مستورد أخشاب: الحكومة غائبة.. وأزمة الدولار صنيعة «الإخوان»

كتب: الوطن

مستورد أخشاب: الحكومة غائبة.. وأزمة الدولار صنيعة «الإخوان»

مستورد أخشاب: الحكومة غائبة.. وأزمة الدولار صنيعة «الإخوان»

قال محمد العوادلى، أحد كبار مستوردى الأخشاب فى دمياط، إن «ارتفاع سعر صرف الدولار اليومى أصبح الشماعة التى يعلق عليها التجار ما يمارسونه من رفع لأسعار الخامات»، مشيراً إلى تأثير هذا الارتفاع على حركة تجارة وصناعة الأثاث، مؤكداً وجود عوامل أخرى لارتفاع أسعار الخامات، وأن جشع التجار فى تعويض ما يمكن أن يخسروه فى الأشهر المقبلة هو أكبر هذه العوامل، ملمحاً إلى غياب الثقة بين التجار والحكومة، ووجود تخوف من جانب التجار من أى قرارات فجائية يمكن أن تصدرها الحكومة فى ظل إصرارها على الحصول على قرض صندوق النقد الدولى. وتابع: «من الواضح للتجار أن الإخوان الموجودين فى السلطة حاليا وعلى رأسهم الدكتور محمد مرسى وهشام قنديل، لا يدركون مدى خطورة عدم الاستقرار فى الأسواق على أى صناعة أو تجارة فى البلد. والاضطرابات السياسية أدت إلى خلق مشكلات اقتصادية نتج عنها عودة السوق السوداء، والتخوف من فرض الحكومة قرارات ضريبية جديدة أو رفع رسوم جمارك على بعض السلع، كما حدث مع عدة خامات أخرى، وبالتالى فإن كبار التجار خاصة المحتكرين منهم، أصبحوا يتلاعبون فى أسعار الخامات تحسباً لحدوث أى من هذه الأمور». وحول دور الحكومة فى ضبط سوق الأخشاب، قال العوادلى: «دور الحكومة غائب، ولا تمثل الدولة أى دور رقابى أو حتى تنموى فى سوق دمياط، وأزمة الدولار الحالية هى صنيعة الحكومة فى البداية، لكنها خرجت عن نطاق السيطرة، ففى البداية لم تمارس الحكومة دوراً رقابياً على مكاتب الصرافة التى يمتلك الإخوان أكثر من 75% منها، على الأقل فى دمياط، وفى ديسمبر الماضى ارتفع الدولار قروشاً معدودة، وكنا نفاجأ بأن مسئولى الدولة وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسى وهشام قنديل رئيس الوزراء، ينفون هذه الزيادة على الرغم من أنها رسمية، حتى بدأت السوق السوداء فى العمل بشكل موسع وخطر على اقتصاد الدولة»، وتابع: «إن كل أزمة يمر بها أى اقتصاد فى العالم فيها منتفعون ولها متضررون، والأزمة الحالية لم تؤدِّ إلى زيادة أموال الأغنياء فى صناعة الأثاث، لكنها بالتأكيد أدت إلى إفقار صغار العمال، وهذا هو سبب إغلاق عدد كبير من الورش الصغيرة، لكن فى نفس الوقت كان أصحاب المصانع المصدرة للخارج فى استقرار نسبى». وأشار إلى أن المدينة الصناعية بدمياط الجديدة تضم عشرات المصانع التى يملكها كبار تجار ومصنعى الأثاث من المحافظة، وهى تعتمد على التصدير للخارج. واختتم حديثه قائلاً: «لا يوجد منافس حقيقى للأثاث الدمياطى فى المنطقة، خاصة بعد تدمير بشار الأسد لسوريا، فتركيا لا تزال تعانى من نقص العمالة وزيادة تكلفة المنتج، فأصبح أثاث دمياط هو الأول». أخبار متعلقة: الوطن ترصد رحلة الهزيمة.. انهيار قلعة صناعة الأثاث بدمياط فى زمن الإخوان نائب رئيس «صناعة الأخشاب»: نظام «مرسى» يشجع الاستيراد.. ونمر بأكبر «الكوارث» منذ 30 عاماً الغرفة التجارية: واردات الصين تغرق السوق بلا ضوابط أو رقابة