تجميد قانون «منع الأذان» فى القدس.. و«العاشرة» الإسرائيلية: نجل «نتنياهو» وراء محاولة إقراره

كتب: بهاء الدين عياد

تجميد قانون «منع الأذان» فى القدس.. و«العاشرة» الإسرائيلية: نجل «نتنياهو» وراء محاولة إقراره

تجميد قانون «منع الأذان» فى القدس.. و«العاشرة» الإسرائيلية: نجل «نتنياهو» وراء محاولة إقراره

فى تطور جديد لأزمة محاولة منع استخدام مكبرات الصوت فى مساجد القدس لرفع الأذان، كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية، فى تقرير أمس، أن «يائير» نجل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو هو من يسعى بقوة لتمرير مشروع القانون فى «الكنيست»، ويجمع توقيعات عدد من سكان المدن الإسرائيلية بحجة أن صوت الأذان يثير ضوضاء تزعج السكان، على حد زعمه. وقالت القناة الإسرائيلية إن «وزراء اليمين الإسرائيلى يعارضون مشروع القانون من الأساس، إلا أن (نتنياهو) ما زال مصراً على موقفه، وهو ما أثار حالة من الجدل فى أوساط الحكومة الإسرائيلية بسبب عدم معرفة سبب إصرار (نتنياهو) بهذا الشكل، بينما أكدت مصادر أن السبب الرئيسى هو ضغوط نجله (يائير) الذى يجمع توقيعات من سكان إسرائيليين لتعزيز الضغط على (الكنيست)».

{long_qoute_1}

وكان الوزير اليهودى المتشدد يعقوب ليتسمان، عرقل مناقشة اقتراح القانون فى الكنيست، خوفاً من إمكانية أن يؤدى هذا القانون إلى تقديم مشروع قانون مماثل لحظر أصوات الصافرات التى تعلن بدء السبت اليهودى. وجُمّد القانون مؤقتاً لرفض نواب متدينين له، فيما أكدت مصادر فلسطينية أن القرار مؤقت ويمكن أن تعيد إسرائيل إقراره حينما تسمح لها الظروف.

وقال موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، فى تقرير أمس، إن المتشددين اليهود (الحريديم)، هم من استطاعوا عرقلة مشروع القانون، وسط مخاوف من أن يأتى ذلك بنتائج عكسية على المتدينين اليهود الذين يستخدمون الصافرات لإعلان حلول موعد الالتزام بشريعة (السبت) اليهودية». وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أنه كان من اللافت أيضاً أن نواب حزب «شاس» اليهودى المتشدد، أعلنوا أيضاً رفضهم لمناقشة مشروع القانون الجديد، مؤكدين أن هناك قانوناً بالفعل يمنع إثارة الضوضاء ولا يتم العمل به، وهو ما يعنى عدم الحاجة إلى قانون جديد.

من جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية الفلسطينى، لـ«الوطن»، إن ما حدث لمشروع القانون الإسرائيلى هو حالة تجميد مؤقت، بعد أن رفض أعضاء الكنيست قانون منع الأذان فى القدس، والمناطق التى يسيطر عليها الاحتلال.

فى سياق منفصل، كشفت مصادر دبلوماسية، لـ«الوطن»، عن استعدادات وتحضيرات لعقد مؤتمر للفصائل الفلسطينية خلال الأسابيع المقبلة فى القاهرة يسبقه عدة لقاءات تمهيدية مع مختلف الأطراف والقوى الفلسطينية على الساحة. وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة على لقاءات وفد حركة الجهاد الإسلامى مع المسئولين المصريين فى القاهرة على مدار اليومين الماضيين أن «لقاءات الوفد مع الجانب المصرى كانت مثمرة، حيث أكد الجانب المصرى على أولوية القضية الفلسطينية على أجندة السياسة الخارجية المصرية، واستعداد مصر لاستضافة ورعاية مؤتمر للحوار الوطنى الفلسطينى بين مختلف الفصائل والقوى والمكونات للعمل على إنهاء الانقسام الفلسطينى والعمل على ترتيب البيت الفلسطينى من الداخل واستعادة الوحدة الوطنية».

من جانبه، قال السفير الدكتور بركات الفرا، السفير الفلسطينى السابق لدى القاهرة ومندوب بلاده لدى الجامعة العربية سابقاً: «إن هذه اللقاءات التى تستضيفها مصر، تؤكد الدور الأساسى والمحورى للقاهرة فى التعامل مع القضية الفلسطينية وحرصها الدائم والشديد على القضية وأهلها والشعب الفلسطينى والمصالحة»، مشيراً إلى أن «حركة الجهاد عرضت مبادرتها التى دعت فيها إلى حوار وطنى تتبناه القاهرة المعنية دائماً بوحدة البيت الفلسطينى»، مؤكداً أهمية الإجراءات الأخيرة التى اتخذتها «القاهرة» باتجاه غزة. وتابع «الفرا»: «قريباً سنرى فى القاهرة لقاء بين جميع الفصائل لحوار وطنى شامل تتمخض عنه استراتيجية جديدة للحركة الوطنية الفلسطينية كلها».


مواضيع متعلقة