وزير الخارجية الأسبق لـ«الوطن»: العلاقة بين الحكومة ومجلس النواب «سيئة».. ولا أحد يأخذ بتوجيهاتنا

وزير الخارجية الأسبق لـ«الوطن»: العلاقة بين الحكومة ومجلس النواب «سيئة».. ولا أحد يأخذ بتوجيهاتنا
- الإسلام السياسى
- السفير محمد العرابى
- السياسة الخارجية
- العلاقات الخارجية
- اللجان النوعية
- المال السياسى
- تشكيل الحكومة
- دعم مصر
- رئيس لجنة
- رد فعل
- الإسلام السياسى
- السفير محمد العرابى
- السياسة الخارجية
- العلاقات الخارجية
- اللجان النوعية
- المال السياسى
- تشكيل الحكومة
- دعم مصر
- رئيس لجنة
- رد فعل
- الإسلام السياسى
- السفير محمد العرابى
- السياسة الخارجية
- العلاقات الخارجية
- اللجان النوعية
- المال السياسى
- تشكيل الحكومة
- دعم مصر
- رئيس لجنة
- رد فعل
قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، رئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق فى مجلس النواب، إن العلاقة بين الحكومة ومجلس النواب بالطبع سيئة، لأن الحكومة تعمل وكأنه لا يوجد مجلس نواب ولا يوجد أحد فى الحكومة يأخذ فى الاعتبار أى توجيه أو أى فكر يأتى من المجلس.
وأضاف «العرابى» فى حوار لـ«الوطن»: «لا نملك رفاهية الوقت ومجلس النواب يجب عليه أن يدفع الحكومة دفعاً، حتى تكون أسرع مما هى عليه، مشدداً على أن دور الانعقاد الثانى سيكون أكثر نضجاً وسوف نرى أن هذا المجلس لن يكون سهلاً أو طيّعاً فى يد أحد، وحول ما تم فى انتخابات اللجان النوعية بمجلس النواب، ودفع ائتلاف دعم مصر بمرشح منافس له لرئاسة اللجنة رغم عضويته فى الائتلاف، أوضح «العرابى» أنه «لا يُباع أو يُشترى» وأن دعم مصر له حساباته، وأنهم لم يتصلوا به قبل الانتخابات أو بعدها، وأن صفحة انتخابات اللجان انتهت من حياته، والبرلمان له قواعد لعب مختلفة عن أى مكان آخر، وطالما أنك موجود فيه يجب أن تقبل هذه القواعد أو ترحل عنه. وأكد «العرابى» أن المال السياسى لم يكن موجوداً فى انتخابات لجنة العلاقات الخارجية، أما باقى اللجان فإننى لست من مؤيدى استخدام المال السياسى، وتساءل ما الذى سيجنيه رئيس لجنة من مكاسب تدفعه لدفع مال سياسى للحصول على رئاسة اللجنة؟ ويرى وزير الخارجية الأسبق أن الأزمة بين مصر والسعودية هى خلاف تكتيكى، وليس عيباً فيما بين الحلفاء، إلا أنه يعتقد أن رد فعل مندوب السعودية على مصر غلطة دبلوماسية لم يأخذ بها تعليمات من دولته، والموقف المصرى لم يكن يستوجب هذا الرد. وإلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
■ ما حقيقة ما حدث فى انتخابات اللجان النوعية بمجلس النواب؟
- هى صفحة وانتهت، خاصة فى لجنة العلاقات الخارجية التى كنت أترأسها، فقد تمت انتخاباتها بشكل حضارى، وكانت بها منافسة شريفة، ونتج عنها فوز مرشح وخسارة الآخر، وانتهى الأمر بعدها.
■ ألا ترى أن ائتلاف دعم مصر «باعك» فى هذه الانتخابات لأن منافسك ينضم لنفس الائتلاف الذى تنتمى إليه؟
- كلمة «باعك» كبيرة بعض الشىء، فتاريخى واسمى لا يسمحان بأن «أُباع أو أُشترى»، لكن دعم مصر له حساباته، وأنا لم يتحدث معى أحد من الائتلاف سواء قبل أو بعد الانتخابات، وبالتالى أنا مستريح الآن، على أساس أننى أصبحت حر نفسى، وأستطيع أن أقوم بدورى مثلما أريد، وبالطريقة التى أراها، أما رئاسة اللجنة فهى مسئولية كبيرة جداً، وكان الله فى عون الدكتور أحمد سعيد، رئيس اللجنة الجديد، وهو شخصية محترمة، ثم إن لجنة العلاقات الخارجية أصبحت هدفاً للنواب.
