ارتفاع الأسعار يؤثر على أعمال الخير: «اللى يحتاجه البيت...»

كتب: جهاد عادل

ارتفاع الأسعار يؤثر على أعمال الخير: «اللى يحتاجه البيت...»

ارتفاع الأسعار يؤثر على أعمال الخير: «اللى يحتاجه البيت...»

ارتفاع الأسعار لم يعد يؤثر فقط على ميزانية الأكل والشرب والتنزه لمعظم الأسر المصرية، إنما ينال أيضاً من عمل الخير، فالفائض فى المرتب أو المصروف الشخصى لا يكفى للتبرع ووهبه للغير ولو كان الشخص فى أمس الحاجة لجنى الثواب أو كان المسكين فى «أسوأ حال».

نقص التبرعات هو الأزمة التى تعانى منها معظم الجمعيات الخيرية فى الفترة الأخيرة، ما دفعها لاتخاذ تدابير مضاعفة وابتكار حلول لاستمرار نشاطها الخيرى، ولا مناص من تقليل عدد الحالات المستفيدة رغماً عنها.. قافلة «ما كان ربك نسياً»، هى أحد أبواب الخير التى تأثرت بقلة التبرعات مؤخراً، بشهادة أحد مسئوليها «شيماء محرم»: «احنا قافلة لا تتبع أى جمعية خيرية، وعددنا وصل لـ100 فرد، وناس كتير بيدونا تبرعاتهم وكله بالأوراق الرسمية والإيصالات والفواتير، والحمد لله بنساعد عرايس وبنعمل أسقف بيوت ووصلات مياه وبنسدد ديون غارمين وغيرها من سبل الخير، لكن للأسف بقالنا فترة ملاحظين إن التبرعات قلت جداً، ومش قادرين نوسع نشاطاتنا، ولما بنسأل المتبرعين عن السبب، بيكون ردهم الوحيد الأسعار زادت». مع قرب حلول فصل الشتاء، تزداد معاناة القافلة فى ظل التبرعات المحدودة، بحسب «شيماء»: «مش قادرين نعمل أسقف للبيوت ونشترى بطاطين وهدوم، وبنحاول نجمع تبرعات من أهالينا وأصحابنا لتخطى الأزمة، وطبعاً السوشيال ميديا بتساعدنا كتير، ومن خلال إطلاق هاشتاج بنقدر نوصل لعدد أكبر من المتبرعين».

{long_qoute_1}

منذ ما يقارب العامين، لاحظت الدكتورة زهراء أحمد، المسئولة عن النشاط العلاجى بإحدى الجمعيات الشرعية فى منطقة العياط، نقص التبرعات الذى تفاقم فى الـ6 أشهر الأخيرة، وأثر على نشاط الجمعية: «التبرعات قلت بشكل ملحوظ جداً، ومع ارتفاع أسعار الأدوية بقت مش بتكفى تماماً، ده غير إن الجمعية مابقتش قادرة تجهز العرايس ولا تدفع كفالات بالشكل اللى كان موجود من كام سنة». تجهيز عروسة فى الوقت الحالى لم يعد بالأمر الهين، وفقاً لـ «أحمد سعد»، المتطوع فى جمعية «رسالة»: «من سنة كنا بنشترى تلاجة وغسالة وبوتاجاز وأنبوبة بـ4500 جنيه، دلوقتى نفس الحاجات بتعدى الـ7000 جنيه، ولو متبرع كان ناوى يتكفل بجهاز عروسة بالكامل، بمجرد ما يعرف الأسعار الجديدة بيرجع فى كلامه». تجهيز العرائس لم يعد الحلم الأصعب، فعمل أسقف للبيوت للحماية من الأمطار بات مكلفاً للغاية، وفقاً لـ«أحمد»: «متر الخشب كان بـ2800 جنيه دلوقتى وصل لـ3900 جنيه، فأكيد مش هنعمل عدد الأسقف اللى كانت بتتعمل فى الأول».


مواضيع متعلقة