"جولتان للحزن".. والد أحد ضحايا كارثة مركب رشيد يتسلم جثتين لابنه الغريق

09:02 م | الثلاثاء 27 سبتمبر 2016

أحزان تغطي المكان، ورائحة الموت تفوح من كل أرجائه، ووجوه بائسة أدمتها الكارثة، وأصابتها بالشيخوخة القاتلة، هكذا عنوان منطقة بوغاز رشيد بمحافظة البحيرة، حيث يرابط أهالي الضحايا والمفقودين في كارثة غرق مركب الموت، التي خلفت ورائها حتى الآن 202 ضحية ما بين أطفال وشباب وسيدات، بينهم مصريون وأفارقة.

ووسط تلك الأجواء الدامية والمؤلمة، لا تخلو عملية التعرف على جثث الضحايا من قبل ذويهم، وتسليمهم إليهم، من بعض المفاجآت، بعد أن تسلم والد أحد الضحايا من محافظة الشرقية، جثتين لابنه، وقام بدفن الجثة الأولى منذ 4 أيام، بمقابر العائلة بقرية "تلبانة" مركز منيا القمح بالشرقية، بعد أن تعرف عليه بالشبه وظنّ أنها تخص ابنه.

وكانت المفاجأة، تلقي رمضان جودة، اليوم الثلاثاء، مكالمة هاتفية بأن عليه الحضور إلى مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، لاستلام جثة ابنه، ما أصابه بالدهشة والذهول، ليكتشف أن الجثة التى تم دفنها لا تخص ابنه، وإنما تخص شخصا آخر.

وتبين أن جثة ابنه "محمود" تم انتشالها اليوم مع 32 جثة أخرى بعد انتشال المركب الغارق من قاع البحر المتوسط، وتم الاستدلال عليه من خلال بطاقته الشخصية، التي كان يحملها بـ"جيب بنطاله".