■ ماذا تعنى بأن لجنة العلاقات الخارجية أصبحت هدفاً للنواب؟
- موضوع السفر للخارج أثار اهتمام وقلق كل النواب تقريباً، فكل النواب يريدون السفر والمشاركة، على أساس أن النواب جميعاً متساوون، ولا يوجد شىء اسمه أن أعضاء لجنة العلاقات الخارجية فقط هم من يسافرون، وبالتالى قام الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، بعمل نظام أن السفر للخارج يكون بالدور، وليس بالضرورة أن يكون بالتخصص، لأن النواب جميعاً متساوون ولديهم القدرة على تمثيل بلدهم.
{left_qoute_1}
■ لكن التخصص مهم، فليس جميع النواب على نفس الدرجة من الإدراك لمشكلة خارجية مثل أعضاء لجنة العلاقات الخارجية مثلاً؟
- أنا معك، لكن يبدو أن موضوع السفر أثار بعض الحساسيات بين النواب، وبالتالى مراعاة لمشاعر الجميع ومن منطق المساواة تقرر هذا الأمر، فالبرلمان له قواعد للعب مختلفة عن أى مكان آخر، وطالما أنك موجود فيه يجب أن تقبل هذه القواعد أو ترحل عنه.
■ وهل تفكر فى الرحيل عن المجلس؟
- لا.. نهائياً.
■ أثناء حديثك عن «دعم مصر» ذكرت أنهم لم يتحدثوا معك قبل أو بعد انتخابات اللجان، وأن هذا يعطيك حرية فى التحرك، هل نفهم من ذلك أنك تفكر فى الخروج من الائتلاف؟
- لا، أنا موجود فى ائتلاف «دعم مصر» من باب الالتزام الحزبى، فأنا عضو حزب المؤتمر، المنتمى للائتلاف، وأقصد بحرية التحرك أنه كان يبدو أن هناك انتقاداً بأن التحركات الخارجية تحول دون قيامى بواجبى البرلمانى كما يجب، وهذا تحليلى للأمر، وأحب أن أؤكد أن جزءاً كبيراً من تحركاتى الخارجية كانت موجهة لى بصفتى الشخصية وليس بصفتى رئيس لجنة العلاقات الخارجية، ويبدو أن هناك خلطاً، وهو أننى استحوذت على كل مهمات السفر الخاصة باللجنة، وبالتالى خروجى من رئاسة اللجنة يسمح لى بحرية التحرك، كوزير خارجية مصر السابق، وسوف نعمل بالأسلوب الذى لا يثير أحداً، وفى نفس الوقت أستطيع أن أؤدى واجبى كرجل لديه فكر دبلوماسى.
■ ما تفسيرك لتعامل «دعم مصر» معك فى رئاسة اللجنة وإجراء الانتخابات؟ هل ترى أن هناك مشكلة فى قيادة الائتلاف حالياً؟
- بالتأكيد بعد وفاة اللواء سامح سيف اليزل، رئيس الائتلاف السابق، حدثت بعض الأمور لا أسميها اهتزازاً، وإنما إعادة ترتيب الأوراق، وفى الحقيقة أننى لم أشارك فى إعادة ترتيب الائتلاف من الداخل، وآثرت الابتعاد بعض الشىء عن الائتلاف، ومن الممكن أن يكون تم تفسير هذا على أنه نوع من عدم الاهتمام أو ما شابه، وبناء عليه قرروا شيئاً ما، وأنا لم أسألهم ولن أسألهم، وهو سؤال يجب ألا يُسـأل منى لهم، فإننى لم أهتز من موقف الائتلاف، بالعكس أنا موجود فى الائتلاف وموجود فى اللجنة، وموجود فى مجلس النواب.
■ لجنة العلاقات الخارجية كان بها 12 عضواً وفجأة تم إضافة 15 عضواً جديداً فى اللجنة.. ما تفسيرك؟
- هذه قواعد اللعبة التى تحدثت عنها، وائتلاف «دعم مصر» يعرفنى جيداً، ويعلمون أننى طالما انتويت الترشح فإننى سأترشح، ولو طُلب منى عدم الترشح ما كنت لأقبل، وإننى مستمر فى ذلك، فكانت المنافسة، وقواعد اللعبة فى مجلس النواب تسمح بإضافة أعضاء للجنة.
