة.

{long_qoute_1}

«هنصدر الكلاب لكوريا والحمير للصين» قرار أعلنته الهيئة، مؤكدة أنه «بما لا يخالف شرع الله» فإن كان الأزهر قد حرم ذبح الحمير وقتل الحيوانات الضالة المسالمة، فالهيئة لن تلوث يدها بعد الآن بدمائهم، لكنها سترسلهم لمن يهمه الأمر، ففى الصين سيجرى سلخ الحمير من أجل جلودها، أما الشركات الكورية فستتكفل بالكلاب حيث يجرى هناك حرقها وسلقها وسلخها على قيد الحياة، ليبدو الخيار مراً للكلاب المصرية الأصيلة بين سم الهيئة أو نار كوريا.

القرار الذى امتنعت عنه دول أفريقية عديدة كالنيجر وبوركينا فاسو، الذين بادروا من قبل بمنع تصدير الحمير إلى الصين بحسب دينا ذو الفقار الناشطة فى مجال حقوق الحيوان، اتخذته مصر رسمياً بمزيد من الأريحية.. شكاوى بالجملة إلى كل من مجلس الوزراء والبرلمان ووزارة الزراعة، حتى الأزهر الشريف، فضلاً عن مطالبات بجلسة استماع عاجلة من أجل وقف القرار الغاشم، واستجابة مبدئية من بعض النواب على التعاون، فضلاً عن طلبات بتنظيم تظاهرات جرى رفضها مرتين خلال الأسابيع الماضية. مريم على، الناشطة فى مجال حقوق الحيوان، والقائمة على أحد ملاجئ الحمير والخيول، أكدت استمرار قتل الكلاب بالخرطوش، وأن هناك بلاغات بالجملة لجمعيات حقوق الحيوان من أجل اللحاق بالجرحى الذين أخطأت الرصاصات قلوبهم لتفتك بأجزاء من أجسادهم فى سلسلة من العذاب الطويل. الحالة ذاتها عاشها الدكتور محمود عبدالمقصود، الطبيب البيطرى السكندرى، الذى تولى محاولة علاج ما بقى من المذبحة التى جرت فى «بحرى»: «ما جرى مجزرة حقيقية، قمت بعمل الخياطة اللازمة لإنقاذ أحد الكلاب الناجية وقد كانت جراحه خطيرة ومؤلمة للغاية لكن السؤال: ما مصيره عقب التعافى وما ذنبه ليحظى بهذا القدر من الألم؟».


مواضيع متعلقة