بروفايل: «ترامب».. وعد إسرائيل

10:06 م | الاثنين 26 سبتمبر 2016

وجه ككل الوجوه السابقة، يبدو أكثر بياضاً، تحمر وجنتاه حين يغضب، شعر ذهبى ممشط يليق بنجم ساطع يلتف حوله الجماهير، ولكن حين بدأ بالحديث عن إسرائيل أظهر وجهاً آخر، لا يختلف عن سابقيه، كان المرشح الجمهورى للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب على العهد معهم، سار فى نفس طريق دعم دولة الاحتلال الإسرائيلى، حينما أخذ فى إطلاق التصريحات المؤيدة والداعمة خلال لقاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

«القدس الموحدة ستكون عاصمة إسرائيل وسأنقل مقر السفارة الأمريكية فى إسرائيل إليها».. «أؤيد عدم إجلاء المستوطنين اليهود من الضفة الغربية».. تصريحات خرج بها «ترامب» إلى صديقه «نتنياهو». كانت رسالة واضحة تنضح بسياسة «الرجل القوى» تجاه القضية الفلسطينية، كانت وعداً لا يختلف عن وعد بلفور «وعد من لا يملك لمن لا يستحق»، وقرارات يعد بتنفيذها حال فوزه بالسباق الرئاسى، ليكمل مسلسل تصريحاته «العدوانية» ليس فقط ضد معارضيه، بل وضد «الحق الفلسطينى».

«ترامب» صاحب السبعين عاماً، تأتى تصريحاته الداعمة لدولة إسرائيل، بعد تصريحات سابقة خلال لقاء جمعه بيهود أمريكيين، وصفها مسئولون بإدارة دولة الاحتلال بأنها تنطوى على معاداة للسامية، حيث قال بكل وضوح وجرأة فى لهجة تبدو مازحة: «إنه على الأرجح لن يدعموه، لأنه لن يقبل أموالاً قد يتبرعون بها مقابل الحصول على ميزات»، تلك الكلمات خرجت من بعدها الأصوات والتحليلات تتحدث عن ميل يهود الولايات المتحدة لدعم مرشحة الحزب الديمقراطى «كلينتون» ضد «ترامب».

جاء دعم «ترامب» لإسرائيل بعد سيل من التصريحات الرافضة لهم من داخل الكيان الصهيونى، وخاصة بعدما قال: «أنا مفاوض مثلكم»، وهى صورة نمطية تشاع عن اليهود بأنهم «داهية» فى الأعمال التجارية.

كان استطلاع للرأى نشره مركز «جالوب» كشف ميل المصوتين اليهود لـ«هيلارى كلينتون» بنسبة 1: 2، وأظهر الاستطلاع الذى نشرته مجلة «نيوزويك»، أنهم يفضلونها بنسبة 63% على حساب «ترامب».

يذكر أن «ترامب» الذى وُلد فى 14 يونيو 1946 فى كوينز بمدينة «نيويورك» بالولايات المتحدة الأمريكية، تزوج ثلاث مرات، وهو رئيس منظمة «ترامب» العقارية التى يقع مقرها فى الولايات المتحدة، وتعتبر سنوات التسعينات بالنسبة له قفزة حينما تصاعد وضعه المالى، حيث أصبح شخصية بارزة فى مجال العقارات بالولايات المتحدة الأمريكية.