سائق توك توك بالدقهلية يتحدى زملاءه: "الأجرة 2 جنيه بس عشان الغلابة"

01:33 م | السبت 12 نوفمبر 2016

تحدى سائق توك توك في مدينة المطرية بالدقهلية زملاءه ورفض رفع الأجرة عن جنيهين على المواطنين، ولما أعلنوا غضبهم خفض الأجرة إلى 1.5 جنيه حتى أجبرهم بمفرده على الالتزام بالأجرة المحددة.

"أشعر بمعاناة كل مواطن من سكان مدينتي، وأعلم أن الغلاء جعل الحياة صعبة، فقررت ألا أكون أنا والغلاء على المواطنين" هكذا يحكي محمود محمد عبدالجليل حوالة (42 عاما، سائق توك توك) كيف تعامل مع رفع أسعار الوقود من البداية، وقال: "لو اشتغلت ساعة زيادة في اليوم لن أشعر بأي زيادة في أسعار الوقود".

وأضاف حوالة، لـ"الوطن": "كنت أدفع 10 جنيهات للوقود في اليوم، الآن أحتاج 15 جنيها، ولو اشتغلت ساعة واحدة سأعوض هذا الفرق وأيضا غيار الزيت الذي زاد، وأتحمل جزءا من المسؤولية مع وطني من أجل أن أخفف المعاناة عن كاهل أبناء مدينتي".

وروى ما حدث فقال: "مع أول يوم زيادة في أسعار الوقود، وضعت لافتة على التوك توك وكتبت عليها جنيهين، وبدأت العمل وهذا بعد أن أعلن عدد كبير من المواطنين الإضراب عن ركوب التوك توك وأن يقضوها مشي، وقررت ألا أرفع الأجرة، فغضب منى زملائي، وطالبوني أن أحاسب الناس كما أريد لكن ألا أضع اللافتة على التوك توك، لأنني تسببت في وقف حالهم".

وأضاف: "استجبت لرغبة زملائي وشيلت اللافتة، لكن وضعت لافتة أخرى أن الأجرة 1.5 جنيه، فغضبوا بشدة، وعملوا تجمهر ضدي، وبعد مناقشات قررنا جميعا أن نلتزم بالأجرة 2 جنيه، وبذلك حققت ما أريد فعله".

وتابع السائق قائلا: "عملت كدة لأن الناس غلابة وتعبانة بسبب الغلاء الفاحش، وأقسم بالله لو حد زود الأجرة على زبون أنا هاخلي الأجرة جنيه واحد".

وتعجب محمد نجيب، أحد شباب المدينة، من قوة الشاب وكيف أنه تمكن من أن يفرض رأيه على جميع أصحاب التكاتك ويجعل مدينة بالكامل لا تشتكي من أسعار التوك توك، وقال: "لو أن كل مهنة فيها شخص بمثل هذه الأخلاق لن نجد أزمة في مصر".