الصين «ضيف شرف» بـ20 فيلماً وندوتين وكتاب

كتب: نورهان نصر الله وسحر عزازى

الصين «ضيف شرف» بـ20 فيلماً وندوتين وكتاب

الصين «ضيف شرف» بـ20 فيلماً وندوتين وكتاب

تحل الصين ضيف شرف على الدورة الـ38 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ضمن فعاليات العام الثقافى بين البلدين، وبمشاركة 20 فيلماً روائياً طويلاً فى المسابقات المختلفة، يشمل البرنامج استضافة وفد من المسئولين والمخرجين والمؤلفين، يصل عددهم إلى 20 ضيفاً، وعقد ندوتين عن تاريخ السينما الصينية، إضافة إلى إصدار كتاب عن السينما الحديثة، وأهم مراحل التطور التى شهدتها الصين فى الألفية.

يقدم البرنامج نظرة بانورامية عن الحياة الصينية من مختلف جوانبها لمخرجين من مدارس وأجيال مختلفة، أصبحت معها السينما الصينية حاضرة فى مجموعة كبيرة من المهرجانات العالمية، وشاركت وحصدت جوائز من مهرجانات العالم الكبرى، منها برلين وفينيسيا، ومنها ما ترشح لجائزة الأوسكار، ومن أهم المخرجين المشاركين فى فعاليات الدورة الـ38 من المهرجان، المخرج جيا زانكى المكرم بجائزة فاتن حمامة للتميز من مهرجان القاهرة، إضافة إلى المخرجة لى يو عضوة لجنة تحكيم المسابقة الدولية.

{long_qoute_1}

يعرض 13 فيلماً من الإنتاجات الصينية فى الفترة من 2000 إلى 2016 فى نظرة على السينما المعاصرة بمختلف أشكالها، سواء على الجانب التجارى أو الفنى، إضافة إلى برنامج بعنوان «كلاسيكيات السينما الصينية» يضم فيلمين هما «الربيع فى مدينة صغيرة» و«حياتى».

من أبرز الأعمال التى يعرضها برنامج السينما الصينية فيلم بعنوان «فى الحب نثق» ويقدم فى إطار رومانسى اجتماعى محاولة مطلقين إنقاذ طفلتهما التى تعانى من سرطان الدم عن طريق محاولة إنجاب طفل آخر، ولكن المشكلة أن كليهما متزوج من شخص آخر، أما فى إطار الأعمال البوليسية، يبدأ فيلم «فحم أسود.. ثلج رقيق» أثناء التحقيق فى جريمة قتل يتم إجبار المُحقق على التقاعد، ولكن بعد مرور خمس سنوات تقع العديد من حوادث القتل، فيبدأ المحقق فى حل القضايا ويقع فى حب امرأة غامضة يبدو أن لها علاقة بالضحايا، وفى فيلم «محقق طائش» يقدم قصة تعاون محقق سابق مع شرطى طائش يمتلك قوة خارقة للعادة من أجل الإيقاع بسفاح.

وفى الصراع بين الحضارة والثقافة التقليدية يقدم المخرج جيا شانجكى تلك المواجهة فى محاولة لاكتشاف تأثيرهما، فى فيلم بعنوان «العالم» من إنتاج عام 2004، وفى أحدث أعمال البرنامج وثانى أعمال المخرجة جيا شانجكى المعروضة، فيلم «قد تنتقل بين الجبال» الذى تدور أحداثه عن حياة تاو والمقربين منها، التى يتم اكتشافها من خلال ثلاث مراحل زمنية مختلفة فى عام 1999 وفى عام 2014 وفى عام 2025.

قالت الدكتورة تشين دونغ يون، المستشار الثقافى الصينى بالقاهرة، إن المشاركة كضيف شرف للمهرجان هذا العام مميزة جداً، لافتة إلى أن المهرجان حدث مشهور فى العالم وله تاريخ طويل وسمعة طيبة، كما يحظى باهتمام كبير من المشاركات العالمية، ووفود من المخرجين والمؤلفين والمسئولين والكتاب للوجود فى فعالياته».

وأضافت «دونغ يون» لـ«الوطن»: «الصين شاركت فى معظم دورات المهرجان منذ انطلاقه، وهذا العام المشاركة تعبر عن السينما بشكل كبير، بحضور 20 ضيفاً، كما أن هناك ندوتين حول «التشريع فى السينما الصينية»، وقرر المهرجان إصدار كتاب متخصص عن تاريخ السينما الصينية لإتاحة الفرصة للتعرف عليها بشكل أكبر، بالإضافة إلى أنشطة عديدة لتعرف الجماهير على السينما الصينية الحديثة، كما تنظم السفارة حفل عشاء مساء اليوم»، متابعة: «شاهدت معظم الأفلام التى وقع عليها الاختيار للعرض، وجميعها تتناول موضوعات شديدة التنوع لجميع المشاهير فى الصين، وسيتم عرضها فى دار الأوبرا، وكانت هناك اتصالات قوية بين الجانب الصينى وإدارة المهرجان، حيث وضعت قائمة بالأفلام المطلوبة وتم الاستجابة لها على الفور، وقمنا فى السفارة بمساعدات فى الاتصالات والتجهيزات، كما بذل المهرجان مجهوداً كبيراً لاختيار هذه الأفلام حتى يراها الجمهور، ومن بين تلك الأفلام اثنان فقط من السينما القديمة، والباقى حديث».

وعن العوامل المشتركة بين السينما المصرية والصينية، قالت المستشار الثقافى الصينى: «هناك عوامل مشتركة كثيرة منها الاهتمام بالتركيز على الشخصيات الاجتماعية البسيطة من الفلاحين والطبقة العاملة، ورصد حياتهم التى تحكى قصص كفاح ومعاناة، وأيضاً هناك عدد من الأفلام المصرية المهتمة بهذا الجانب، وهناك أعمال تضم الأساطير والتاريخ مأخوذة من روايات كثيرة سواء خرافية أو تاريخية وعن الحروب، فالسينما الصينية تتميز بالتنوع»، مشيرة: «بعد أحداث الثورة شهد المهرجان فترة تأثر وواجه مجموعة من الصعوبات، ولكن اهتمام الحكومة والعاملين به أعاده مرة أخرى، وبنفسى لمست مجهوداً كبيراً من قبل العاملين والمنظمين للمهرجان، فى محاولة إرجاع رونقه المعتاد».


مواضيع متعلقة