لو المدرسة قصّرت.. أولياء الأمور «ينضّفوها»

كتب: محمد شنح

لو المدرسة قصّرت.. أولياء الأمور «ينضّفوها»

لو المدرسة قصّرت.. أولياء الأمور «ينضّفوها»

طاقة سلبية رأوها فى أعين وتصرفات أطفالهم مع اقتراب العام الدراسى الجديد، حيث بدأ موسم الاستيقاظ المبكر، والحقيبة المكدسة بالكتب، والمذاكرة، والواجبات المدرسية الثقيلة، إضافة إلى كل ذلك، الأوضاع البائسة للفصول التى يقضى داخلها أطفالهم نحو 7 ساعات يومياً، فقرروا فيما بينهم التفكير فى شىء مختلف للتحفيز على بداية جديدة للعام الدراسى، ورفعوا شعار «افتح نفس ابنك على المدرسة».

{long_qoute_1}

حمل أولياء أمور مدرسة «بنت الصديق» فى مدينة الشيخ زايد «جرادل البوية، ومعدات النقاشة»، وانتقلوا إلى مقر المدرسة. «اتفقت أنا وصديقاتى من أولياء الأمور إننا نغير الطاقة السلبية والإحباط اللى عند الأولاد، ونفتح نفسهم على الدراسة، فقررنا نبيّض الفصول بتاعتهم بنفسنا، وهما يشاركوا معانا»، هكذا تؤكد شيماء إبراهيم، ولى أمر الطفل «ياسين»، التى تعتبر أن مبادرتها «شكل من أشكال الدور الإيجابى»، لا سيما فى ظل المشكلات التى تعانى منها مدارس عديدة على مستوى التجهيز والصيانة.

لم تكتف «شيماء» وصديقاتها بطلاء الفصل وتنظيفه، بل قررن رسم الحوائط برسومات مختلفة الأشكال والألوان تتناسب مع المرحلة العمرية لأطفالهم، وعلقوا الزينة مع الأيام الأولى من العام الدراسى الجديد: «إحنا مبسوطين، وولادنا فرحانين جداً، ودى أهم حاجة»، مشيرة إلى أنهم اعتمدوا على أنفسهم فى كل شىء: «كل اللى طلبناه من المدرسة الموافقة والسماح لينا بتجميل الفصول، ووافقت المديرة، الشغل ده كله بمجهودنا الذاتى، لا جبنا عامل يمسح، ولا نقاش يدهن، إحنا أمهات وآباء عملنا كل حاجة بإيدينا، وكانت تجربة جميلة جداً».

ما حدث بفصل واحد انقلب حاله رأساً على عقب، أحدث حالة من الغيرة بين باقى أولياء الأمور، ومنهم «هيثم أبوبكر»، الذى قرر أن يكرر التجربة فى فصل ابنه بالمدرسة نفسها وينصح أصدقاءه لتنفيذ المبادرة فى مدارس أخرى: «تجربة ممتعة، وبتحفز ولادنا على بداية مختلفة للسنة الدراسية الطويلة»، ومثله فعلت «ريهام النجار»، التى اعتبرت أن المبادرة لها فوائد وآثار نفسية وتربوية عدة على طفلها وأصدقائه، فى مقدمتها تعليمهم الاعتماد على النفس والمسئولية والعمل الاجتماعى بصورة إيجابية.


مواضيع متعلقة