تحديد ثلاثة عروض للصحفيين وغياب النجوم وراء الغضب من «القاهرة السينمائى»

كتب: سحر عزازى

تحديد ثلاثة عروض للصحفيين وغياب النجوم وراء الغضب من «القاهرة السينمائى»

تحديد ثلاثة عروض للصحفيين وغياب النجوم وراء الغضب من «القاهرة السينمائى»

 

لم تخلُ الأيام الأولى للدورة الـ38 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى من الأخطاء والشكاوى التى بدأت تتردد على ألسنة البعض، ومن أبرزها غضب الصحفيين من طريقة حجز تذاكر الدخول المخصصة لهم لحضور الأفلام والتى تقتصر على ثلاث حفلات فى اليوم الواحد، وتقيدهم بنسبة 25% مناصفة مع النقاد، فضلاً عن إلغاء بعض الندوات، كما تسبب تغيير موعد عرض الفيلم الرومانى «eastern business» فى غضب السفير الذى حرص على الحضور وقرر الانصراف، بعد عرض فيلم آخر، بجانب التكدس الشديد الذى حدث يوم الافتتاح، وعدم تمكن البعض من الحضور، بسبب غلق الأبواب، نتيجة التشديدات الأمينة التى اعتبرها البعض فوق العادة.

{long_qoute_1}

علق الناقد مجدى الطيب، رئيس المركز الصحفى للمهرجان، على شكوى الصحفيين من نظام الحجز قائلاً: «إن إدارة المهرجان عندما وضعت نظاماً جديداً يعتمد على التكنولوجيا كانت على دراية بأنه سيقابل بمقاومة كبيرة جداً، خاصة أنه يحدث تغيير جذرى فى نظام المشاهدة والإقبال على الصالات فى المهرجان، والتذكرة ليست عقيدة أو شكلاً من أشكال الروتين المصرى المعروف، وإنما نظام مهم يمارَس فى جميع مهرجانات العالم لمساعدة الباحثين والمحللين لرصد وتقييم المهرجان. كنا معتادين على ترديد أن هناك فيلماً حقق الأعلى مبيعات، وليكن على سبيل المثال الفيلم المصرى، أو هذا الفيلم لم يجد متفرجاً واحداً، كل هذه كانت شائعات، لكن اليوم عندما يحمل الكارنيه كوداً فبالتالى التذكرة تسجل على باب الدخول لرصد العدد داخل القاعة لنستطيع معرفة الأرقام الصحيحة».

وأضاف «الطيب» لـ«الوطن»: «لا يمكن ملء القاعة بالصحفيين وتجاهل الجمهور العادى، وبالتالى كان لا بد من تخصيص نسبة لهم، وهى الـ25% بالإضافة لجزء لذوى القدرات الخاصة، والفيصل هنا هو قدر اهتمامك بالوجود، وعلى الصحفيين الوقوف فى الطابور حتى ينطبق عليهم الدخول، كل هذه أشياء ستؤثر على الصحفى الذى يظن بأن على رأسه ريشة، وهذا أحد أشكال التنظيم عن طريق قاعدة المعلومات التى تم وضعها هذا العام وعن طريق التكنيك والاستعانة بالتكنولوجيا العالمية لتنظيم عملية الدخول».

وعن اقتصار التذاكر على 3 حفلات فقط أضاف: «أياً كانت قدرة الصحفى أو الناقد على المشاهدة فلن يستطع متابعة أربعة أفلام فى اليوم، ومن يقول غير ذلك كاذب، فقدرته على التركيز لن تكتمل بعد ثلاثة أفلام، وهذا عن تجربة، وبالتالى هناك سوء فهم للنظام الجديد».

فيما قالت الدكتورة ماجدة واصف، رئيس المهرجان: «يجب أن ينظم الجمهور نفسه، ويأخذ تذكرته من بداية فتح الشباك، لكن الناس تحب الفوضى، ومن لا يحترم النظام سيظل متذمراً طوال الوقت، لن أستطع إعطاء الصحفى تذاكر الأسبوع لأنه سيأخذ مكان شخص آخر، ووارد أن يتغيب، ونحن كمهرجان بذلنا مجهوداً كبيراً حتى تخرج المسألة بشكل جيد، هناك مقاومة لأن الناس تكره النظام وتفضّل الفوضى».

وأضافت لـ«الوطن»: «فى أول الأيام وارد أن يكون هناك لخبطة، وهذا النظام يطبق فى مهرجان دبى بدون تعليق، ووارد أن يكون النظام غير مثالى بالشكل المطلوب، ولكن سيتحسن بالتأكيد، كما أن الناس اشتكت من غياب النجوم، وأنا ليس لدىّ ميزانية لاستضافة نجوم عالميين، ولم أجد من يدعمنى، ورجال الأعمال منهم من اعتذر ورفض، وأنا حالياً أعمل بنصف ميزانية لأن اليوم وفى حالة تعويم الجنيه انخفضت قيمة الميزانية للنصف، ومع ذلك الدنيا تسير بشكل جيد وحصلنا على أفلام قوية واستضفنا ضيوفاً محترمين».

وأكدت الناقدة ماجدة موريس أنه وارد حدوث الأخطاء، وقلة الإقبال على بعض العروض، لأن هناك تغييراً فى طريقة الحجز، وأصبحت المسألة عن طريق النت، مضيفة: «هذا أربك بعض الناس غير المعتادين على التعامل مع الشوارد العنكبوتية، وفى العروض التى شاهدتها كان هناك حضور لا بأس به، شاهدنا خناقات فى الدورات السابقة، جميع الفنانين تم إرسال دعوات لهم، ولم يحضروا وهذه ليست أول مرة».

وقالت «موريس» لـ«الوطن»: «المشكلة الحقيقية كانت فى الافتتاح لأن الأمن كان واضعاً احتياطات فوق الوصف فى الشوارع حول المهرجان، وأنا شخصياً لم أستطع حضور الجزء الأول من الحفل، ووقفت وتابعته من خلال شاشة خارجية، وكنت مستفزة جداً، ولكن حالياً لدينا خوف من أن أى شخص من الكارهين لهذا البلد قد يفعل أى شىء».


مواضيع متعلقة