بروفايل| «حجازى».. حفظ ماء الوجه

كتب: نورهان نصرالله

بروفايل| «حجازى».. حفظ ماء الوجه

بروفايل| «حجازى».. حفظ ماء الوجه

 

ضربة تلو الأخرى تتهاوى على رأسها، فيما تجلس بمكتبها داخل المبنى العتيق المطل على شاطئ النيل، لا تكاد صفاء حجازى، رئيس التليفزيون تفيق من ضربة حتى تعاجلها أخرى جديدة، ها هى الآن فى موقف لا تحسَد عليه، تحاول بكل ما أوتيت من قوة حفظ ماء الوجه لأقدم تليفزيون فى الشرق الأوسط، بعدما أصبح كالجسد المعطوب، يعانى الأمرَّين من أخطاء فادحة، تطيح بما تبقى من ميراثه الثقافى والأدبى فى أذهان الناس، وكان آخرها، أمس الأول، حينما أذيع لقاء قديم لرئيس الجمهورية من أمريكا، بدلاً من اللقاء الأخير الذى أجراه «السيسى» مع قناة «بى بى إس».

تحاول «حجازى» إبعاد وزر الخطأ الجسيم عن كاهلها، تلك الكارثة التى وقعت بعدما تعذر على قطاع الأخبار بث لقاء الرئيس المهم مع القناة الأمريكية العريقة بصورة مباشرة، ولكن خطأ فادحاً من موظفة بالقطاع والمخرج المسئول عن البث، تسبب فى نقل التليفزيون عن قناة «يوتيوب» الخاصة بالقناة الإخبارية الأمريكية الحوار القديم، بعدما ظنوا أنه الأخير، دون مراجعة وتدقيق للتأكد من صحة الحوار.

لم تجد «حجازى» مفراً من أن تأخذ قراراً قوياً لتحفظ ماء وجهها، بعد خمسة شهور فقط من جلوسها على مقعد رئيس الإذاعة والتليفزيون، فى مواجهة الهجوم العنيف الذى شنه إعلاميون وصحفيون على شاشات القنوات الخاصة، ووسط سخط عارم على مواقع التواصل الاجتماعى، لتقوم بإعلان إقالة رئيس قطاع الأخبار مصطفى شحاتة مدمجة باعتذار عن «الخطأ غير المقصود»، مع إعلان تكليف نائب رئيس قطاع الأخبار خالد مهنى بتسيير الوضع مؤقتاً.


مواضيع متعلقة