عقب تفجير "الكنيسة المرقسية".. اقتحام النساء "عالم الإرهاب" تطور نوعي مرعب

كتب: يسرا محمود

عقب تفجير "الكنيسة المرقسية".. اقتحام النساء "عالم الإرهاب" تطور نوعي مرعب

عقب تفجير "الكنيسة المرقسية".. اقتحام النساء "عالم الإرهاب" تطور نوعي مرعب

في تطور نوعي مخيف للعمليات الإرهابية، شهدت الكنيسة المرقسية حادث إرهابي غادر، صباح اليوم، أسفر عن سقوط نحو 25 شخصا وإصابة 53 أخرى، لكن ما أثار الجدل هو ظهور سيدة مجهولة على أشرطة كاميرات تأمين الكنيسة، وهي حاملة لـ"كيس بلاستيك أسود" يشتبه في احتواءه على نحو 12 كيلو جرامات من مادة  TNT شديدة الانفجار، تسللت بشكل طبيعي لحضور "قداس الأحد" في ­­­­مصلى النساء.

وقال ماهر فرغلي الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إن الخلايا الإجرامية كانت تعتمد على النساء في العمليات اللوجستية فقط، موضحًا أن هناك تطور نوعي في العمليات الإرهابية في عام 2016، حيث بدأت النساء في تنفيذ العمليات بأنفسهن، مشيرًا إلى أنه منذ عدة أشهر أٌلقي القبض على خلية نسائية في سيناء تزرع القنابل والمتفجرات في منطقة العريش، كما حاولت إحدى السيدات اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء أداء العُمرة.

وأضاف فرغلي، لـ"الوطن"، أن النقلة النوعية تؤكد أن تلك الجماعات تطور نفسها وتعتمد على حيل وتقنيات جديدة للوصول لأهدافهم الآثمة، التي تتمثل في ضرب العنصر الأمني في محاولة لضرب الاقتصاد المصري، إضافة إلى سعيهم الحالي لبث الإرهاب بين فئات المجتمع المختلفة.

وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستكون اغتيال شخصيات عامة، محذرا من التطور النوعي لاستخدام السيدات في تفجير أنفسهن بواسطة الأحزمة الناسفة".

وفي ذات السياق، أوضحت السفيرة مني عمر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس القومي للمرأة، أن المرأة لم تعد ضحية للإرهاب، بعدما أًصبح العديد منهن المحرك الأساسي لتلك الجماعات المتطرفة، مشيرة إلى أن ذلك التطور يعد دليلا دامغا على فشل أجهزة الدولة في مواجهة الأفكار الإرهابية، التي لا تمت لأي دين بصلة.

ودعت عمر، في تصريحاتها لضرورة العمل على تجديد الخطاب الديني في أسرع وقت، إضافة إلى تجهيز داعيات وتقديمهن للمجتمع لمحاربات للفكر المتطرف بآخر مستنير".

واستنكرت إقدام السيدات على ارتكاب عمليات إرهابية، قائلة: "كيف يعقل أن الشخصية التي تحمل مشاعر الأمومة والحنان هي نفسها التي تقتل الأطفال والأبرياء"، محذرة من التوجه العالمي لتجنيد النساء وتكليفهم بممارسة العنف الدموي.

وتوقعت عمر، استخدام الخلايا الإرهابية سيدات أجنبيات في العمليات الآثمة، مشيرة إلى أن السيدات المصريات لديهم روح وطنية عالية.