حرب الـ«8 ساعات» بين قوات الأمن والمتظاهرين فى المحلة

كتب: أحمد فتحى ورفيق ناصف

حرب الـ«8 ساعات» بين قوات الأمن والمتظاهرين فى المحلة

حرب الـ«8 ساعات» بين قوات الأمن والمتظاهرين فى المحلة

اندلعت اشتباكات دامية بين قوات الشرطة ومتظاهرين فى محيط ساحة ميدان الشون وقسم شرطة ثان المحلة الكبرى أمس الأول عقب تشييع جثمان 4 قتلى أبرياء سقطوا فى اشتباكات بين قوات الأمن ومسجلين خطر وسط زراعات مركز سمنود. وقطع آلاف المتظاهرين من أهالى وسكان المدينة العمالية طريق شارع البحر الرئيسى وأشعلوا النيران فى إطارات الكاوتشوك ووضعوا كتلا خرسانية فى ساحة ميدان الشون، ورددوا هتافات ضد الداخلية والإخوان. وحاول متظاهرون اقتحام مبنى قسم شرطة ثانى المحلة، ورشقوه بزجاجات المولوتوف الحارقة والحجارة، وتسلق عدد منهم أبواب ومداخل القسم إلا أن قوات الشرطة واجهت الهجوم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع بشكل مكثف، وفى أماكن متفرقة. وجابت العربات والمدرعات المصفحة شارع البحر الرئيسى بداية من ميدان الشون، وصولا إلى ميدان البندر وسط دوى الطلقات فى الهواء فى مطاردة المتظاهرين الذين لجأوا إلى الاختباء فى الشوارع الفرعية المحيطة بالقسم. كانت أحداث الاشتباكات قد تصاعدت وتيرتها مساء أمس الأول حيث تزايدت أعداد المتظاهرين، وأقدم عدد من الشباب والصبية الصغار على جمع كميات كبيرة من حجارة مزلقان السكك الحديدية وإعداد زجاجات المولوتوف الحارقة، والتوجه فى مسيرة حاشدة إلى قسم ثان، وبعدها إلى قسم أول المحلة، وتمكنوا من مهاجمة القسم ولكن تعاملت معهم قوات الشرطة، وفرضت كردونا أمنيا فى محيط القسم، وانتشرت 3 فصائل من تشكيلات الأمن المركزى وأطلق مجهولون أعيرة نارية صوب مكتب رئيس مباحث القسم ما تسبب فى تحطم واجهة نافذة المكتب وتلفيات فى أبواب القسم وسيارات الشرطة نتيجة إلقاء المتظاهرين كرات من اللهب المشتعلة على المدرعات، كما قطع المتظاهرون الطريق الزراعى الواصل بين مدينتى «طنطا - المحلة» ما تسبب فى تعطل الحركة المرورية وتوقف حركة النقل والمواصلات لعدة ساعات. وأغلق أصحاب المصانع والمحال التجارية أبوابها خشية تعرضها للاقتحام واستعانوا بعدد من حاملى الأسلحة النارية والبيضاء لتأمين المحلات. ونقل المتظاهرون عشرات المصابين بطلقات خرطوش وحالات اختناق إلى المستشفى العام بواسطة التوك توك. ودفعت مديرية أمن الغربية بتشكيلات وتعزيزات أمنية من أقسام شرطة طنطا لمساعدة القوات فى المحلة للتصدى للاشتباكات وتأمين مقرات الداخلية والممتلكات العامة والخاصة إلا أن تلك التعزيزات لم تساعد فى إنهاء الاشتباكات التى استمرت أكثر من 8 ساعات.