اللواء هشام البستاوى لـ«الوطن»: أجهزة حديثة لكشف المتفجرات بـ«الأبخرة»

09:14 م | الجمعة 21 أكتوبر 2016

أكد اللواء هشام البستاوى، مساعد وزير الداخلية لقطاع المنافذ، الانتهاء من خطة تطوير منظومة التأمين بجميع المطارات المصرية بنسبة كبيرة، مشيراً إلى أن إجراءات التفتيش الحالية فى جميع المطارات والمنافذ يتم تطبيقها بكل دقة وكفاءة، دون أى استثناءات، وفق أعلى المعايير الدولية التى وضعتها المنظمة الدولية للطيران المدنى (الايكاو)، والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بتأمين وسلامة الركاب والبضائع.

{long_qoute_1}

وأضاف «البستاوى»، فى حواره، لـ«الوطن» أن اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، وجه بتطوير منظومة الأمن والسلامة بجميع المطارات، مشيراً إلى أن قطاع المنافذ زود معظم المطارات بأحدث أجهزة التفتيش والتأمين، التى يتم استخدامها فى المطارات الأوروبية والأمريكية، لضمان أمن وسلامة الركاب.. وإلى الحوار.

■ ماذا عن الأجهزة الحديثة التى تم تركيبها فى المطارات؟

- منظومة التأمين الجديدة بالمطارات المصرية أصبحت تعتمد الآن بشكل كلى على التقنية والتكنولوجيا الحديثة، وتم تركيب بوابات جديدة للكشف عن الأجسام والمعادن، وأجهزة «الإكس راى دووال فيو» للكشف على الحقائب، وتعطى صوراً متعددة للحقيبة من كافة المحاور الأفقية والرأسية، ما يضمن المسح الكامل والدقيق للمحيط الداخلى للحقيبة ومكوناتها، كما تم تزويد المطارات بجهاز الـ«إى تى دى» الخاص بالكشف عن المفرقعات بالأبخرة، وذلك الجهاز يكشف عن المفرقعات من خلال الأبخرة المتطايرة؛ حيث إن المواد المتفجرة تتطاير منها بعض الأبخرة، وبالتالى فإذا تعامل أى شخص مع أى مادة متفجرة على مدى 15 يوماً قبل سفره أو حمل حقيبة بها مواد متفجرة، وحتى إذا قام بغسل يديه أكثر من مرة، فإن ذلك الجهاز قادر على اكتشافه، كما تم الانتهاء من استيراد جهازين جديدين للكشف على السيارات الملاكى والنقل أثناء دخولها مطار القاهرة الدولى، مشيراً إلى أنه يتم حالياً الإعداد لتركيب الجهازين، كما تم التعاقد مع كبرى الشركات المتخصصة؛ لصيانة أجهزة التأمين الجديدة بشكل دورى من قبل خبراء مصريين.

{long_qoute_2}

■ وماذا عن مراحل التأمين بالمطارات؟

- لا تبدأ من داخل المطارات، بل من خارجها؛ من خلال نقاط تأمين متقدمة يتم نشرها بالطرق الرئيسية المؤدية إلى المطارات، بالتنسيق مع قطاعات الوزارة المختلفة ومديريات الأمن؛ حيث تضم تلك النقاط ضباطاً من وحدات البحث الجنائى، وخبراء للكشف عن المفرقعات، مزودين بأحدث الأجهزة والكلاب البوليسية، لفحص الأفراد والسيارات المترددة على المطارات، بالإضافة إلى وجود شبكة من كاميرات المراقبة التليفزيونية عالية التقنية على كافة أسوار المطارات والطرق المؤدية إليها، لرصد أى خروج عن القانون من جانب، ومتابعة أداء الخدمات الأمنية بتلك النقاط من جانب آخر، كما أن الراكب يمر بعدة مراحل فى إطار خطة التأمين، منذ دخوله إلى المطار، وصولاً إلى استقلاله الطائرة، وتهدف جميعها إلى تحقيق أمن وأمان الراكب. {left_qoute_1}

■ هل تتعارض المطالب الروسية الخاصة بتأمين المطارات مع مبدأ السيادة أو تعد تدخلاً فى الشأن المصرى؟

