بروفايل: «محيى عبيد» حرب الدواء

08:05 م | الخميس 17 نوفمبر 2016

«نواقص الأدوية»، أزمة كبيرة اشتعل فتيلها فى مصر مؤخراً وكان ضحيتها مرضى أضيفت إلى آلامهم مشقة رحلة البحث عن أدوية اختفت من الأسواق، الأزمة التى كان أبطالها منذ البداية الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والنقابات الطبية بزعامة محيى عبيد نقيب الصيادلة، وصلت لحد تقديم بلاغات للنائب العام ضد كل منهما.

نقيب الصيادلة أحد أهم المسئولين بحكم منصبه عما آلت إليه أزمة نقص الدواء، وهو يقع حالياً تحت اختبار يعتبر الأصعب فى حياته منذ توليه المنصب، الجميع يتهمه بالتسبب فى أزمة نقص واختفاء الأدوية، بينما يرد هو بأن السبب الرئيسى فى الأزمة يرجع بالأساس إلى فشل وزير الصحة فى إدارة أزمة ملف نواقص الأدوية وعلى رأسها «المحاليل والمستلزمات الطبية، لبن الأطفال المدعم، وأدوية الضغط والسكر، أدوية السرطان، وحقن الأنتى آر إتش»، وأن الحال الذى وصلت إليه أزمة الأدوية جعلته يرفض الاستمرار فى العمل التطوعى بلجنة وزارة الصحة وقدم استقالته منها لعدم جديتها أو اتخاذها قرارات حاسمة.

عمومية طارئة لحل أزمة نقص الأدوية من المقرر أن يعقدها «عبيد» فى يوم 25 نوفمبر المقبل، ووعد بفتح الملف الشائك لانتشار الأدوية المغشوشة خلال العمومية، وتوضيح الأسباب الحقيقية وراء اختفاء أدوية الغلابة من الأسواق، وذلك بعد فشل الاجتماع الأخير لوزير الصحة وغرفة صناعة الدواء، مع نقابة الصيادلة فى إنهاء الأزمة.

عبيد الذى طالب بزيادة نسبة هامش ربح للصيادلة لمواجهة إغلاق الصيدليات يعتبر أصغر صيدلى يتولى هذا المنصب فى تاريخ مصر، حيث تخرج فى كلية صيدلة جامعة الأزهر دفعة 1998 بتقدير جيد جداً، ليلتحق بعدها بأكاديمية الشرطة فيصبح ضابطاً صيدلياً، ثم تدرج بعدها فى المناصب حتى وصل لرتبة مقدم، وحصل على درجتى الماجستير والدكتوراه فى الكيمياء الحيوية من جامعة الأزهر فى تخصص الحمض النووى الوراثى، وتولى منصب نقيب الصيادلة بعد أن فاز باكتساح على أقرب منافسيه فى الانتخابات وهو الدكتور سمير المرسى نقيب صيادلة الدقهلية السابق.