[Image_2] من جانبه قال اللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية إن المتظاهرين ومثيرى الشغب والبلطجية المندسين بينهم لم يتمكنوا من اختطاف مجندين من قوات الأمن المركزى أو ضابط شرطة كما أشيع. وأضاف «قيادات الشرطة وضباط مباحث الأقسام يزاولون عملهم للدفاع عن مكاتبهم، ومقراتهم باستماتة فى ظل اتباع سياسة ضبط النفس دون إطلاق رصاصة نارية واحدة حفاظا على أمن سكان المدينة». وذكرت حركة شباب 6 أبريل فى صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أن المتظاهرين من أهالى المدينة اختطفوا أفرادا من الشرطة وسحلوهم فى شوارع المدينة وأن الجهات التنفيذية قطعت التيار الكهربائى فى محيط ميدان الشون من أجل تهدئة الأجواء الساخنة، وتخفيفا من حدة إلقاء القنابل المسيلة للدموع التى غطى سحابها سماء المدينة وأصاب سكانها بحالة من الاختناق. وقال الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة إن مستشفى المحلة العام استقبل 8 حالات إصابة خرطوش فى العين نقل معظمهم إلى مستشفى الرمد. من جهة أخرى دعت القوى والحركات الثورية بالمحلة من بينها حركة شباب المحلة الثائر، وائتلاف شباب الثورة، والتيار الشعبى، وحركة شباب 6 أبريل أنصارهم إلى المشاركة فى مليونية «إسقاط دكتاتورية النظام» والمطالبة بعودة نزول الجيش ومشاركته فى الحكم ووضع دستور توافقى يلبى رغبات الشعب، وأكدوا مقاطعة التصويت فى أى انتخابات برلمانية حتى يتنحى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية عن الحكم ويسقط النظام، واصفين ذلك بأنه من مراحل العصيان الحقيقية، وانتفاضة شرعية للمدينة العمالية. ومن ناحية أخرى شيع الآلاف من أهالى وسكان مدينة المحلة الكبرى ليلة أمس جثامين «ضحايا مجزرة المحلة» الأربعة الذين قُتلوا مساء أمس الأول فى اشتباكات بين قوات الشرطة وعدد من البلطجية والمسجلين خطر بالطريق الفرعى بين قريتى «ميت السراج- بشبيش»، وهم إبراهيم عبدالرحمن القاضى (45 سنة)، صاحب مزرعة مواشى، وزوجته سونيا محمد الرفاعى (42 سنة)، وكيلة مدرسة، وهشام إبراهيم القاضى نجل الأول (21 سنة)، طالب بجامعة الأزهر، وصديق المجنى عليه الأول ويدعى أشرف شندى، صاحب سنترال بمنطقة الرجبى. ورشق عشرات الشباب والصبية المشاركين فى تشييع الجنازة مبنى قسم شرطة ثانى المحلة بالحجارة وزجاجات المولوتوف، كما أضرموا النيران فى إطارات الكاوتشوك بساحة ميدان الشون، وقطعوا الطريق الزراعى الواصل بين مدينتى «طنطا- المحلة»، مما تسبب فى تعطل الحركة المرورية وتوقف حركة النقل والمواصلات لعدة ساعات. وكشف التقرير المبدئى للطب الشرعى أن الضحايا قُتلوا نتيجة إصابتهم بأعيرة نارية فى الرأس والصدر، مشيراً إلى اختراق نحو 100 طلقة رصاص جوانب السيارة. الأخبار المتعلقة: «سيف الدين» أحد معاقل الإخوان فى دمياط تعلن العصيان «جولة ليلية» فى المدينة الباسلة: غياب كامل للشرطة.. وتواجد ضعيف للجيش «الإنقاذ» تطالب بوقف العنف وتحيى ضباط وجنود الأمن المُضربين ائتلافات الشرطة فى بورسعيد : «الداخلية» استفزت الأهالى.. ووضعتنا فى وجه المدفع «الوطن» تنشر تفاصيل نقل متهمى «مذبحة الألتراس» وتشكيلات قتالية من الجيش تشارك فى تأمين العملية تغيّرَ مدير الأمن فسيطرت الشرطة على مبنى محافظة بورسعيد متظاهرو السويس يحاصرون «الحرية والعدالة» و«الوسط».. ويحتجزون شباب الجماعة الإسكندرية تعزل الإخوان شعبياً بسبب تنسيقهم مع فلول الوطنى