رئيس «الطاقة المتجددة»: مصر أول دولة عربية تطبق معايير كفاءة معدات «الطاقة الشمسية»

07:43 م | السبت 26 نوفمبر 2016

قال الدكتور محمد السبكى، رئيس هيئة تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة، إن مصر تعد أول دولة عربية بدأت فى تطبيق المشروع العربى لشهادات الأنظمة الشمسية الحرارية، الذى أطلقه المركز الإقليمى للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة منذ عدة أشهر.

وأضاف «السبكى»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن المشروع يهدف لتأسيس نظام لاعتماد متكامل لشهادات الجودة لمنتجات، خدمات الأنظمة الحرارية الشمسية بالمنطقة العربية، وتذليل العوائق التجارية، وتبسيط إجراءات مراقبة الالتزام بمعايير الكفاءة، وهو ما بدأت مصر فى تطبيقه لأول مرة بالمنطقة العربية منذ إطلاق المشروع، موضحاً أن هيئة تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة بالتعاون مع المركز الإقليمى للطاقة، وجامعة الدول العربية، وهيئة المواصفات والجودة، والرقابة على الصادرات والواردات، بدأت فى تطبيق معايير الجودة على المعدات المستوردة لاستخدام الطاقة الشمسية الحرارية فى بعض الصناعات، على رأسها السخانات الشمسية.

ولفت رئيس هيئة تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة، إلى أنه منذ تطبيق هذه المعايير لاحظت الهيئة زيادة ثقة المستهلكين فى استخدام السخانات الشمسية، إلا أنها تعمل على تنمية المهارات المصرية فيما يتعلق بتركيب وصيانة السخانات الشمسية، لتصبح منظومة متكاملة تقف على مجموعة من المعايير المتعلقة بالكفاءة، مشيراً إلى أن الهيئة ستبدأ خلال الربع الأول من العام المقبل 2017 فى تشغيل معامل لقياس كفاءة معدات التسخين الشمسى المستوردة، وأنها فى طور التشغيل التجريبى لها، لضمان استمرار التزام الموردين بمعايير مشروع «شمسى».

وقال المهندس خالد جاسر، رئيس جمعية تنمية الطاقة الشمسية «سيدا»، إن الالتزام بمعايير جودة المعدات المستخدمة فى التسخين الشمسى الضمان الوحيد لنجاح التجربة فى مصر، وإعادة انتشار السخان الشمسى، مثلما كان الوضع فى السبعينات من خلال مشروع دشنه الرئيس الراحل أنور السادات، إلا أن المشروع فشل بسبب تراجع الالتزام بمعايير الجودة. وأضاف «جاسر»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن المشروع فشل رغم أن مصر كانت سابقة فى هذا الأمر بالمنطقة العربية آنذاك، وأدى ذلك لتراجع الثقة بين المستهلك واستخدام السخان الشمسى، مطالباً بضرورة التفكير فى إحياء التصنيع الوطنى للسخانات الشمسية بدلاً من الاعتماد على الاستيراد، خاصة أن هذه الصناعة بسيطة، على حد وصفه، ويمكن لمصر الاعتماد على 70% من احتياجاتها بدلاً من الاستيراد، كما يمكن دعوة المصنعين للتصنيع داخل مصر لمكونات السخان الشمسى، وتشجيع التجارب المصرية بهذا الشأن.

يذكر أن المركز الإقليمى للطاقة المتجددة وضع برنامج «شمسى» بتكليف من المجلس الوزارى العربى للكهرباء بجامعة الدول العربية، وتكون شبكة «شمسى» من الشركاء الدوليين لتنمية ومراقبة المشروع.

ورصد المركز فى اجتماع أخير له بالجامعة العربية تقدم مصر، أول دولة عربية، فى الالتزام بمعايير برنامج «شمسى»، كما ظهرت قاعدة إقليمية لتعزيز الالتزام بمعايير الكفاءة مع إبداء 3 دول اهتمامها بتطبيق الخطة هى: «تونس، مصر، الأردن»، وتطوير وتوسيع أسواق سخانات المياه بالطاقة الشمسية بتوفير معايير جودة ثابتة وثقة أفضل من قبل المستهلك، وإدخال أسواق سخانات المياه بالطاقة الشمسية فى السوق الإقليمية من خلال اعتماد معايير مشتركة.

وتُعد سخانات المياه بالطاقة الشمسية بمثابة تقنية بسيطة، وغير مكلفة لتوليد الطاقة من مصادر متجددة، وتستخدم هذه التقنية على نطاق واسع لتسخين المياه للأغراض المنزلية والصناعية، وهى أداة مفيدة للحكومات التى تسعى لتقليل اعتمادها على الغاز والكهرباء فى تسخين المياه، كما يمكن أن تقلل سخانات المياه بالطاقة الشمسية من الضغط على منظومة الطاقة الوطنية، بما أنها تقلل من استهلاك الطاقة فى القطاع السكنى، الذى يعد من أكثر القطاعات استهلاكاً للطاقة فى المنطقة العربية.