{long_qoute_2}
■ وما قواعد اللعبة التى على أساسها تم إجراء انتخابات اللجان؟
- المجلس له قواعده وهى أنه يمكن إضافة أعضاء جدد للجان، وأيضاً يمكن الحشد، وكل شىء مسموح.
■ هل تم استخدام المال السياسى فى انتخابات اللجان مثلما ردد بعض النواب؟
- فيما يخص لجنة العلاقات الخارجية لم يكن هناك وجود لأى مال سياسى، أما فيما يخص باقى اللجان، فأنا لا أحب أن أتطرق لهذا الموضوع، لأننى لست من مؤيدى استخدام المال السياسى، ولا أملك مالاً سياسياً أنفقه، ولا تعليق عندى على استخدام المال السياسى.
■ لماذا قرر رئيس مجلس النواب أن تتم انتخابات لجان الإسكان وحقوق الإنسان تحت إشراف وكيلى مجلس النواب؟
- لأنه كان بها حشد كبير، وتضخمت أعداد اللجنة بشكل غريب جداً، وهذا أعطى انطباعاً لدى رئيس المجلس بضرورة الإشراف على الانتخابات، وكان يجب النظر لهذا الموضوع بنوع من الحرص حتى لا تحدث انشقاقات أو تفاقم للأمور.
■ بشكل قاطع هل تم استخدام مال سياسى فى انتخابات اللجان؟
- أنا سمعت عن استخدام مال سياسى فى انتخابات اللجان مثلما سمع الجميع، ولكننى لم أر بعينى، وأنا أربأ بأى نائب أن يستخدم هذه الوسيلة، ثم ما الذى سيجنيه رئيس لجنة من مكاسب تدفعه لدفع مال سياسى للحصول على رئاسة اللجنة؟ وعلى أى حال انتخابات لجنة العلاقات الخارجية لم يتم استخدام المال السياسى فيها، وتمت طبقاً لقواعد اللعبة النبيلة والمقررة.
{left_qoute_2}
■ هل ترى أن ائتلاف «دعم مصر» يعانى من حالة انقسام داخلى؟
- أعتقد أن المهندس محمد السويدى، رئيس الائتلاف الجديد شخصية تجمع ولا تفرق، ويحاول رأب الصدع، وشخصيته قادرة على جمع الأعضاء، ثم، ما المشكلة فى أن يكون هناك اختلاف داخل الائتلاف، ففى يوم التصويت على قانون الخدمة المدنية مثلاً، لم يصوّت جميع أعضاء الائتلاف، بنفس المنهج المطلوب من قيادة الائتلاف، الاختلاف داخل الائتلاف ليس قضية كبيرة، والمهم أن تكون شخصية من يقود الائتلاف لديه من الحكمة ما يمكنه من أن يجمع الأعضاء مرة أخرى، ولا تنس أنه تولى الأمر حديثاً، وبالتالى هو أمام تحد كبير، ولا أحد ينكر هذا، وأنا لست قلقاً من هذا.
■ البعض كان يتحدث عن أن أحمد سعيد كان قريباً من رئاسة الائتلاف وأنه طُلب منه عدم الترشح وتم إعطاؤه رئاسة اللجنة إرضاء له؟
- ليست لدىّ فكرة عن هذا الأمر، فإننى بعد وفاة اللواء العظيم سامح سيف اليزل ابتعدت بعض الشىء نتيجة انشغالى، إضافة إلى أننى لم أكن عضواً فى المكتب السياسى للحزب، وشعرت أن دورى أن أتراجع بعض الشىء، وهذا هو تفسيرى لعدم إشراكى فى الترتيبات النهائية لائتلاف دعم مصر خلال الفترة الماضية.
■ كيف تقيم ائتلاف دعم مصر الآن بعد انتهاء دور انعقاد والدخول فى دور انعقاد جديد؟
- أمامه تحدٍّ كبير، وينبغى عليه عودة الائتلاف إلى الالتئام مرة أخرى، وعلى رئيس الائتلاف وقياداته إعادة ترتيب صفوفه مرة أخرى وإعادة الوئام والحرارة، فقد كان فى بداية الائتلاف هناك نوع من الحرارة والحرص على الوجود.
