«البوليساريو» تضرب «وحدة العرب» فى قمة غينيا

«البوليساريو» تضرب «وحدة العرب» فى قمة غينيا

«البوليساريو» تضرب «وحدة العرب» فى قمة غينيا

شهدت فعاليات القمة العربية الأفريقية فى «مالابو»، عاصمة غينيا الاستوائية، حالة من الارتباك المفاجئ، بعد انسحاب المغرب والسعودية والأردن ومعظم دول الخليج، على خلفية استضافة وفد يمثل الجمهورية الصحراوية التى تقودها جبهة البوليساريو المنشقة عن المملكة المغربية. وقالت «الخارجية» المغربية: إن قرار وفد بلادها بالانسحاب من القمة جاء بعد إصرار منظمة الاتحاد الأفريقى على مشاركة جبهة «البوليساريو» فى أعمال القمة. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: «إن الرئيس عبدالفتاح السيسى تابع الاتصالات التى تمت قبل انعقاد القمة لمحاولة إيجاد مخرج للأزمة التى شهدها الاجتماع الوزارى أمس الأول تحضيراً للقمة، فيما يتعلق بمشاركة الجمهورية الصحراوية»، ولا تعترف مصر بالجمهورية الصحراوية، لكنها تحظى بوضعية دولة عضو بالاتحاد الأفريقى.

{long_qoute_1}

وشارك الرئيس السيسى، أمس، فى الجلسة الافتتاحية للقمة المنعقدة تحت شعار «معاً من أجل التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادى»، التى حضرها أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس السودانى عمر البشير.

وقال الرئيس فى كلمته أمام القمة: «إن مصر تضع تحقيق السلم والأمن والاستقرار فى ربوع العالمين الأفريقى والعربى فى صدارة أولويات سياستها الخارجية، إيماناً منها بمحورية السلام كأساس لتحقيق الرخاء والتنمية المستدامة»، وأكد أن «مصر ستواصل جهودها لدعم برامج التنمية والتعاون الاقتصادى الأفريقى والعربى بهدف تنفيذ برامج الاندماج الاقتصادى والتجارى والتكامل بين الأسواق».

من جهته، قال أحمد أبوالغيط، أمين عام الجامعة العربية، فى كلمته الافتتاحية للقمة، إن العرب والأفارقة ليسوا مجرد جيران، بل مجتمعات تتشابك على مدى التاريخ أركانها الفاعلة من شعوب وحكومات ومجتمع مدنى وقطاع خاص.

وقالت مصادر دبلوماسية إن الانسحابات العربية من قمة «مالابو» أثرت على استكمال جهود «أبوالغيط» فى «لم الشمل العربى»، خاصة أن القرار الجماعى لدول الخليج والمغرب بالانسحاب سيضع الدول العربية التى أبقت على مشاركتها فى حرج لعدم تضامنها مع المغرب.


مواضيع متعلقة