«التموين»: زيادة سعر الوقود لن يؤثر على الخبز

07:13 م | الجمعة 04 نوفمبر 2016

قالت وزارة التموين والتجارة الداخلية إن زيادة المنصرف للبطاقات التموينية من ١٨ إلى ٢١ جنيهاً، التى أعلنها محمد على مصيلحى وزير التموين فى مجلس الوزراء أمس، سيتم تطبيقها اعتباراً من ديسمبر المقبل.

وأضافت الوزارة، فى بيان أمس، أنه خلال الشهر الحالى سيقوم المواطنون بصرف ما قيمته 18 جنيهاً فقط لكل فرد على البطاقات التموينية، مشيرة إلى أنها تدرس فى نفس السياق «تنقية البطاقات» من غير المستحقين، وإدخال فئات جديدة تستحق الدعم، وأنه تم رفع سعر توريد طن الأرز لـ3 آلاف جنيه لصالح المزارعين، بعد أن كانت الأسعار السابقة هى 2300 و2400 لطن أرز الشعير، مشددة على أن «رفع أسعار الوقود وتحرير الجنيه لن يؤثر على سعر رغيف الخبز المقدم للمواطن».

{long_qoute_1}

من جهة أخرى، توقع «اتحاد الغرف التجارية» ارتفاع أسعار المنتجات فى الأسواق بنسبة 25% عقب قرار تحريك أسعار الوقود، فى إطار خطة حكومة شريف إسماعيل الهادفة إلى تحرير الأسعار نهائياً.

وقال المهندس إبراهيم العربى، رئيس الغرف التجارية، إنه سيدعو إلى عقد العديد من الاجتماعات الطارئة مع المستوردين وتجار الجملة والمنتجين وأصحاب سيارات النقل خلال الأيام المقبلة، من أجل حثهم بقوة على عدم رفع الأسعار، خاصة خلال الفترة الحالية، وحتى تمر البلاد من «عنق الزجاجة» الراهن، ومن ثم تصبح آلية «العرض والطلب» هى المحدد الأول والأخير للأسعار بعد ذلك.

وأضاف «العربى» لـ«الوطن» أن ذلك سيتم عبر «مرصد الأسواق» الذى سيقوم بمتابعة جميع السلع بشكل يومى من خلال الشُعب المختصة، ورفع تقارير عن كل السلع وأسعارها ومدى توافر المعروض منها، وإعلان مؤشر للأسعار ومدى تغيرها والأسباب التى تؤدى إلى ذلك، ومن ثم تقديمها إلى الجهات المعنية بمتابعة الأسواق.

وأوضح «العربى» أن الغرفة عقدت اجتماعات موسعة منذ فترة مع تجار الجملة فى «سوق العبور» لحثهم على تخفيض هامش أرباحهم للحفاظ على ثبات الأسعار فى الجملة ومساندة الحكومة فى دعم المستهلكين، مشيراً إلى أن الشُعب المختلفة فى الغرفة التجارية ستصدر أسبوعياً تقريراً استرشادياً عن أسعار السلع فى سوق الجملة، مع الإعلان عن أى متغيرات تحدث للأسعار فور حدوثها والأسباب التى تؤدى إلى ذلك، سواء بالانخفاض أو الارتفاع، منوها بأن «تجار الجملة لديهم استعداد كامل لمساندة الحكومة».

من جانبه، قال يحيى السنى، رئيس شعبة الخضر والفاكهة بغرفة القاهرة، إن أسعار الخضر والفاكهة ستزيد بنحو 25% بعد ارتفاع سعر الوقود، نظراً لكونها مرتبطة بعملية النقل، حيث يدخل النقل ضمن حساب التكلفة بنحو 25%، موضحاً أن البضائع تُنقل على مراحل مما يفاقم من تأثير عمليات النقل على السلع، وهذه الزيادة ستظهر آثارها سريعاً على كل أنواع الخضر والفاكهة، لأنها من السلع ذات التعامل اليومى، كما أن أغلبها يأتى من مناطق متفرقة فى المحافظات. فيما قال يحيى كاسب، رئيس شعبة البقالة بغرفة الجيزة التجارية، إن «قرار رفع أسعار الوقود سيرفع أسعار السلع الغذائية بجميع أنواعها بنحو 10% وهى زيادات لن يتحملها أحد سوى المستهلك، لأنها ارتفعت أكثر من 20 مرة خلال عام، ما سيؤدى إلى «خراب بيوت» ومزيد من الركود فى الأسواق، كما سيؤدى إلى إغلاق العديد من المحال التجارية نتيجة زيادة الأعباء وتراجع القوة الشرائية. واعتبر رئيس شعبة البقالة بغرفة الجيزة التجارية أن توقيت قرار رفع سعر السولار والبنزين حالياً «غير مناسب»، وأنه سيزيد من ارتفاعات الأسعار كأنها «متوالية عددية»، خاصة أن الشركات سبق أن سعَّرت منتجاتها بناء على أسعار السوق السوداء للدولار، ومع الزيادات الأخيرة فى سعر النقل، ستضطر إلى «إعادة التسعير» من جديد، خصوصاً بعد قرار «تعويم الجنيه». وفى السياق ذاته، قال محمود العسقلانى، رئيس جمعية «مواطنون ضد الغلاء»، إن الشارع المصرى فى حالة غليان لا تُحتمل، لافتاً إلى أن الحكومة بنفسها هى من «تستغضب الناس» وتدفعهم دفعاً إلى التذمر والخروج لإعلان الغضب، وهو ما يخدم مخطط «تثوير الغلابة»، حسب تعبيره.