وزيرة التعاون تطالب «أوروبا» بإزالة ألغام الحرب العالمية الثانية

كتب: محمد الدعدع

وزيرة التعاون تطالب «أوروبا» بإزالة ألغام الحرب العالمية الثانية

وزيرة التعاون تطالب «أوروبا» بإزالة ألغام الحرب العالمية الثانية

دعت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى، فى ختام زيارتها إلى محافظة مطروح، مساء أمس الأول، إلى دعم مشروع إزالة الألغام، الذى لا يقتصر فقط على الساحل الشمالى الغربى، لكنه سيشمل أيضاً شمال سيناء، مشيرة إلى أنه سيتم عمل توعية للأطفال، وتدريب للمدربين، لكيفية التعامل مع المصابين من الألغام، وإقامة عدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى المحافظة. {left_qoute_1}

وأضافت «سحر» فى كلمتها أمس الأول، بحضور القائم بأعمال سفير وفد الاتحاد الأوروبى لدى مصر، راينهولد برندر، والسفير جون كاسن، سفير المملكة المتحدة فى القاهرة، والدكتور المصطفى بن المليح، الممثل المقيم للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، وشيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة، واللواء علاء أبوزيد، محافظ مطروح، وعدد من أعضاء مجلس النواب بالمحافظة: «ليس ذنب مصر أن تتحارب دول أخرى فى الحرب العالمية الثانية على أراضيها، وتتسبّب فى وضع ألغام فى مساحة كبيرة من تلك الأراضى». واتفقت الوزيرة مع الحضور على البدء فى وضع خطة لزيادة دعم الشركاء فى التنمية لإزالة الألغام بالساحل الشمالى الغربى، والتوعية بمخاطرها.

وزارت الوزيرة، الحاجة ناجية سعد مخزوم، فى منزلها بعدما وفّرت لها وزارة التعاون الدولى، مشروعاً صغيراً، عبارة عن كشك تجارى من المنحة المخصّصة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لمساعدة زوجها المصاب نتيجة الألغام، الذى طلب توفير كرسى متحرك له، وهو ما استجابت له الوزيرة فوراً، وتم توفير الكرسى خلال الزيارة. وأكدت «الوزيرة» أن الهدف من زيارتها إلى مدينة العلمين، هو التحرُّك سريعاً لإزالة الألغام، فى ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالإسراع فى إنهاء المشروع، وتطهير المنطقة بالكامل، مشيرةً إلى عقدها اجتماعاً مع المحافظ والشركاء فى التنمية، لوضع خطة واضحة بمعدل زمنى لتطهير الساحل الشمالى الغربى نهائياً من الألغام، حيث تم تطهير 40% من الأراضى المصابة بالألغام فى الساحل الشمالى الغربى، وما زال يتبقى 60% وسيتم الإسراع فى تطهيرها.

وأشادت الوزيرة، بالتعاون بين محافظة مطروح وأعضاء مجلس النواب والمجتمع المدنى فى المشروعات التنموية بالمحافظة، مؤكدة أن الوزارة ستبذل قصارى جهدها فى دعم إقامة هذه المشروعات بمطروح.

وأشارت إلى أهمية إقامة طرق جديدة للتنقّل داخل محافظة مطروح، مؤكدةً عزم الوزارة على التنسيق مع وزارة الإسكان لإقامة مشروع إسكان اجتماعى فى العلمين، فى إطار دعم إقامة تنمية شاملة بالمحافظة.

وقال اللواء علاء أبوزيد، محافظ مطروح، إن المحافظة تحتاج إلى إقامة مشروعات تُحقق «الرزق» المباشر للمصابين نتيجة الألغام، مضيفاً: «رغم مرور نحو 74 عاماً على الحرب العالمية الثانية، ما زال هناك من يتوفون ويصابون نتيجة الألغام»، داعياً الدول التى شاركت فى الحرب العالمية الثانية إلى ضرورة دعم تطهير الأراضى الموبوءة بالألغام، وإقامة آبار مياه جوفية تحتاج إلى نحو 150 مليون جنيه، وإقامة مشروعات تربية ماشية، ووسائل نقل فى المحافظة، حيث تتناسب هذه المشروعات مع الطبيعة الصحراوية للمحافظة.

وقال القائم بأعمال سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر: «على مر السنين، ساعدت الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى ممن شاركوا فى المعركة، مصر فى دعم إزالة الألغام، هذا البرنامج أول مساهمة مباشرة من الاتحاد الأوروبى فى هذا الجهد، ونحن سعداء جداً بأن نكون جزءاً منه، للمساهمة فى تحسين حياة سكان الساحل الشمالى الغربى لمصر».

وأشار المصطفى بن مليح، الممثل المقيم للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، إلى أن مشروع إزالة الألغام ليس فقط لتطهير الساحل الشمالى الغربى من الألغام، لكن لإعادة الأمل إلى هذه المنطقة.


مواضيع متعلقة