«الداخلية» تراجع خطط نشر الأكمنة فى القاهرة الكبرى.. و15 ألف ضابط ومجند لتأمين «أعياد الميلاد»

«الداخلية» تراجع خطط نشر الأكمنة فى القاهرة الكبرى.. و15 ألف ضابط ومجند لتأمين «أعياد الميلاد»
- أجهزة الأمن
- أسر ضحايا
- أعلى مستوى
- أعياد الميلاد
- أقسام الشرطة
- أمن القاهرة
- أمن المواطن
- أمن الوطنى
- أهالى الضحايا
- إجراءات الأمن
- أجهزة الأمن
- أسر ضحايا
- أعلى مستوى
- أعياد الميلاد
- أقسام الشرطة
- أمن القاهرة
- أمن المواطن
- أمن الوطنى
- أهالى الضحايا
- إجراءات الأمن
كشفت مصادر أمنية عن أن العبوة التى انفجرت داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية، صباح أمس، تزن ما يقرب من 12 كيلوجراماً من مادة «تى إن تى» شديدة الانفجار تم إدخالها إلى قاعة الصلاة بواسطة شخص مجهول وضعها أسفل مقاعد قاعة إقامة القداس.
وقالت المصادر إن هناك روايتين لطريقة تفجير القنبلة.. تتمثل الأولى فى أن شخصاً أدخلها، ثم خرج وفجرها عن بُعد، والثانية أن انتحارياً قام بتفجير القنبلة دون أن يغادر القاعة، لافتة إلى أن الفحص لا يزال جارياً لكشف حقيقة ما حدث، وهل من أدخل القنبلة سيدة أم رجل، خاصة مع تواتر روايات لشهود عيان تفيد بأن من أدخل القنبلة إلى الكنيسة امرأة، مضيفة أنه تم جمع الأشلاء من موقع الانفجار لإجراء تحليل «دى إن إيه»، ما سيسهم فى كشف اللغز وقطع الشك باليقين فيما يتعلق بطريقة وقوع التفجير.
{long_qoute_1}
وتابعت المصادر أن اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، تفقد، أمس، مقر الكنيسة بالعباسية، للوقوف على ملابسات الحادث، وشكل فريقاً أمنياً بإشرافه، ضم اللواءين جمال عبدالبارى، مساعد الوزير للأمن العام، ومحمود شعراوى، مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطنى، بالإضافة للواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة، لكشف لغز الانفجار والوقوف على كافة أبعاده بعد إجراء التحريات اللازمة ومراجعة تسجيلات الكاميرات بالكنيسة.
وأحدث الانفجار موجة انفجارية كبيرة دمرت القاعة وتسبب وجود تجمع كبير للمصلين فى مضاعفة الخسائر، بحسب المصادر، موضحة أن الانفجار وقع فى وقت توافد المصلين للصلاة، ما جعل هناك نوعاً من التساهل فى الدخول والخروج من الكنيسة. وفى وقت سابق، أعلن مسئول مركز الإعلام الأمنى بالداخلية، بتلقى الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بلاغاً بحدوث انفجار فى نطاق الكنيسة البطرسية بالعباسية أسفر عن حدوث وقوع وفيات ومصابين، وانتقلت على الفور الأجهزة الأمنية المعنية وقوات الحماية المدنية ورجال المفرقعات لمكان البلاغ.
وقالت مصادر أمنية مسئولة إن وزارة الداخلية بدأت بالفعل فى إجراء مراجعة شاملة لخطط التأمين ونشر الأكمنة والارتكازات الأمنية والدوريات فى القاهرة الكبرى لتشمل ما يقرب من 8 آلاف كمين ونقطة أمنية ودورية فى ربوع محافظات القاهرة الكبرى بعد حوادث التفجيرات الأخيرة، وبالأخص تفجير مسجد السلام بالهرم، الجمعة الماضى، وتفجير الكنيسة المرقسية بالعباسية صباح أمس. وأضافت المصادر أن لجنة أمنية شكلها الوزير ستقوم بأعمال المراجعة وخطط تطوير الأكمنة وتسيير الدوريات مع رفع درجة الاستعداد القصوى لتأمين البلاد خلال احتفالات رأس السنة واحتفالات عيد الميلاد خلال ديسمبر الحالى ويناير المقبل، موضحة أن إجراءات التأمين الجديدة ستشمل التأمين باستخدام الكاميرات، بالإضافة إلى إجراءات التفتيش والتعقيم، لافتة إلى أنه سيتم رفع درجة الاستعداد إلى «القصوى» مع إلغاء الإجازات.