■ ما الذى يستفيده النائب من الاستمرار فى ائتلاف «دعم مصر»؟
- أرى أن هناك التزاماً كبيراً من النواب بأهداف الائتلاف وتوجيهاته ويشارك فيه بقدر كبير، وأحب أن أؤكد أن انتخابات اللجان تمت بعد مضى يومين فقط على العملية الإرهابية فى سيناء، التى راح ضحيتها 12 جندياً وضابطاً، فكيف نتشاجر على مناصب وهؤلاء الأبطال يقدمون دماءهم؟! فالظرف نفسه لم يكن يسمح بالاقتتال على المنصب طالما أن هناك من كان يقاتل على الحدود، وإلا نكون لا نرى ولسنا وطنيين ولسنا مصريين أيضاً.
■ معظم فترات حياتك تعمل فى دوائر دبلوماسية، فكيف تقيم تجربتك فى مجلس النواب بعد مرور عام على انتخابه؟
- كانت تجربة جديدة، وكان هناك إحساس داخلى فى البداية أننى فى أرض «مش بتاعتى ومش ملعبى»، وهذا كان شعورى فى الأول، ولكننى فخور بصداقاتى التى تمت تحت القبة، فأنا الآن أملك علاقات قوية جداً، بغض النظر عن الانتماء أو اللون السياسى، وأنا فخور بالانتماء لمجلس النواب، وأعتقد أن دور الانعقاد الثانى سيكون أكثر نضجاً من دور الانعقاد الأول، وسوف نرى أن هذا المجلس لن يكون سهلاً أو طيّعاً فى يد أحد، وسوف يشتغل وينتج وسوف يفرز الكثير.
{long_qoute_3}
■ وكيف ترى دور المجلس فى مواجهة الأزمات التى تعانى منها مصر؟
- أرى أن مجلس النواب نجح إلى حد ما فى مواجهة الأزمات التى تواجه مصر، لكن يجب ألا نقيم مجلس النواب وعمله على دور انعقاد واحد، خاصة أن دور الانعقاد الأول كان متخماً بالأعمال، والعديد من القوانين والتشريعات، وعلينا أن نرى ما سيقدمه المجلس فى الفترة المقبلة.
■ وكيف تقيّم العلاقة بين الحكومة ومجلس لنواب؟
- بالطبع سيئة.. فالحكومة تعمل وكأنه لا يوجد مجلس، ولا يوجد أحد فى الحكومة يأخذ فى الاعتبار أى توجيه أو أى فكر يأتى من المجلس، ولذلك نتمنى أن نرى فى يوم من الأيام حكومة مجلس النواب.
■ وما الذى يمنع الائتلاف من تشكيل الحكومة، وهو صاحب الأغلبية فى مجلس النواب؟
- سوف نرى، وأنا لا أشارك فى أى حديث الآن داخل الائتلاف بخصوص هذا الشأن، وإن كنت أتمنى حدوثه، فنحن طوال الوقت نتحدث داخل المجلس عن تقصير الحكومة وعدم فعل كذا وكذا، إذاً علينا أن نتحمل مسئوليتنا و«نشيل الشيلة».
■ هل ترى أن حكومة شريف إسماعيل يجب أن يتم تغييرها بالكامل أم تغيير بعضها؟
- ليس بالضرورة أن يشمل التغيير المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، فهو شخصية محترمة جداً، وأنا أتحفظ على عدد من الوزراء، والملفات، فهناك أمور لم يتم فيها أى تحسن رغم أننا نتحدث فيها منذ فترة طويلة، فهل ترى مثلاً أن ملف التعليم حدث به جديد، فهناك بديهيات لم نفعلها، مثل المجلس الأعلى للاستثمار، لماذا تأخر كل هذا وكان يمكن أن يتشكل منذ عامين، والمجلس الأعلى للسياحة، وغيرها، فإن ميزة مجلس النواب أن به ما يقرب من 600 نائب لو أخذنا من كل نائب فكرة فإننا يمكن أن ندفع البلد للأمام، لكن للأسف أنا لا أرى أن هناك اهتماماً بأننا نملك مجلس نواب يجب أن نشركه، وبالتالى أرى أن تشكيل حكومة من المجلس سيكون أفضل، خاصة أن المجلس قام بعمل مسح لنبض الشارع خلال دور الانعقاد الأول، ويعلم المشاكل وتفاصيلها من صرف صحى ونقص للسلع التموينية لكل شىء.
