بالصور| تفاصيل زيارة محلب إلى أسيوط لتفقد المشروعات القومية

04:52 م | الأحد 23 أكتوبر 2016

أجرى المهندس إبراهيم محلب، مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية ورئيس الوزراء السابق، زيارة لمحافظة أسيوط تفقد فيها عددا من المشروعات القومية الكبرى التي يتم إنجازها علي أرض المحافظة، يرافقه المهندس محمد محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والمهندس سيد فاروق، نائب رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب، حيث كان في استقبالهم المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، والمهندس محمد محفوظ، مدير فرع المقاولون العرب بأسيوط وأعضاء مجلس النواب بالمحافظة.

وقال المهندس إبراهيم محلب إن الهدف من الزيارة هو دفع ودعم المشروعات القومية الجاري إنشاؤها بمحافظة أسيوط تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي بدفع عجلة التنمية بجميع المحافظات وخاصة الصعيد.

وبدأت الزيارة بتفقد أعمال تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع طريق الهضبة الغربية الذي يطلق عليه مشروع الأمل والتي يبلغ طولها 12 كم من إجمالي الطريق الذي يعبر فوق الهضبة بطول 22 كم ليصل بين مطار أسيوط على الطريق الصحراوي الغربي بالطريق الصحراوي الشرقي وطريق "أسيوط- البحر الأحمر" في أكبر عملية تنمية عمرانية واقتصادية تشهدها أسيوط في السنوات العشرين الأخيرة.

وقال محافظ أسيوط إن مشروع طريق الهضبة الغربية هو محور تنموي عرضي يحقق تنمية عمرانية وزراعية وصناعية على جانبيه ويمثل أحد أهم التوسعات الأفقية للحيز العمراني الخاص بمحافظة أسيوط، حيث يخلق على جانبيه مساحة 46 ألف فدان ومن المقرر إنشاء 3 تجمعات عمرانية جديدة على مساحة 11 ألف فدان بما يساوي 10 أضعاف مساحة مدينة أسيوط الحالية، وتم اعتماد أول تجمع عمراني من القوات المسلحة بمساحة 3747 فدانا لإعداد المخطط العمراني له وبعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأسيوط والذي وجَّه بإنشاء مدينة كاملة على غرار العاصمة الإدارية الجديدة تم عمل الرفع المساحي لـ46 ألف فدان وتسليمها للهيئة العامة للتخطيط العمراني بالقاهرة لإعداد المخططات العمرانية لها.

من جانبه، استعرض المهندس فوزي النشار، وكيل وزارة الجهاز المركزي للتعمير ورئيس جهاز وسط وشمال الصعيد، المشروعات التي يقوم بها الجهاز ومنها طريق "بني مزار- بويط" بطول 176 كم بتكلفة تصل إلى 725 مليون جنيه، فضلاً عن طريق "دشلوط- الفرافرة" بطول 320 كم بتكلفة تصل إلى مليار و200 مليون جنيه، وطريق الهضبة الغربية بأسيوط والذي يطلق عليه طريق الأمل بطول 22 كم بتكلفة تصل إلى 425 مليون جنيه وتم إسناده لشركة المقاولون العرب، وجارٍ تنفيذ المرحلة الأولى منه بطول 12 كم وعرض 33 مترًا مقسما إلى حارتين مروريتين بعرض 7.5 متر لكل حارة، بالإضافة إلى جزيرة وسطى بعرض 12 مترًا و2 متر في كل اتجاه وبلغت نسبة التنفيذ فيه 86% ويتم الانتهاء منه في 31 ديسمبر المقبل وجارٍ التنسيق مع الجهات المعنية لتنفيذ المرحلة الثانية من الطريق بطول 10 كم، حيث يخترق الطريق تضاريس جيرية وصخرية وهي أرض شديدة الوعورة كما يوجد بها جزء نزع ملكية بطول 4 كم وجزء آخر وضع يد على أراضٍ أملاك دولة بطول 800 متر وجارٍ حصر التعديات لإزالتها قريباً، لافتاً إلى أنه تم عمل دراسة هيدرولوجية للطريق لوجود منطقة سيول لعمل مصارف للأمطار.

كما تم التنسيق لعمل مزلقان سطحي لتقاطع الطريق مع خط سكة حديد حربي كما يتقاطع الطريق مع طريق "أسيوط- الغنايم"، وتم اقتراح عمل كوبري لطريق الغنايم ليكون طريق الهضبة حر.

كما تفقد المهندس إبراهيم محلب محطة المياه المرشحة على نهر النيل بمنطقة الوليدية، مؤكدا أن مشروعات المياه والصرف الصحي تأتي على رأس أولويات الدولة التي تبذل كل ما في وسعها لتذليل العقبات للانتهاء منها في موعدها وتوصيل خدمة المرافق لجميع المواطنين بالمدن والقرى.

