ميلاد جديد لـ«شرم الشيخ السينمائى» بعد وداعه الأقصر

كتب: نورهان نصرالله

ميلاد جديد لـ«شرم الشيخ السينمائى» بعد وداعه الأقصر

ميلاد جديد لـ«شرم الشيخ السينمائى» بعد وداعه الأقصر

اتجهت الأنظار إلى الدورة الأولى من مهرجان شرم الشيخ الدولى للسينما العربية والأوروبية، بعد أن تقرّر أن يُقام فى مارس المقبل، ليخلع عباءة «الأقصر السينمائى»، ويعود بشكل جديد، متخذاً من السينما العربية إضافة جديدة إلى هويته، بجانب السينما الأوروبية التى قدّمها طوال الدورات الأربع السابقة، والنسخة الجديدة من المهرجان برئاسة المخرج سمير سيف، وإدارة فنية للناقد أحمد حسونة، ليشهدا على مولد مهرجان جديد على الساحة السينمائية المصرية.

وأكد المخرج سمير سيف، رئيس الدورة المقبلة من مهرجان شرم الشيخ السينمائى، أنه رغم نقل فعاليات الدورة المقبلة من مهرجان الأقصر إلى مدينة شرم الشيخ، كان هناك حرص فى الحفاظ على هوية الأفلام المعروضة، التى تهتم بالسينما العربية والأوروبية، ومن المقرر أن تبدأ الدورة فى شهر مارس من العام المقبل، حيث تُعتبر الدورة الجديدة من المهرجان بمثابة الدورة الأولى، بعيداً عن تاريخ المهرجان السابق. وتابع «سيف» لـ«الوطن»: «من المقرر أن تعقد إدارة المهرجان اجتماعاً الأسبوع المقبل، للاتفاق على مجموعة كبيرة من تفاصيل الدورة المقبلة، خصوصاً أننا نستعد للخروج بدورة مميّزة على مستوى فنى وسينمائى عالٍ، إضافة إلى ضيوف المهرجان من السينمائيين، لذلك أنا متحمّس للعمل عليها، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن تفاصيل الدورة خلال الفترة المقبلة».

{long_qoute_1}

ويرى الدكتور محمد كامل القليوبى، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «نون» للثقافة والفنون، المنظمة للمهرجان، أن الدورة الجديدة من المهرجان لا تواجه أى تحديات. وقال «القليوبى» لـ«الوطن»: «أى مهرجان فى العالم يعتمد على الإدارة الجيّدة، إضافة إلى رئيس ومدير فنى، وكما بدأنا فى مهرجان الأقصر، سنبدأ العمل على مهرجان شرم الشيخ، ومن الممكن أن يكون هناك مهرجان استمر لعشرين دورة، لكن كل دوراته دون المستوى، لتكون الخبرة هى العامل الأساسى، ومن يعمل معنا تكون لديه خبرة كبيرة فى إدارة المهرجانات، خصوصاً أن رئيسة مهرجان القاهرة ماجدة واصف، وشريف رزق الله، المدير الفنى للمهرجان، كانا فى مهرجان الأقصر من البداية، فمن يستطيع أن يقيم مهرجانات فى مصر عدد ضئيل جداً، لذلك اخترنا المخرج سمير سيف، لرئاسة الدورة الأولى من المهرجان». وعن اختيار شرم الشيخ، والتضحية بالدورات السابقة من المهرجان، قال «القليوبى»: «بعد تجربة 4 دورات متتالية، وجدنا إمكانيات المدينة ضعيفة أمام مهرجان سينمائى، فهناك قاعتا عرض فى قصر ثقافة، وقاعة المؤتمرات فقط، ويتم تجهيزها على نفقتنا الخاصة وقت المهرجان، على عكس الإمكانيات الموجودة فى مدينة شرم الشيخ، التى تُعد مدينة متكاملة للمؤتمرات، وكان يجب أن تستثمر لتدشين مهرجان سينمائى منذ فترة طويلة، حيث نُعد مكاناً مثالياً لفعاليات المهرجانات، لوجود كل الإمكانيات والتجهيزات المطلوبة، فضلاً عن جانب دعم السياحة، إضافة إلى استمرار فعاليات الأقصر الأفريقى بصورة جيّدة، وللبُعد عن تكدّس المهرجانات فى مدينة واحدة». وتابع: «فعاليات المهرجان تُقام فى الفترة من 5 إلى 11 مارس 2017، حتى لا يتداخل مع مهرجان أسوان لأفلام المرأة، ولا يتداخل مع الأقصر للسينما الأفريقية، حيث إن فعالياتنا تسبقه بأسبوعين، وأرى وجود أكثر من مهرجان سينمائى ظاهرة إيجابية بصورة كبيرة، ومصر تستحق ما يفوق الـ100 مهرجان، وفرنسا والمغرب والجزائر بها أعداد كبيرة من المهرجانات، ونحن لدينا وفقاً لتعدادنا السكانى، وتاريخنا السينمائى، ما يمكن اعتباره عدداً ضئيلاً جداً من المهرجانات».


مواضيع متعلقة