بروفايل: ناهض حتر اغتيال عدو الدواعش

كتب: محمد حسن عامر

بروفايل: ناهض حتر اغتيال عدو الدواعش

بروفايل: ناهض حتر اغتيال عدو الدواعش

عرف بمشاكساته المستمرة وعدائه طوال تاريخه مع التيار الإسلامى فكانت نهايته بالاغتيال أمس، ناهض حتر هو الكاتب اليسارى الذى له إسهامات كثيرة فى نقد الإسلام السياسى، والحاصل على درجة الماجستير فى الفكر السلفى المعاصر من الجامعة الأردنية التى تخرج فيها، لكن رسماً كاريكاتيرياً حفز الدافع لاغتياله فى العاصمة الأردنية عمان وأمام قصر العدل. تعود قصة هذا الرسم الذى كان تحت عنوان «رب الدواعش» إلى أن الكاتب أعاد نشره عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وتم تداول ذلك الرسم على نطاق واسع، وفهم على أنه مساس بالذات الإلهية، حتى إن رئيس الوزراء الأردنى حينها هانى الملقى أوعز فى 12 أغسطس بمحاكمة «حتر»، وهو ما كان بالفعل فاعتقلته السلطات لمحاكمته لكنه خرج بكفالة مالية فى 8 سبتمبر. دافع الكاتب الصحفى الأردنى المولود فى 1960 عما نشره عبر صفحته، حين قال إن ما نشره لم يكن للسخرية من الذات الإلهية، وإنما للسخرية من الإرهابيين وتصورهم للرب والجنة، واعتبره تنزيهاً لمفهوم الألوهية عما يروج له الإرهابيون، مهاجماً تنظيم «داعش» والإرهاب، لكن توضيحه لم يشفع له، ولم يكن كافياً ليوقف يد الغدر التى طالته أمام المحكمة، أمس، بما لا يقل عن 3 طلقات، إحداها سكنت صدره، وأسقطته أرضاً، ولتنجح المرة محاولة اغتياله، بعد محاولة فاشلة تعرض لها فى 1998، أجرى على أثرها عدداً من العمليات الجراحية، ثم لأسباب أمنية اضطر لمغادرة موطنه إلى لبنان فى العام ذاته حتى عادة إليه مرة أخرى. الغريب فى الأمر أن الشخص الذى اغتال «حتر» كان عائداً لتوه من المملكة العربية السعودية بعد تأديته فريضة الحج، فكان يرتدى جلباب «دشداشة» وعمامة وله لحية كثيفة وشارب خفيف، والذى حاول الفرار بعد فعلته لكن الأمن ومن حول «حتر» تمكنوا من القبض عليه، وبعد نقله إلى العناية المركزة أُعلن عن وفاته. ورفضت أسرة «حتر» تسلم جثته حتى محاسبة المسئولين عن تلك الجريمة والمحرضين عليها.


مواضيع متعلقة