بروفايل| «إسماعيل» مطبات صعبة

كتب: طارق صبرى

بروفايل| «إسماعيل» مطبات صعبة

بروفايل| «إسماعيل» مطبات صعبة

 

انتقال مفاجئ لم يتوقعه شخصياً، فالفارق كبير بين أن تكون وزيراً ناجحاً بحكم إلمامك بملفات الوزارة بفضل التمرس، وأن تكون بين ليلة وضحاها «مسئولاً عن طلبات ومشاكل 90 مليون مواطن»، فالأمر أشبه بـ«بالحلم الذى قد يتحول فى أى لحظة إلى كابوس» يعيشه المهندس شريف إسماعيل، الذى أكمل قبل ساعات عامه الأول على مقعد رئاسة الوزراء.

منذ اليوم الأول له فى أروقة الديوان الحكومى، رفع شعار «لا للتصريحات الإعلامية إلا للضرورة القصوى»، فحواراته الإعلامية تعد على أصابع اليد الواحدة، أحدها للتليفزيون المصرى بعد توليه المسئولية وآخر للتليفزيون السعودى أثناء زيارة الملك سلمان للقاهرة، عكس سلفه إبراهيم محلب، الذى كان مفتوناً بالإعلام.

مطبات صعبة تعثرت فيها حكومة إسماعيل خلال العام الأول، بدءاً من الأزمة الطاحنة لقطاع السياحة، التى اندلعت مطلع نوفمبر 2015 مع سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، ووصلت ذروتها فى مايو الماضى بعد سقوط الطائرة المصرية العائدة من باريس، مسكنات «السياحة الداخلية» المؤقتة فشلت فى تسكين الألم السياحى.

نجاح آمن لاختبار الانتخابات البرلمانية يحسب للحكومة، حيث لم تشهد الانتخابات أى أزمات أمنية أو لوجيستية تعكر صفوها، قبل أن يصطدم بالبرلمان خلال دور الانعقاد الأول أكثر مرة، تارة بسبب عدم اقتناع بعض النواب بالبرنامج الحكومى، وتارة أخرى بسبب الارتفاعات المتتالية للأسعار، ونواقص الأدوية، قبل أن يكسب «إسماعيل» ود البرلمان فى الجولات الأخيرة لدور الانعقاد بالموافقة على مطلبهم بإقالة وزير التموين خالد حنفى على خلفية أزمة الصوامع، ليتأجل الصدام المتوقع إلى دور الانعقاد الثانى.

يرى بعض المراقبين أن إسماعيل ربما يكون عازماً مع بداية العام الثانى لحكومته، على ضرورة العمل بوتيرة أسرع لحل الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها الحكومة، خاصة مع انخفاض الاحتياطى النقدى الأجنبى فى البنك المركزى، وهو الذى يأتى متزامناً مع انتظار مصر للموافقة النهائية لصندوق النقد الدولى للحصول على قرض الـ12 مليار دولار، بالإضافة لتنفيذ وعده الذى قطعه على نفسه بخفض أسعار السلع للمواطنين، وألا يتأثر محدودو الدخل بأى إجراءات تقشفية من الحكومة.


مواضيع متعلقة