المرضى فى وحدات الغسيل: الناس هنا «بتموت بالبطىء»

المرضى فى وحدات الغسيل: الناس هنا «بتموت بالبطىء»
- أحمد محمود
- أزمة طاحنة
- أسرة واحدة
- العلاج على نفقة الدولة
- الفترة الأخيرة
- الفشل الكلوى
- المستشفيات الحكومية
- المستلزمات الطبية
- عين شمس
- أبناء
- أحمد محمود
- أزمة طاحنة
- أسرة واحدة
- العلاج على نفقة الدولة
- الفترة الأخيرة
- الفشل الكلوى
- المستشفيات الحكومية
- المستلزمات الطبية
- عين شمس
- أبناء
- أحمد محمود
- أزمة طاحنة
- أسرة واحدة
- العلاج على نفقة الدولة
- الفترة الأخيرة
- الفشل الكلوى
- المستشفيات الحكومية
- المستلزمات الطبية
- عين شمس
- أبناء
«المريض هو الضحية».. هذا هو ما يحدث دائماً فى مثل هذه الأزمات التى ينتج عنها نقص فى دواء ما أو ارتفاع سعره، وهو ما يعانيه مرضى الفشل الكلوى داخل مراكز الغسيل الخاصة، والتى تواجه أزمة نقص حادة فى المستلزمات الطبية التى يحتاجها المرضى، فضلاً عن «خناقة» المراكز الخاصة ووزارة الصحة حول السعر المناسب للجلسة الواحدة.
{long_qoute_1}
يقول أحمد محمود، الرجل الخمسينى، الذى يُجرى جلسات غسيله الكلوى بأحد المراكز الخاصة على نفقة الدولة منذ إصابته بهذا المرض، لـ«الوطن»: «رغم إن الأطباء هنا فى المركز بيبذلوا معانا آخر جهدهم، بس للأسف إحنا بقالنا فترة كبيرة بنعانى من مشاكل ونقص فى كل حاجة بنستخدمها فى جلسة الغسيل، وعشان إحنا هنا فى المركز بنتعامل مع بعض كأننا أسرة واحدة، فهما بيبلغونا باستمرار بالأزمات اللى بيمروا بيها عشان نحاول نشوف لها حل».
وأضاف «عم محمود» أنه بلغه ما تردد فى الفترة الأخيرة من إغلاق بعض المراكز الخاصة، مثل المركز الذى يُجرى فيه جلسات غسيله الكلوى، نتيجة أزمة طاحنة تمر بها هذه المراكز بصفة عامة، وهو ما أصابه بالفزع لقلة حيلته، «وللأسف أنا ماعنديش القدرة إنى أدفع تمن الجلسة على حسابى لو المكان هنا قفل، لأن أنا قبل ما ييجى لى فشل كلوى كنت شغال سواق على عربية، ومن ساعة ما جالى المرض وأنا ماشى على عكاز ومش عارف أشتغل، وما بقاش ليا أى مصدر دخل».
وقالت «شفيقة عبدالعزيز»، واحدة من مرضى الفشل الكلوى، التى تُجرى جلسات غسيل فى أحد المراكز الخاصة منذ ما يقرب من العام ونصف العام: «أول ما بدأت أغسل كنت بغسل 3 مرات فى الأسبوع، لكن بقالنا كام شهر بنغسل غسلتين بس، وده تاعبنى جداً، وأنا ماليش حد غير ربنا، وعندى 3 بنات، وبقبض معاش 320 جنيه، يدوب يكفى مصاريف الشهر، ومفيش حاجة شاغلة بالى اليومين دول غير إن المركز ممكن يقفل زى ما بيقولوا، لأنى ساعتها مش عارفة هعمل إيه».
وتضيف «شفيقة»: «الناس هنا بتموت بالبطىء، ولازم الدولة تشوف حل للموضوع ده، لأن المريض ضعيف ومفيش فى إيده حاجة يعملها، واللى إحنا فيه ده حرام وما يرضيش ربنا، ولو المركز هنا بيقول إن هو هيقفل فإحنا عارفين إن ده غصب عنهم، لأنهم مش عارفين يعملوا إيه زينا».