ومن المقرر فى الفترة المقبلة إيقاف الراحات والإجازات للضباط والأفراد، وتشديد الإجراءات الأمنية على الكنائس والفنادق والمنشآت العامة والخاصة، وتطبيق الحالة «ج»، التى تتضمن توسيع دائرة الاشتباه، والتأمين المشدد بالطرق والمنشآت وتكثيف الوجود الأمنى بالميادين، وتنفيذ الضربات الاستباقية ضد عناصر الإرهاب.
وأضافت المصادر أن احتفالات أعياد الميلاد، سيتم تأمينها على أعلى مستوى، حيث اتخذت الوزارة كل التدابير الخاصة بتأمين المصريين والمنشآت العامة والخاصة، وتم التشديد على اليقظة وتكثيف الوجود الأمنى بالكمائن والدوريات الشرطية على كل الطرق، كما ستقوم وحدات الانتشار السريع بالمرور داخل شوارع المدن، وتعزيز الأكمنة بقوات إضافية، كما ستقوم سيارات النجدة بدور الربط بين أقسام الشرطة، وغرفة العمليات المركزية بالوزارة وغرف العمليات بالمحافظات، للانتقال الفورى للبلاغات.
ومن المقرر، حسب المصادر، أن تقوم الإدارة العامة للحراسات الخاصة بتعزيز الإجراءات التأمينية للكنائس والمنشآت الحيوية، كما تم التنسيق بين خبراء المفرقعات بالحماية المدنية على تمشيط محيط الكنائس والمنشآت بصفة يومية، وكذلك توفير وحدات خاصة لتأمين صلوات أعياد الميلاد بالكنائس الكبرى. وسيتم تشكيل وحدات خاصة لتأمين احتفالات رأس السنة، ووضع خطة انتشار للقوات والمصفحات الخاصة بعملية التأمين، حيث سيشترك 15 ألف ضابط ومجند، و١٥٠٠ عربة مصفحة وسيارة فى عمليات تأمين الاحتفالات، وستقوم كافة الوحدات بالتأهب للتدخل فى حالة حدوث أى محاولات لإحداث الفوضى خلال احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد.
وأعرب اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، عن خالص تعازيه لأسر ضحايا الانفجار الذى وقع صباح أمس بالكنيسة البطرسية بالعباسية، مطمئناً أهالى الضحايا بسرعة القبض على الجناة.
وقال اللواء طارق عطية، مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات، فى تصريحات صحفية وذلك فى أعقاب مغادرة اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية لموقع الانفجار عقب تفقده.
وأكد اللواء عطية أن التفجير الإرهابى الخسيس الذى وقع صباح أمس بالكنيسة البطرسية بالعباسية، يثبت بالدليل القاطع أن الإرهاب لا يفرق بين مسلم ومسيحى، ولكنه يستهدف القضاء على الأخضر واليابس لإسقاط الدولة المصرية.
وشدد اللواء عطية على أن رجال الشرطة لن يسمحوا لهؤلاء الإرهابيين المرتزقة بزعزعة أمن المواطن المصرى، مهما كلفهم ذلك من تضحيات، مؤكداً استعدادهم للتضحية بأرواحهم من أجل الحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
وأكد مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات أن مصر أقوى من الإرهاب بوحدة شعبها، وبسالة جيشها، وعزيمة رجال شرطتها التى لن تلين أبداً، مشدداً على أن قوة مصر ستبقى أبد الدهر، ولن يستطيع أحد، أياً كان، أن يفرق بين أبنائها أو يزعزع أمنها.
تجدر الإشارة إلى أن انفجاراً وقع صباح أمس بالكنيسة البطرسية بالعباسية، وأسفر حتى الآن عن وفاة 25 شخصاً وإصابة 49 آخرين، تم نقلهم إلى مستشفيات دار الشفاء، والدمرداش، وعين شمس، لتلقى العلاج اللازم، فيما أعلن وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار عن فتح جميع مستشفيات الشرطة لاستقبال المصابين.