سوق لعب الأطفال.. تحت حصار «الدراسة والأسعار»

10:27 م | الأربعاء 14 سبتمبر 2016

عاد يرتب بضاعته القديمة، محاولاً وضعها بمكان يجذب الأطفال، لعله يعوض خسارة عيد الفطر، بعدما تسببت زيادة الأسعار والدولار فى رفع أسعار ألعاب الأطفال بشكل كبير، لكن الموسم لم يأت كما يشتهى «حافظ» لتصاب بضاعته بالكساد مرة أخرى لدخول موسم الدراسة مع عيد الأضحى.

«يعنى العيد الصغير الحاجة ما اتباعتش بسبب زيادة الأسعار والدولار، وقولنا نعوض العيد ده، لكن موسم الدراسة جه علينا بالخسارة».. يقولها حافظ مرزوق، بائع لعب أطفال بالمظلات، مبيناً أن الأسر المصرية ترتب إنفاقها فى عيد الأضحى وفق أولويات يأتى فى مقدمتها أدوات الدراسة التى تعقب العيد مباشرة: «الأهالى بتقول نشترى الكراريس والأقلام أحسن من اللعب، والموسم كده باظ بالنسبة لى وبضاعة العيد الصغير مركونة على الأرفف زى ما هى».

{long_qoute_1}

ولأن العيد الكبير هو «عيد اللحمة» بالنسبة للمصريين، فإن العيدية التى حصل عليها «عبدالرازق» من والده لن تكفيه لشراء لعبة، حسب قوله، «دلوقتى المسدس اللى أنا عايز أجيبه بـ40 جنيه وأبويا مدّينى 50 بس، لو جبت المسدس مش هعرف أعمل حاجة تانى طول العيد». أكثر الألعاب التى يقبل عليها الأطفال مسدسات الخرز، والتى زاد سعرها بسبب الدولار ليصل 40 جنيهاً، بحسب «حافظ»، الذى أكد أن التفاوت فى أسعار الألعاب لم يعد موجوداً: «زمان كنت تقدر تشترى لعبة وترفض التانية وتشوف المناسبة لميزانيتك، لكن دلوقتى كله زاد، حتى لعبة خروف العيد بقت بتمن نص كيلو لحمة ووصلت لـ60 جنيه»، مضيفاً: «يعنى أنا لو أب وابنى أو بنتى قالت لى عايزة لعبة الخروف هضحك عليها، وأجيب نص كيلو لحمة أحسن».

«فاروق»، صاحب محل لعب أطفال منذ 20 سنة، أكد أن حركة البيع أسوأ من عيد الفطر، مضيفاً: «أنا ما اشترتش ألعاب كتير على قد ما اهتميت بالكراريس اللى هتطلب بعد العيد، ولو اشتريت ألعاب باجيب كمية قليلة عشان الطلب عليها قل».