وأوضح محافظ أسيوط ياسر الدسوقي أن محطة مياه الوليدية تبلغ تكلفتها 178 مليون جنيه وطاقتها 51 ألف متر مكعب/يوم، وتغذي منطقة الوليدية بمدينة أسيوط و9 قرى شمال مركز أسيوط من بينها العدر وبهيج وسلام ومنقباد وبني حسين وعزبة خلف راشد ونجع سبع، ويبلغ طول الشبكات بها حوالي 36 كم بتكلفة تصل إلى 60 مليون جنيه، مؤكدا أنه تم تذليل كل العقبات التي واجهت إنشاء المحطة ومتابعة أعمال التنفيذ حتى وصول كل المهمات من الجمارك واستكمال أعمال الإنشاء حتى بدء تجارب التشغيل ووصول المياه للمروقات.

من جانبه، أشار المهندس محسن الحسيني، رئيس جهاز الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط، إلى أنه تم الانتهاء من 98% من الأعمال المدنية و90 % من الأعمال الكهروميكانيكية و30 كم من الشبكات ومتبقي 6 كم، وتم ورود 95% من المهمات وباقي أعمال التركيب التي تنتهي في 30 نوفمبر المقبل، لافتا إلى أنه تم بدء تجارب التشغيل التجريبي في أول أكتوبر الجاري.

كما تفقد المهندس إبراهيم محلب ومحافظ أسيوط مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهروميكانيكة بتكلفة تصل إلى 4 مليارات جنيه، وأبدى إعجابه بنسبة تنفيذ المشروع حيث لم يتأثر بالظروف التي مرت بها البلاد موجهاً الشكر للقائمين عن المشروع.

فيما استعرض المهندس حسين جلال، المهندس المسؤول عن المشروع، مراحل التنفيذ التي بدأت في مايو 2012 ومن المقرر الانتهاء منها سبتمبر العام المقبل والذي يعد إحدى نقاط التحكم بطول نهر النيل بعد السد العالي وخزان أسوان وقناطر نجع حمادي ثم قناطر أسيوط الجديدة التي تعمل على تغذية أكبر ترعة في مصر وهي الترعة الإبراهيمية بما يسهم في تحسين حالة الري في 5 محافظات هي أسيوط، المنيا، بني سويف، الفيوم، الجيزة، وزراعة نحو 1.65 مليون فدان أي بما يعادل 20% من إجمالي المساحة المنزرعة في مصر، لافتاً إلى تنفيذ نسبة 91% من قيمة الأعمال المدنية ونحو 81% من الأعمال الهيدروميكانيكية بالمشروع وبلغ إجمالي ما تم صبه من الأعمال الخرسانية 410 ألف متر مكعب.

وقال المهندس ياسر الدسوقي إن المشروع يُعتبر أحد أهم المشروعات القومية في مصر خلال الفترة الحالية والذي سيكون له مردود كبير على دعم حركة التنمية في الصعيد، مشيراً إلى إنشاء محطة كهروميكانيكية بعدد 4 توربينات تولد كل وحدة 8 ميجاوات بإجمالي 32 ميجا وات من الكهرباء النظيفة تقدر بـ100 مليون جنيه سنويا، فضلا عن إنشاء كوبري بحمولة 70 طنا بعرض 4 حارات مرورية يربط شرق وغرب النيل ووفَّر المشروع نحو 3 آلاف فرصة عمل من خلال فترة تنفيذ المشروع و300 فرصة دائمة لتشغيل المشروع.

وتساءل المهندس إبراهيم محلب عن حجم الطاقة الكهربية المولدة من المشروعات المائية، وأفاد المهندس محمد أسامة، رئيس هيئة تنفيذ مشروعات المحطات المائية، بأن إجمالي ما يتم توليده من المحطات المائية 2800 ميجاوات منها 2200 ميجاوات من السد العالي و90 ميجاوات من قناطر اسنا و64 ميجاوات من قناطر نجع حمادي و32 ميجاوات من قناطر أسيوط الجديدة، كما استفسر محلب عن موقف القناطر القديمة، وأفاد المهندس حسين جلال بأنه سيتم استقطاع وردم جزء من مسار المجري الملاحي بـ24 فتحة وباقي القناطر سيتم استغلالها كممشى، وطلب محلب إعداد دراسة لاستغلال القناطر القديمة سياحياً.

وأنهى المهندس إبراهيم محلب زيارته بتفقد وحدات الإسكان الاجتماعي بمدينة أسيوط الجديدة، حيث تفقد المرحلة الثانية من مشروع الإسكان الاجتماعي بعدد 316 عمارة بواقع 7584 وحدة سكنية تم الانتهاء منها وطرحها وتم الإعلان عن أسماء الفائزين بهذه الوحدات، كما تفقد المرحلة الخامسة والتي تم البدء في إنشائها في يونيو 2016 وتنتهي في يونيو 2017 بعدد 3336 وحدة سكنية.