- المطالب الروسية لا تمس أى مبدأ من مبادئ السيادة المصرية، وأحد ملاحق منظمة الطيران المدنى الدولى «الايكاو»، ينص على أن تسمح دولة المطار للقائمين على تشغيل الطيران الأجنبى بها، بتفقد الإجراءات التى تطبق على الركاب والرحلات الخاصة بها، المنطلقة من ذلك المطار إلى عواصم هذه الدول، مع حقها فى المطالبة ببعض الإجراءات الإضافية التى تتم مناقشتها بين الطرفين، بما لا يتعارض مع سيادة الدولة، ويصب فى مصلحة منظومة تأمين الركاب، كما أن المسئولين الروس طالبوا السلطات المصرية خلال زيارتهم الأخيرة ببعض الإجراءات الإضافية، التى تم الانتهاء من معظمها، ولم يتبق سوى بعض الإجراءات البسيطة التى سيتم الانتهاء من تفعيلها خلال أسابيع قليلة، ومن بينها إصدار تصاريح بيومترية للعاملين بالمطارات، التى تحدد نقاط الارتياد وتوقيتاته للعاملين بالمطارات.

■ ماذا عن تقييم البعثات الأجنبية للإجراءات الأمنية المطبقة بالمطارات؟

- أى تفتيش يكون من خلال بروتوكول تعاون بين الدول، وتقوم بمقتضاه الدولة الراغبة فى التفتيش باستئذان سلطات الدولة برغبتها فى الاطلاع على الإجراءات الأمنية للرحلات المغادرة إليها، وهذا إجراء متبع فى كل الدول، وليس فى مصر وحدها، وعلى سبيل المثال، كان لدينا وفد من مصر سافر إلى مطار هيثرو بلندن بعد استئذان السلطات البريطانية؛ للاطلاع على الإجراءات الأمنية والاطمئنان على الإجراءات الأمنية الخاصة بالرحلات المتجهة إلى مصر، بالإضافة إلى أن جميع البعثات الأجنبية التى قامت بزيارة المطارات المصرية مؤخراً أشادت بمنظومة التأمين الجديدة، ما انعكس إيجابياً على أرض الواقع، من خلال استئناف بعض الدول رحلاتها الجوية إلى مصر بعد توقفها خلال الفترة الماضية.

■ ما أسباب تعاقد الحكومة المصرية مع شركة خاصة لتأمين المطارات؟

- هناك توجه عالمى ودولى بأن تتولى شركات أمن خاصة وطنية مسئولية وإجراءات التأمين فى المطارات، بل إنه فى بعض الدول هناك شركات أجنبية تضطلع بتلك المسئولية، وبالتالى فإن تعاقد الحكومة مع شركة وطنية خاصة لتولى مسئولية تأمين المطارات أمر عادى وطبيعى، لإتاحة الفرصة لقوات الشرطة للتفرغ بشكل أكبر لمنظومة الأمن الداخلى للبلاد، والحكومة تعاقدت مع شركة «فالكون» لتأمين المطارات، وهى شركة مصرية بنسبة 100%، وتم توقيع بروتوكول لتنظيم عمل الشركة وتحديد نقاط الاختصاص والمسئولية التى ستضطلع بها وفقاً للمواصفات القياسية الخاصة بمنظمة الطيران المدنى الدولى «الايكاو» وتجارب الدول الأخرى، بالإضافة إلى التحقق من كيفية اختيار عناصر الشركة العاملين بالمطارات، والدورات التدريبية التى تلقوها، حتى يصبحوا على قدر ملائم من الاحترافية فى التعامل بعد فحصهم أمنياً.

■ وبالنسبة لمنظومة التأمين فى مختلف الموانئ والمنافذ البرية فى البلاد؟

- تحتوى على أحدث الأجهزة الفنية الخاصة بتفتيش الحاويات والسيارات، وضبط كل ما من شأنه الإخلال بالأمن العام للبلاد، وعلى سبيل المثال، تم منذ أيام ضبط شحنة من عقار الكبتاجون المخدر وزنت 1٫5 طن قبل تهريبها إلى البلاد، كما يتم حالياً بالتنسيق مع وزارة النقل، ومصلحة الجمارك، الإعداد لتركيب عدد من أجهزة التفتيش الجديدة التى تم استيرادها بالفعل، فى إطار التطوير المستمر لمنظومة التأمين، تنفيذاً لتوجيهات اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية.