ماسح أحذية يحب اللحمة.. يا عينى ع اللى حب و«لا كلشى»

كتب: لمياء العقيلى

ماسح أحذية يحب اللحمة.. يا عينى ع اللى حب و«لا كلشى»

ماسح أحذية يحب اللحمة.. يا عينى ع اللى حب و«لا كلشى»

كل ما يملكه صندوق ورنيش وضحكة صافية نابعة من القلب ورضا بالمقسوم، يجلس حسين دسوقى، 40 سنة، على رصيف شارع سليمان جوهر بالدقى، ينادى زبائنه يومياً «جزمتك عنوانك».

لدى «حسين» 6 أبناء، أكبرهم 15 سنة وأصغرهم سنة ونصف، لذا فهو فى حالة عمل دائمة، لا يركن إلى الراحة: «اللى معاه عيال مش بيشوف الراحة». عمل «حسين» فى أكثر من 5 مهن، عمل «صبى قهوة» عندما كان فى العاشرة من عمره، وكذلك سباك وعامل فى أحد محال الملابس، ثم انتقل من الصعيد إلى القاهرة للعمل والإقامة، لكنه اصطدم بارتفاع الأسعار وعدم القدرة على العيش، فاتجه إلى صندوق الورنيش. «المهنة صفر على الشمال»، هكذا ينظر «حسين» إلى نفسه، لأنه وبعد سنوات طويلة من الشقا، لم يُحقّق شيئاً: «الحذاء الواحد بيقف عليا بـ2 جنيه، ممكن فى يوم أطلع مكسب 100 جنيه، ويوم مفيش خالص»، مؤكداً أن اعتماده الأساسى على الموظفين الذين يحبون الظهور بمظهر جيد، وبأحذية لامعة، وهم قلة.

يحب «حسين» اللحمة، ولأنه لا يقدر على ثمنها، يتحايل على ارتفاع أسعارها بشرائها بالقطعة من محل جزارة مجاور له: «الغلابة بيحسوا ببعض، أنا بادفع 20 جنيه للست أم أحمد صاحبة محل جزارة فى شارع سليمان جوهر، وهى بتدينى بيها حتتين لحمة مرتين فى الأسبوع، أصل أنا ماقدرش أشترى كيلو بـ80 جنيه».


مواضيع متعلقة