ويحكى أبوزيد أحمد، الرجل الأربعينى، الذى أصيب بمرض الفشل الكلوى من 3 أشهر فقط، أزمته قائلاً: «أنا أول ما بدأت أغسل بدأت فى مستشفى المطرية، وكانت أول جلسة مجاناً، والجلسة التانية والتالتة كانوا على حسابى، وكان تمن الجلسة 220 جنيه غير العلاج، وبعد ما طلع عينى وعملت قرار العلاج على نفقة الدولة، رحت عشان أكمل غسيل فى مستشفى المطرية قالوا لى مفيش مكان، طلعت بعدها على مستشفى عين شمس العام، برضه قالوا مفيش مكان، رغم من إن المستشفى جديد لسه، وفى الآخر جيت المركز اللى أنا فيه دلوقتى، وحتى لما جيت هنا لقيت إن فيه أزمة وسامع إن المركز هيقفل».
حداثة عهد «أبوزيد» بمرض الفشل الكلوى أظهرت على وجهه ملامح اليأس، خصوصاً بعد أن تذكر أبناءه الأربعة، وما ينتظرهم من مستقبل بعد أن ألقى المرض بأبيهم على فراش الموت: «مريض الفشل الكلوى ما بيعرفش يشتغل، حتى لو كان سنه صغير، لأنه طول الأسبوع رايح جاى على المستشفى، ده غير إن دراعى اللى أنا بغسل منه ممنوع أشيل عليه أى حاجة حتى لو كان وزنها خفيف، يعنى عايش بدراع واحد زى اللى عنده شلل، وده مرض مزمن وهيفضل معايا طول عمرى، يعنى حياتى وقفت على كده، ولو المركز اللى أنا فيه ده هيقفل زى ما بيقولوا مش هيبقى قدامى غير حاجة من اتنين، أول حاجة هدور على مركز تانى يرضى ياخدنى أغسل عنده ببلاش زى ما أنا بغسل هنا، وإذا لقيت هيبقى خير، ولو إنى أشك فى ده لأنى جربت قبل كده، والحل التانى إنى أقعد فى بيتى بقى أستنى الموت، ومريض الفشل الكلوى كبيره أسبوعين من غير غسيل ويموت، وساعتها هكون ارتحت من العذاب اللى أنا فيه ده، وبيتى وعيالى ربنا يتولاهم».
فيما أكدت الدكتورة عبير محمد، طبيبة مقيمة بأحد المراكز الخاصة، مدى خطورة تقليل عدد الجلسات التى يجب أن يجريها مريض الفشل الكلوى أسبوعياً، قائلة: «المريض دلوقتى عشان مش معاه يدفع فرق الجلسات، بقى يغسل مرتين بس فى الأسبوع بدل 3، وده خطر جداً عليه على المدى البعيد، وبالفعل لما بنعمل التحاليل الشهرية للمريض بنلاقى إن نسبة السموم فى جسمه بتزيد كل شهر عن الشهر اللى قبله».
وأشارت «عبير» إلى أن «استقبال الطوارئ بالمستشفيات الحكومية يتردد عليه يومياً العشرات من مرضى الفشل الكلوى الذين توقفوا عن الغسيل نتيجة أزمة فى المركز الذى كانوا يترددون عليه، وللأسف نسبة كبيرة من الناس دى بتموت، لأن الحالة بتكون ساءت بدرجة كبيرة، وكل مريض ممكن يستحمل عدة أيام من غير غسيل حسب حالته، يعنى ممكن واحد يقدر يستحمل أسبوع من غير غسيل، ممكن ناس تانية ما تقدرش تكمل يومين تلاتة، وفيه ناس ممكن تموت بعد ساعات من معاد الجلسة لو فات عليهم».
- أحمد محمود
- أزمة طاحنة
- أسرة واحدة
- العلاج على نفقة الدولة
- الفترة الأخيرة
- الفشل الكلوى
- المستشفيات الحكومية
- المستلزمات الطبية
- عين شمس
- أبناء
- أحمد محمود
- أزمة طاحنة
- أسرة واحدة
- العلاج على نفقة الدولة
- الفترة الأخيرة
- الفشل الكلوى
- المستشفيات الحكومية
- المستلزمات الطبية
- عين شمس
- أبناء
- أحمد محمود
- أزمة طاحنة
- أسرة واحدة
- العلاج على نفقة الدولة
- الفترة الأخيرة
- الفشل الكلوى
- المستشفيات الحكومية
- المستلزمات الطبية
- عين شمس
- أبناء