«الوطن» تنفرد بنص استقالة رئيس حزب «العدل» من منصبه وتجميد نشاطه السياسي

كتب: محمد حامد

«الوطن» تنفرد بنص استقالة رئيس حزب «العدل» من منصبه وتجميد نشاطه السياسي

«الوطن» تنفرد بنص استقالة رئيس حزب «العدل» من منصبه وتجميد نشاطه السياسي

تنفرد «الوطن» بنشر نص استقالة حمدي السطوحي، رئيس حزب العدل، من منصبه بالحزب، وتجميد نشاطه السياسي بشكل نهائي من كافة التيارات السياسية التي كان يشارك فيها، مؤكدًا في الوقت نفسه تمسكه بعضوية الحزب احتراما لكافة شبابه وأعضائه.

وقال «سطوحي» في نص استقالته، إنه منذ 4 سنوات تقريباً، قررت أن أمارس العمل السياسي بشكل رسمي وانضمت إلى حزب العدل، إيماناً مني بأن لحظة بناء تيارات سياسية قوية فعالة اصبحت ضرورة وواجب علينا جميعاً، عملت في بعض الملفات الاستراتيجية باللجان النوعية حتى توليت لإدارتها، ثم أصبحت رئيساً للحزب لمدة ثلاث سنوات".

وأضاف: «كان لدي إيمان باننا قادرين على بناء أحزاب سياسية حقيقية، بجانب بناء مناخ سياسي نمارس من خلاله العمل السياسي الفعال، ولكن مع مرور الوقت وجدت اننا امام مناخ سياسي مريض وممرض لا يسمح بوجود أحزاب سياسية حقيقية، ونظام لا يدرك حتى الان أهمية وجود أحزاب قوية، مع ضرورة اتاحة الفرصة لها لان تبني نفسها».

وتابع سطوحي: «سعيت بكل قوة لبناء جسور التعاون والتكامل مع شركائنا في المجال السياسي والعام، فشاركت مع مجموعة من الكيانات والافراد في تأسيس التيار الديمقراطي، وبناء محاور التعاون الاستراتيجي مع بعض الكيانات السياسية والمجتمعية وكنت ومازلت أرى ان انهيار الأحزاب لن يصب في مصلحة الأحزاب الأخرى حتى وإن ضمت كل أعضاء الحزب المنهار، لأن قوة كل حزب من قوة باقي الأحزاب، وسأظل متمسك بجملة "قوتنا من قوتكم وقوتكم من قوتنا".

وأكد أنه منذ اكثر من عام اقترح على بعض شركاء العمل السياسي في تحالف التيار الديمقراطي تجميد النشاط السياسي للأحزاب، ولم يرحبوا بالفكرة واحتراماً لقرارهم استمر في العمل معهم ، ولكن رأي أنه من الجراءة ان يعلن اليوم أنه لا يستطيع الاستمرار بكل المقاييس في هذا المناخ السياسي السيء وإعلان استقالته.

وأشار سطوحي إلى أن الأحزاب ضعيفة مثلها كمثل باقي مؤسسات الدولة الحكومية منها أو غير الحكومية، ودورنا ان نبنيها سوياً بدلاً من أن نهدمها بأيدينا فلا نجد ما سنبني به مصر، ولكننا للأسف لم نلتفت إلى ذلك واستمرينا في القضاء على الأحزاب حتى أصبح من الطبيعي أن تسمع جملة «وأيه لزمة الأحزاب؟»، سؤال غريب لن يقل غرابة عن و«أيه لزمة البرلمان؟»، مصر تستحق الكثير وأولادنا سيحاسبوننا.

 


مواضيع متعلقة