بعد موسم "العيد".. سينما "هوليود" تسحب البساط من الأفلام المصرية

كتب: نورهان نصرالله

بعد موسم "العيد".. سينما "هوليود" تسحب البساط من الأفلام المصرية

بعد موسم "العيد".. سينما "هوليود" تسحب البساط من الأفلام المصرية

دعايا.. بروموهات، أفيشات وسباق مع الوقت للحاق بالموسم السينمائي الأبرز، لتبدأ حروب التوزيع والمنافسة لحصد أكبر نسبة من الإيرادات في العيد، بين أعمال لا تتجاوز الستة تراهن جميعها على الكوميديا بأسماء نجوم ارتبط بهم الجمهور سواء أحمد حلمي، محمد سعد، أو مع الثلاثي أحمد فهمي، هشام ماجد وشيكو، أو إيمي سمير غانم وحسن الرداد، وبمجرد انتهاء الموسم ينتهى وجودها على الساحة السينمائية لتفسح المجال أمام مجموعة مختلفة من أعمال "هوليود".

"العشم هو الذي قاد الجمهور للسينما، نسبة الإيرادات لا تعكس نجاح الأفلام على الإطلاق"، قالتها الناقدة ماجدة خيرالله، حيث تؤكد أن هناك مشكلة كبيرة أمام مستوى الأفلام المطروحة هذا الموسم تعكس صورة كبيرة من الاستسهال في تنفيذ تلك الأعمال، متابعة: "تحقيق الإيرادات مرتبط بموسم معين يعد فترة رواج بالنسبة للمطروح أيًا كان مدى جودته، ولكن بعد انتهائه لن تحقق تلك الأرقام خاصة مع طرح مجموعة من الأفلام الأجنبية الجديدة".

أما الناقد محمود عبد الشكور فيرى أن الجمهور هو المتسبب في هذه الظاهرة بعد نجاح مجموعة كبيرة من الأعمال وتحقيقها إيرادات كبيرة لا تستحقها، قائلًا: "بالرغم أن فيلم جحيم في الهند حقق 35 مليون جنيه إلا أنه ليس فيلما من الأساس، وبالتالي لماذا يبذل فريق العمل مجهود إذا كان من الممكن أن ينجح بدون مجهود، فنحن لا نطلب أكثر من تقديم عمل سينمائي متقن ومتكامل الأركان".

وبالرغم أن القانون يمنع طرح الأفلام الأجنبية خلال مواسم الأعياد حفاظًا على الفيلم المصري، إلا أن فيلم "Sully" للنجم توم هانكس، حقق رواجا كبيرا بمجرد طرحه في دور العرض السينمائي بعد موسم العيد.

وترى شيرين زند مسئولة الدعاية والتسويق بشركة "UMP"، أن المنافسة بين الأفلام المصرية والأجنبية على الساحة غير متكافئة خاصة في عدد نسخ كلًا منهما، قائلة: "ولكن الفيلم الجيد يفرض نفسه أيًا كان نوعه وموعد طرحه، على العكس هناك أعمال سينمائية مصنوعة خصيصًا للعيد وتحقق رواجها في تلك الفترة فقط معتمدة على ما يعرف بـ "زبون العيد"، وهو الذي يزور السينما بشكل موسمي، بخلاف النوعية المحبة للسينما والتي تستهدف أعمال على درجة عالية بالرغم أن هوليود أيضًا بها نسبة كبيرة من الأفلام الضعيفة فنيًا، حاليًا يعرض فيلم النجم توم هانكس وهو يعد من أفضل الأعمال المطروحة هذا العام ومن المتوقع أن يشارك في مسابقة الأوسكار هذا العام".


مواضيع متعلقة