■ هل سنجد علاقة جديدة بين مجلس النواب والحكومة فى دور الانعقاد الجديد؟
- إننا لا نملك رفاهية الوقت، ومجلس النواب يجب عليه أن يدفع الحكومة دفعاً، حتى تكون أسرع مما هى عليه الآن، ويجب ألا يقتصر دور مجلس النواب على المراقبة فقط.
{left_qoute_3}
■ هل توجد معارضة حقيقية تحت القبة؟
- هناك معارضة موجودة بالفعل داخل مجلس النواب، ولكنها ليست لوناً واحداً، فهناك معارضة على يسار الحكم، وأخرى على يمينه، وأخيرة فى قلب الحكم، وأرى أنه من الصعب أن يتم تجميع كل هؤلاء فى كيان واحد، فإن هذا لن يحدث على الأقل فى الوقت القريب.
■ وما رؤيتك للوضع السياسى حالياً؟
- أرى أن هناك تحديات كثيرة تواجه مصر، منها تحديات سياسية وأخرى اقتصادية، وأرى أيضاً أن مصر أقنعت العالم من خلال قيادة ربان ماهر استطاع السير فى بحر متلاطم الأمواج، وسوف نصل قريباً إلى بر الأمان بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وعلى المستوى السياسى أرى أن هناك نضوجاً فى الأداء ويبشر بنتائج جيدة للحياة السياسية.
■ وكيف تقيّم الوضع الاقتصادى؟
- للأسف سيئ جداً، وإصلاح الاقتصاد لا يحتاج لمجرد خبير ينظر للمسألة لأنه سيفشل، فإننا نحتاج إلى مخرج جديد وبدائل ومدخلات وقيمة جديدة، فأخذ الضرائب لا يحسن اقتصاداً، «لأننا نأخذ من جيبك وأنت تأخذ من جيب اللى جنبك.. وهكذا»، وأنا أحتاج إلى شىء يوفر لنا عملة صعبة، وهذا هو المحك خلال الفترة المقبلة سواء بالتصدير أو بالسياحة وكل الموارد المعروفة التى يمكن أن تحسن وضعنا، فيجب أن تفكر كرجل اقتصاد فى ابتكار حلول جديدة.
■ وما تقييمك للمشروعات القومية؟
- أرى أنها مشروعات للبنية التحتية وهى مهمة جداً وضرورية لنهضة مصر، فنحن نبنى النهضة على أساس أننا نقوم بتجهيز للسوق المصرية لتستطيع استقبال الاستثمارات الجديدة، فالمشروعات القومية هى أمور مهمة جداً لأن الدولة المصرية يجب أن ترتقى لمستوى أعلى لاستيعاب استثمارات جديدة.
■ وما المشروعات القومية التى ترى أن لها أولوية؟
- أرى بالترتيب أننا يجب أن ننتهى من المشروع القومى للطرق، وتطوير الموانئ، والمطارات، ثم تأتى بعد ذلك العاصمة الإدارية الجديدة.
■ وكيف ترى الأزمة بين مصر والسعودية؟
- هناك مسار نسير فيه، خاصة من الخارجية المصرية والسعودية، وأنا لا أرى أنها أزمة، وإنما هى خلاف تكتيكى، وهو ليس عيباً فيما بين الحلفاء، وأرى أن مصر تتعامل مع الأمور بشكل جيد جدا، فإننى أرى أن هذا هو النجاح الوحيد فى مصر، وهو إدارة السياسة الخارجية المصرية.
■ قلت إن أفضل الملفات الناجحة فيها مصر هو ملف الشئون الخارجية، لماذا؟
- لأن وضعنا كنا قبل 30 يونيو وصورتنا الخارجية ما كان شكلها، فإننا الآن نستقبل فى جميع أنحاء العالم وفى المحافل الدولية، ولنا كلمة مسموعة ووزن كبير، وهناك من يسعى لمعرفة رأيك فى كل شىء، فكل هذا تغيير.
■ تصويت مصر فى مجلس الأمن الذى أثار جدلاً بشأن قضية سوريا.. كيف تابعته؟
- مثلما قال وزير الخارجية ورئيس الجمهورية أى شىء به بارقة أمل ورفع للمعاناة الرهيبة التى لم تحدث فى الإنسانية عن الشعب السورى، نحن معها، ولا يمكن أن نفرط فى ذلك.
