رئيس صندوق تطوير العشوائيات: هناك ضعف ثقة بين سكان العشوائيات والحكومة ولم نعد حكومة مكاتب

كتب: أحمد مصطفى

رئيس صندوق تطوير العشوائيات: هناك ضعف ثقة بين سكان العشوائيات والحكومة ولم نعد حكومة مكاتب

رئيس صندوق تطوير العشوائيات: هناك ضعف ثقة بين سكان العشوائيات والحكومة ولم نعد حكومة مكاتب

قال الدكتور أحمد عادل درويش نائب وزير الإسكان للتطوير الحضرى والعشوائيات، رئيس صندوق تطوير العشوائيات، إنه لدينا تجربة سميناها «مناطق الاحتياج» فى الجمهورية، وهى ببساطة وضع 8 خرائط قومية لقياس احتياجات كل منطقة من صحة وتعليم ومرافق وإسكان وشوارع وخدمات وملاعب وغيرها من خدمات، ووضعنا جميع الخرائط فوق بعضها وخرجنا بخريطة واحدة تحدد احتياجات كل مدينة على حدة وتوضيح كل ما يرتبط بجميع المناطق لتكون نموذجاً للدولة لتحديد أولوياتها عند تطوير أى منطقة، وبدأنا فى المنيا، ولدينا الآن خريطة واحدة توضح احتياجات كل منطقة فيها بالتحديد.وأضاف درويش، أنهم لامسوا ضعف الثقة بين المواطنين والحكومة، ولكننا اليوم نختلف عما مضى، فاليوم التواصل مستمر مع سكان العشوائيات، وأنت ترى المسئولين كل يوم فى الشارع، لم نعد حكومة مكاتب، والأمر الثانى هو بناء المصداقية، ونحن نقوم حالياً بمراقبة تصرفات المواطنين فى العشوائيات بعد إنهائنا مشروع «الأسمرات» ولمسنا تغيراً لدرجة أنهم بدأوا يطالبون فى بعض المناطق بالبدء فى التطوير، بعدما كانوا يتخوفون من قرب بدء أى مشروع تطويرى، خوفاً من أن يطردوا.وأوضح درويش، أن الصعوبات التى تحول دون عمليات التجطوير هي عدم الثقة من جانب الأهالى ورفضهم لمغادرة أماكنهم التى سنقوم بتطويرها أبرز هذه التحديات، وهو أمر يرجع إلى سنوات طويلة من عدم التواصل بين الأهالى والحكومة عند تنفيذ هذه المشروعات فى الماضى، حيث كانوا يفاجأون بمن يقول لهم عليكم إخلاء المكان لأننا سنطوره فيشعرون كما لو أصبحوا فى الشارع، وذلك بشكل مباغت دون تقديم المكان البديل المؤقت والتمهيد أو الإقناع وشرح الأسباب وما سيحدث وتقديم الضمانات الكافية، فترسخ فى الأذهان أن ما سيحدث هو الاستيلاء على مساكنهم والمكان الذى يأويهم، فيكون الرد: «لن نخرج حتى لو هدم البيت على رؤوسنا»، وقد نلتمس لهم العذر، فأقصى ما يريده بعضهم من الحياة 4 جدران يعيشون بينها مع الأسرة فى أمان، ولكن لا يدرى المواطنون أننا نطور لهم المكان ونجعله آمناً ليتمتعوا بمكان يليق بهم ويستحقونه كحق أصيل وأساسى ولنحقق للدولة أيضاً التنظيم والتخطيط والشكل الحضارى الخالى من العشوائية.وحول الصلاحيات قال: "ما أعرفه جيداً أننا لدينا تكليف من رئيس الجمهورية لإنهاء العشوائيات فى عامين، وعلينا أن نتغلب على كل المشاكل والعمل كفريق عمل واحد. عدد العاملين فى الصندوق 55 فرداً، 13 فرداً فقط هم من يديرون ملف العشوائيات فى مصر، ويتحملون مسئولية 40 مليون مواطن من سكان العشوائيات، علاوةً على مسئولية مليون شخص يسكنون المناطق غير الآمنة. ومطلوب منا بنفس عدد الموظفين تطوير 351 منطقة عشوائية غير آمنة خلال عامين فقط".وأكد أن هناك 1100 سوق عشوائية بمختلف المحافظات تم البدء فى تطوير بعض هذه الأسواق، ولكن لم يتم تحديد موعد للانتهاء من هذه الأسواق، نتيجة لأن الصندوق يسعى لإيجاد آليات جديدة لتجنب ترك هذه الأسواق أو تحولها لأسواق عشوائية مرة أخرى، وتكلفة عملية التطوير تتطلب نحو 200 مليون جنيه.وأوضح أن، مشروع الأسمرات يستهدف إنشاء 26 ألف وحدة سكنية على ثلاث مراحل.. المرحلة الأولى تم الانتهاء منها بتمويل كامل من الصندوق ويوفر 6200 وحدة سكنية، والمرحلة الثانية سيتم الانتهاء منها خلال شهور قليلة، أما المرحلة الثالثة فسيتم الانتهاء منها خلال عام.


مواضيع متعلقة