كاتب سوداني: تقرير"العفو" الدولية حول "دارفور" اعتمد على صور بالأقمار الصناعية
منظمة العفو الدولية-صورة أرشيفية
وجه الكاتب والسياسي السوداني، أحمد الضيف، نقدا لاذعا لمنظمة "العفو الدولية"، التي نشرت تقريرا، اليوم، قال إن حكومة السودان نفذت، على الأرجح، 30 هجوماً بأسلحة كيماوية، في منطقة "جبل مرة" بدارفور، منذ يناير 2016، مستخدمة ما خلص خبيران إلى أنه غاز يتسبب في الإصابة ببثور وتقرحات، وأن نحو 250 شخصا لقوا حتفهم جراء التعرض للكيماويات.
وأوضح الكاتب السوداني، في تصريحات خاصة لوكالة"سبوتنيك" الروسية للأنباء، أن المنظمة جانبها الصواب، وأصبحت حيلها معروفة تماماً، فالتقرير الذي يتهم حكومة السودان بضرب المدنيين في دارفور بأسلحة كيماوية، اعتمد على صور بالأقمار الصناعية، وأكثر من 200 مقابلة وتحليل خبراء لصور تظهر إصابات، حسبما أعلن التقرير.
وأضاف الضيف: "منذ متى يتم اتهام دولة أو حكومة ما بأنها استخدمت أسلحة كيماوية غازية أو سائلة أو أسلحة بيولوجية، من خلال تحليل مجموعة من الصور التقطتها الأقمار الصناعية التي غالباً ما تظهر صورا مقربة وغير دقيقة، ودون الاعتماد على أجهزة وتحاليل طبية ومعملية لهؤلاء المصابين، الذين تدعي أن الحكومة قصفتهم".
وأشار إلى أن التقرير من الواضح تماماً أنه مسيس، ويخدم أغراضاً دنيئة لدى أعداء دولة السودان، التي يحاول الكثيرون النيل منها، ولكن ما يتغافلونه هو الحلول السياسية وحالة التوافق التي تحدث حالياً، خصوصاً في إقليم دارفور الذي يزعمون أنه تعرض لقصف من أسلحة كيماوية، وإلا فيم كان الاستفتاء الأخير هناك؟.
واعتبر الكاتب القريب من دوائر السلطة في السودان، أن التقرير ليس سوى جزء من مؤامرة، لتجديد اتهامات المحكمة "الجنائية الدولية" إلى الرئيس السوداني، عمر البشير، باعتبار استخدام هذه الأسلحة جريمة حرب، والتي كانت قد أصدرت بموجب اتهامات مماثلة عام 2008، مذكرة توقيف بحقه، وهو ما يجب على الدول العربية التصدي له بكل قوة، نظراً لما تمثله السودان من أهمية كبرى، باعتبارها واحدة من أهم مفاتيح القارة الأفريقية.