دعوى طلاق «أميمة» فى «زنانيرى» منذ 5 سنوات.. لم نستدل على الزوج

10:36 م | الأربعاء 02 نوفمبر 2016

مأساتها ليست فى طلب الطلاق أو طلب نفقة لبنتيها، لكن مأساتها مع محكمة الأسرة بزنانيرى، التى لجأت لها لإقامة دعوى «تطليق لهجر الزوج» ودعوى أخرى نفقة أطفال لسفر زوجها إلى ألمانيا منذ 2011.. تقول «أميمة»: «ماخدتش حقى فى ولا دعوة منهم.. كله بيتأجل».

{long_qoute_1}

«أميمة» حضرت لمحكمة الأسرة بزنانيرى، وأقامت دعوى تطليق بسبب هجر زوجها «مصطفى م»، وتقول: «أنا ست متعلقة دلوقتى بين الجلسات، وكل جلسة تتأجل وبتصيبنى بإحباط وخيبة أمل ويأس، ولحد دلوقتى ماخدتش حق بناتى بالمحكمة فى نفقة أبوهم وباصرف من جيبى عليهم، ووالدهم بيماطل وبيغير عناوينه فى ألمانيا حتى وزارة الخارجية مش قادرة توصل له هناك».

{long_qoute_2}

«التحريات مأخرة كل حاجة».. قالتها شقيقة «أميمة»، التى رافقتها بالمحكمة، وقالت «أميمة» لمكتب «الأسرة»: «كل سنة مستشار بيتغير فى المحكمة، وأنا محلك سر لا وضعى بيتغير ولا باخد حقى فى طلاقى ولا نفقة بناتى، ومش ذنبى إن الخارجية مش عارفة توصل له لعنوان فى ألمانيا.. من حقى أتطلق لهجره ليا تقريباً سنتين»، متسائلة: «هو ده القانون اللى بيحمى الزوجة المصرية؟، بقى ينفع أتساب للروتين يضيع سنين عمرى كدا وأنا قاعدة أستنى زوج عايش حياته واتجوز واحدة تانية برة مصر؟، وأنا ماليش حق أعيش وآخد حريتى بالطلاق؟».

قدمت «أميمة» لمكتب محكمة الأسرة صورة من عقد زواجها الشرعى، وصورة من شهادة ميلاد بنتيها «رحاب ورضوى»، وشهادة من وزارة الخارجية تؤكد عمل الزوج خارج البلاد، وحملت دعواها رقم 202 لسنة 2011، منتظرة دورها فى «رول المحكمة» على مقعد خشبى لمعرفة مصيرها.

روت «أميمة» تفاصيل قصة زواجها: «أعمل موظفة فى وزارة المالية، واتجوزت جواز تقليدى عن طريق عمتى اللى قدمت لى العريس بأنه من أسرة محترمة وسمعتها عال، وقبلت، وكان وقتها بيشتغل فى مصنع ملابس فى العاشر من رمضان، وعشنا فى مستوى مادى معقول، لكن طموح جوزى كان دايماً إنه ياخد مرتب أعلى وفلوس زيادة غير العربية وشقة ملك فى أحسن مكان، ودا طبعاً خلاه يدور على عقد عمل فى الخارج، ولف على مكاتب إلحاق العمالة كتير ووقتها ربنا رزقنا ببنتين، وبعد ما خلفتهم طلب منى جوزى إنى ماخلفش تانى وأكتفى بالبنات دول عشان المعيشة بقت صعبة فوافقته».

تضيف: «فى مرة رجع جوزى من برة وقال لى هأسافر ألمانيا، عيطت عشان هيسيبنى لوحدى فى المسئولية مع البنات لكنه ولا اهتم طبعاً وخلص ورقه وباع دهبى عشان يدفع لمكتب العمالة مقابل العقد، ومفضلشى فى إيدى سوى دبلة جوازى منه، ووعدنى إنه هيعوضنى بشرا دهب تانى بعد ما يسافر وظروفه تتحسن».

وتكمل: «سافر جوزى وبدأت حياته فى ألمانيا، وكان كل يوم بيكلمنى على النت وباشوفه على الكاميرا، وبيشوف البنات، بس بعد سنة والتانية مرجعش وكل ما أقول له تعالى شوف بناتك اللى ما شفتهمش من 4 سنين يتحجج، ويقول لى أومال مين هيأمن مستقبل البنات، فأصبر نفسى تانى بكلامه لما يقول كلها سنة ولا اتنين وأرجع وأستقر فى مصر، فاستنيته وكنت باروح أزور أهله فى بيتهم فصارحتنى فى مرة أخته بأن مصطفى اتجوز أجنبية وخد الجنسية وماعندوش أى نية يرجع مصر».

تتذكر «أميمة»: «فضلت أصرخ لما عرفت المصيبة دى وأتصل بيه فأتفاجئ برده إنه يقول لى من حقى أتجوز الشرع حلل ليا أربعة، فطلبت منه الانفصال، ورفض طبعاً وقال لى خليكى متعلقة وصعب تتطلقى لأن الوصول ليا فى ألمانيا من رابع المستحيلات، ومن وقت المكالمة دى لا بيبعت لى فلوس ولا أعرف عنه حاجة».

أنهت الزوجة حديثها بأنها ذهبت إلى منزل أسرة زوجها، وتوسلت إليهم بأن يوصلوها بعنوان زوجها فى ألمانيا، وساعدتها شقيقة الزوج وكتبت لها عنوانه، وقدمته لمكتب الأسرة حينما رفعت دعوى تطليق لهجر الزوج، لكن بعد أن توصلت له الخارجية المصرية غيّر الزوج عنوانه لتعانى الزوجة من أول وجديد انتظاراً للتحريات الجديدة عن الزوج، وتقول: «القانون المصرى ماشى بالورق والمستندات ودا طبعاً مأخرنى فى إنى آخد حريتى بالطلاق بشكل شرعى».