287 مرشحاً بينهم 14 امرأة يتنافسون على 50 مقعداً بمجلس الأمة الكويتى

08:25 م | الثلاثاء 22 نوفمبر 2016

أنهت المحكمة الدستورية بالكويت، أمس، الجدل حول انتخابات مجلس الأمة المقرر عقدها السبت المقبل لانتخاب 50 نائباً. وقررت المحكمة فى غرفة مشورة عدم قبول الطعن الذى يحمل رقم «11/2016»، وهو طعن مباشر دستورى متعلق بالطعن فى عدم دستورية حل مجلس الأمة ومرسوم دعوة الناخبين إلى انتخاب أعضاء مجلس الأمة 2016 مع مصادرة الكفالة.

وارتفعت موجة الحملات الانتخابية للمرشحين الأيام الماضية من خلال استخدام جميع وسائل الترويج والتسويق والإعلام والاتصال مع الناخبين، ووضع الخطط الدعائية المكثفة من قبل مديرى حملات المرشحين واللجان التابعة لهم، ومواصلة العمل طوال فترات الليل والنهار للوصول إلى جميع الشرائح المستهدَفة، وتسابق المرشحون فى عقد الندوات الانتخابية ونشر الإعلانات فى الصحف والقنوات الفضائية ووضع مزيد من اللافتات فى مقار المرشحين، فضلاً عن اللافتات الثابتة والتليفزيونية فى الطرقات الرئيسية وتوزيع كتيبات صغيرة تتضمّن صور المرشحين وسيرتهم الذاتية، وبرنامجهم الانتخابى على بيوت الناخبين أو مع عدد من الصحف اليومية. وبدأ المرشحون يبثون رسائل إعلامية متنوعة نصية ومرئية عبر وسائل التواصل الاجتماعى، لا سيما «تويتر» و«إنستجرام» و«يوتيوب»، سواء من خلال حساباتهم الشخصية، أو حسابات اللجان الإعلامية الخاصة بهم، أو عبر حسابات عدد من الشركات والشخصيات المشهورة، بهدف وصول الرسائل إلى معظم شرائح الناخبين، لا سيما الشباب.

{long_qoute_1}

ولم يغفل المرشحون دور وسائل الإعلام التقليدية، فكثفوا نشر تصريحاتهم أو لقاءاتهم الصحفية فى الصحف اليومية، وحرصوا على الظهور فى القنوات التليفزيونية الرسمية والخاصة، فضلاً عن بعض المحطات الإذاعية.

ويتنافس فى الانتخابات عقب إعلان إدارة شئون الانتخابات التابعة إغلاق باب تسجيل طلبات الترشح لانتخابات مجلس الأمة فى 28 أكتوبر الماضى 287 مرشحاً، بينهم 14 امرأة، خصوصاً بعد إصدار محكمة التمييز الكويتية أمس الأول قراراً بشطب 21 مرشحاً، فيما يحق لـ483 ألفاً و186 مواطناً ومواطنة التصويت فى الانتخابات التى يشرف على تأمينها أربعة آلاف عنصر من ضباط وضباط الصف والعاملين المدنيين فى وزارة الداخلية.

وتُمثل المرأة الكويتية دوراً مهماً فى العملية الانتخابية الحالية، خصوصاً مع ترشّح عدد من السيدات، فضلاً عن أن المرأة تمثل كتلة تصويتية لا يُستهان بها، حيث تعدت نصف أعداد الناخبين، كما أنها أصبحت تشارك فى الإشراف على الانتخابات، فبعد إصدار قرار المجلس الأعلى للقضاء تعيين 22 وكيلة نيابة فى النيابة العامة العام الماضى، أتيحت الفرصة للمرأة للمشاركة فى الإشراف على العملية الانتخابية. وحذرت وزارة الداخلية المواطنين من ممارسة أى دعاية انتخابية تتمثل فى وضع كتابات وملصقات انتخابية على سياراتهم.

وقالت، فى بيان لها أمس، إن قطاع المرور يعمل على تأمين سلامة مستخدمى الطرق والحد من الحوادث المرورية وتطبيق القانون على الجميع، مضيفة أنه سيتم تفعيل المادة «207» من قانون المرور التى تنص على أنه «يجوز حجز الآلية أو السيارة من أى نوع فى الأحوال الآتية، ومنها إذا ضبطت وعليها أى ملصق انتخابى أو أى كتابات أو ملصقات غير رسمية أو أى أعلام أو صور أو شعارات تدل على فئة أو طائفة أو جماعة أو تنظيمات غير مرخصة على جسم السيارة».

وقال محمد البداح، مدير المركز الصحفى، إنه سيتم عقد ندوتين فى المركز، الأولى بعنوان «تاريخ الانتخابات الكويتية.. والتغييرات التى طرأت عليها»، والثانية بعنوان «تاريخ دولة الكويت فى مجال العمل الإنسانى وريادة الكويت فى هذا المجال»، لافتاً إلى أن هناك 120 صحفياً وإعلامياً من مختلف دول العالم سيتابعون الانتخابات، وسيزورون مبنى مجلس الأمة الكويتى للتعرّف على الدور الذى يضطلع به فى الحياة التشريعية، كما ستقوم الوفود الإعلامية بجولات ميدانية للكثير من المقار الانتخابية فى جميع الدوائر الخمس، لمواكبة العملية الانتخابية، وكذلك زيارة عدد من اللجان الرئيسية لمقار التصويت يوم بدء الاقتراع، للاطلاع على سير عملية التصويت.