نائب رئيس «صناعة الأخشاب»: نظام «مرسى» يشجع الاستيراد.. ونمر بأكبر «الكوارث» منذ 30 عاماً

كتب: الوطن

نائب رئيس «صناعة الأخشاب»: نظام «مرسى» يشجع الاستيراد.. ونمر بأكبر «الكوارث» منذ 30 عاماً

نائب رئيس «صناعة الأخشاب»: نظام «مرسى» يشجع الاستيراد.. ونمر بأكبر «الكوارث» منذ 30 عاماً

استضفنا الرئيس قبل الانتخابات فى ندوة تحدث فيها عن «أهمية الصناعة» لكننا لم نره بعدها قال محمد الشبراوى، نائب رئيس غرفة صناعة الأخشاب عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، إن صناعة الأثاث تأثرت سلبا بارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، معتبرا أن النظام السياسى الحالى يميل إلى تشجيع الاستيراد من الخارج وليس تشجيع المنتج المحلى، قائلا «إن القائمين على الدولة حاليا لا يعيرون الصناعة اهتماما خاصة صناعة الأخشاب إلى تمر بأكبر «الكوارث» منذ 30 عاما». وكشف «الشبراوى» لـ«الوطن» عن أن أكبر مصانع دمياط لصناعة الأثاث قدمت شكوى ضد «البنك الأهلى» الذى يعتبر بنكا وطنيا، لكنه منح مناقصة أثاث فروعه إلى أحد المصانع التركية متجاوزا مصانع مصرية شهيرة، معتبرا أن ما قام به البنك من تجاوز للمصانع المصرية يعد مخالفة صريحة للقرار الوزارى القاضى بأن تكون الأولوية فى مثل هذه المناقصات للمصانع المحلية تشجيعا للصناعة الوطنية، خاصة أن هذه المصانع معروفة بجودة منتجها، على حد تعبيره. وأشار «الشبراوى» إلى أن تقاعس الدولة عن دعم صناعة الأخشاب يعد أحد أسباب تراجعها فى الوقت الراهن، مع أنها «أحد أعمدة الاقتصاد»، وأن الانفلات الأمنى الراهن وتراجع القوة الشرائية، فضلا عن تراجع مستوى دخل المواطن المصرى فى الأشهر الأخيرة تعد إجمالا أسباب «الانهيار» الذى تشهده هذه الصناعة العريقة. وأوضح نائب رئيس غرفة صناعة الأخشاب أن حكومة الدكتور هشام قنديل لا تعير هذه الصناعة أى اهتمام، على الرغم من أن الأزمة الحالية هى أكبر «كارثة» تعرضت لها الصناعة منذ أكثر من 30 عاما، محذرا من أن مؤشرات تراجع صناعة الأخشاب «خطيرة جدا» على الاقتصاد بشكل عام، وأن أكبر مصنع للأثاث فى دمياط أصبح يعمل بـ35% فقط من قوته الإنتاجية. ووصف «الشبراوى» حكومة «قنديل» بأنها حكومة «رد فعل أو أقل شأنا»، قائلا «إن الحكومة لا تقدم حلولا للمشكلات ولا تجد مخرجا سليما للأزمات التى تمر بها الصناعة أو غيرها من الأحداث التى تشهدها البلاد، ولم تقدم نتائج ملموسة فى أى من الملفات الاقتصادية منذ تعيينها فى يوليو الماضى». ولفت إلى أن الصناعة فى عهد الرئيس محمد مرسى أصبحت «مهمشة تماما»، موضحاً أن «اتحاد الصناعات استضاف مرشحى الرئاسة أثناء الانتخابات فى ندوات لمعرفة خطط النهوض بالصناعة، وكان من ضمن الضيوف الرئيس محمد مرسى الذى تحدث عن أهمية الصناعة وقتها، إلا أننا لم نره بعد نجاحه فى الانتخابات، وحتى الآن لم يطلب مقابلة أحد من رواد الصناعة ولم يستجب لطلبات لقائه المقدمة منا». وأشار «الشبراوى» إلى أن «مرسى» التقى العديد من الشخصيات فى كافة المجالات عدا مجال الصناعة، مشيراً إلى لقائه بالجمعيات الخيرية خاصة جمعية «ابدأ» التى يرأسها رجل الأعمال الإخوانى حسن مالك. وحول التهميش الذى تشهده الصناعة، قال «إن مسئولى الدولة يأتون إلى اتحاد الصناعات فقط وقتما يريدون الإعلان عن رفع أسعار بعض السلع»، متسائلا «هل لدينا قرار سياسى بأن تكون لدى مصر صناعة أم لا؟، أما عن صناعة الأخشاب أو الأثاث تحديدا، فهى تحل فى المركز الثالث بقائمة أكبر الصناعات فى مصر بعد الصناعة النسجية والغذائية، ويعمل بها أكثر من نصف مليون مصرى، معظمهم فى دمياط، أى إنها تعول ملايين الأسر، والانهيار الحالى يشكل خطورة غير مسبوقة على هذا القطاع الكبير من المصريين». وأوضح أن المصانع المسجلة فى غرفة صناعة الأخشاب من 650 إلى 700 مصنع، بخلاف الورش الصغيرة والعاملين باليومية فى دمياط، بالإضافة إلى سائقى النقل، وكل هؤلاء تأثروا بشكل كبير بما تشهده هذه الصناعة من انهيار فى الوقت الراهن. أخبار متعلقة: الوطن ترصد رحلة الهزيمة.. انهيار قلعة صناعة الأثاث بدمياط فى زمن الإخوان مستورد أخشاب: الحكومة غائبة.. وأزمة الدولار صنيعة «الإخوان» الغرفة التجارية: واردات الصين تغرق السوق بلا ضوابط أو رقابة