«التكاتك» تُضاعف الأجرة.. ومواطنون: استغلال بسبب غياب الرقابة

07:52 م | السبت 10 ديسمبر 2016

أبدى عدد من المواطنين استياءهم الشديد من طريقة تعامل أصحاب التكاتك معهم، بعد وضع تسعيرة إجبارية تمثل ضعف المستحقة للتوصيلة، مستغلين فى ذلك غياب الرقابة من قبل الدولة عليهم، ومبررين أفعالهم بارتفاع أسعار البنزين وقطع الغيار. يقول أحمد حسن، من المريوطية: «أصحاب التكاتك بيبلطجوا على الناس، التوصيلة اللى أجرتها 2 جنيه بقت بـ5 جنيه، واللى ما بيدفعش بينضرب، مفيش رقابة ولا غيره من الدولة على سواقين التكاتك»، وتابع: «أنا أساساً ما بحبش أركب التكاتك دى بس النهاردة كان معايا زوجتى وكنت عند الدكتور بيها، عشان كدا ركبنا التوك توك، والله المسافة ما تجيش 200 متر، جيت أحاسب الراجل وباديله 3 جنيه قالى لأ يا باشا أى توصيلة بقت بـ5 جنيه، أنت ما تعرفش ولا إيه؟ ولما رفضت أدفع اتخانق معايا»، مطالباً الجهات المختصة بمراقبة عمل التكاتك، خصوصاً أنها أصبحت إحدى أهم وسائل النقل فى الأحياء الفقيرة والشوارع الضيقة التى لا تسمح بدخول السيارات، ويؤكد أن التكاتك بالفعل توفر فرص عمل لكثير من الشباب، لكن معظم هؤلاء ممن لا يتحملون المسئولية، وبالتالى ينفقون أجرتهم على شرب المخدرات. وتقول إحدى السيدات التى تعودت ركوب التوك توك، إنها لا تجد وسيلة أخرى لنقلها سوى التكاتك، لذلك تدفع ما يطلبه السائقون، بالرغم من أنهم يضاعفون الأجرة عليها، وأن التوصيلة لا تستحق، وتؤكد أن أجرة التاكسى أصبحت أرخص من ركوب التوك توك، لكن أى سائق تاكسى يرفض دخول الحوارى والشوارع الضيقة، رغم أن المسافة قريبة.

من جانبه، اعترف محمد صلاح، سائق توك توك، بزيادة الأجرة على الركاب، مبرراً ذلك بارتفاع أسعار البنزين وقطع الغيار، والمعيشة بشكل كامل، قائلاً: «كل حاجة غليت وبقت نار.. هتيجى على أجرة التوك توك؟، وبعدين اللى مش عاجبه ما يركبش، أى توصيلة النهاردة بقت بـ5 جنيه، لو الزبون هيركب 50 متر وينزل حتى، العيشة صعبة والسجاير اللى كنا بنشتريها بـ10 جنيه بقت بـ20، هنعمل إيه يعنى، لازم الزبون يتحمل شوية». وقالت نجلاء سامى، التى ترأس أول نقابة للعاملين فى الدراجات البخارية ومن بينها التكاتك، تحت التأسيس، إن رفع أسعار توصيلة التوك توك يرجع إلى غياب الرقابة، لافتة إلى أن النقابة طالبت الجهات المختصة بحصر أعداد التكاتك على مستوى الجمهورية، لكن دون جدوى.