■ والتصويت على القرارين الروسى والفرنسى ما معناه رغم تناقضهما؟
- معناه أننا مع الشعب السورى ولسنا مع أى طرف آخر، والقراران ليسا متناقضين والسفير عندما يصوت فإنه يصوت على ما يتسق مع الموقف المصرى، والموقف المصرى فيما يخص سوريا قائم على بعض المحددات المعينة والواضحة بالنسبة لنا وبالنسبة لسوريا، والسفير راعاها فى التصويت على القرارات.
■ وهل الموقف المصرى كان يستوجب رد فعل مبعوث المملكة العربية السعودية؟
- لا.. لم يكن يستوجب هذا الرد، وكان خطأ، لأن العمل الدبلوماسى يفترض فيه أن هناك قدراً من التنسيق، خاصة داخل أروقة الأمم المتحدة، وقدراً من التنسيق داخل المجموعة العربية، ولا يوجد عمل فردى، فإن مصر عضو غير دائم فى مجلس الأمن، وبالتالى من المؤكد أن مندوبنا بصفته عضواً فى مجلس الأمن أنه كان يتشاور مع جميع السفراء العرب، وبالتالى الموضوع لم يكن مفاجئاً لأحد، وأعتقد أن رد فعل مندوب السعودية هو غلطة دبلوماسية لم يأخذ بها تعليمات من دولته.
■ وما معنى تأكيد الرئيس على استقلال القرار السياسى فى الندوة التثقيفية؟
- معناه أنك تضع منهجاً لمن يريد التعامل مع مصر، ويكون معروفاً أننا لن نسير وراء أحد، فإن هذا هو المنهج الذى أرساه الرئيس منذ أن تولى منصبه، وأكده فى الندوة التثقيفية، وهو أن من يأتى للتعامل معنا فإن هذا هو المنهج الذى نسير عليه.
■ ما رأيك فى قانون «جاستا»؟
- سيئ جداً، وأعتقد أن الولايات المتحدة سوف تندم عليه، وأعتقد أنهم فى سبيلهم للإبطاء والتراجع عن القانون، وأنا لا أعتقد أنهم مقبلون عليه بنفس الحمية التى صاحبت إصداره، ووصلوا إلى مرحلة أنهم اكتشفوا أن هناك خطأ ما موجوداً فى هذا القانون.
■ ما الغرض من هذا القانون؟
- جربوا معنا أموراً عديدة بداية الإخوان وبعدها «داعش»، و«جاستا» هو مرحلة جديدة لتثبيت أفكار الفوضى فى المنطقة.
■ هل ترى أن هناك مؤامرات خارجية تمارس ضد مصر؟
- إن مصر مستهدفة من استراتيجيات غربية، وهى ترى أن مصر أوقفت هذا المد الاستراتيجى وأننا مستمرون فى هذا، ولذلك تتم ممارسة ضغوط كثيرة علينا، إلا أن صلابة الشعب المصرى وتماسكه سيظل هو الفيصل فيما سيحدث داخل مصر، فإن الغرب يريد أن نكون تحت سيطرة الإسلام السياسى لأنهم يرون أن هذا سوف يوقف الإرهاب العالمى، كما سيوقف الهجرة غير الشرعية، التى تحدث إلى الدول الغربية، وهو اعتقاد خاطئ 100%، لأن الإسلام السياسى هو منبع التطرف والفكر الخاطئ.
- الإسلام السياسى
- السفير محمد العرابى
- السياسة الخارجية
- العلاقات الخارجية
- اللجان النوعية
- المال السياسى
- تشكيل الحكومة
- دعم مصر
- رئيس لجنة
- رد فعل
- الإسلام السياسى
- السفير محمد العرابى
- السياسة الخارجية
- العلاقات الخارجية
- اللجان النوعية
- المال السياسى
- تشكيل الحكومة
- دعم مصر
- رئيس لجنة
- رد فعل
- الإسلام السياسى
- السفير محمد العرابى
- السياسة الخارجية
- العلاقات الخارجية
- اللجان النوعية
- المال السياسى
- تشكيل الحكومة
- دعم مصر
- رئيس لجنة
- رد فعل