«السيسى» يؤدى صلاة العيد بمسجد المشير

كتب: هانى الوزيرى

«السيسى» يؤدى صلاة العيد بمسجد المشير

«السيسى» يؤدى صلاة العيد بمسجد المشير

أدى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، صلاة عيد الأضحى المبارك فى مسجد المشير محمد حسين طنطاوى، بالتجمع الخامس، بحضور الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والفريق محمود حجازى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين.

{long_qoute_1}

وألقى الدكتور أسامة الأزهرى، عضو المجلس التخصصى للتنمية المجتمعية، التابع لرئاسة الجمهورية، خطبة عيد الأضحى، وقال إن الحج فريضة معظَّمة، ويحمل عدداً من الرسائل للعالمين، أولها أن رسالة الإسلام ليست رسالة دنيا وإنما رسالة آخرة، مردداً الآيات القرآنية التى ذُكر فيها الحج أو البيت الحرام، مضيفاً أن الأمانة مقصد شريف، من أجلّ مقاصد الحج التى يهذب بها وجدان المسلمين، حتى يعى المسلم أن دوره أمان على الناس.

وأوضح أن الرسول الكريم حينما خاطب أهل مكة قال أيها الناس أطعمو الطعام. وظهر هذا التكليف فى الحج بالأضاحى للمستحقين لها، وتابع أن الإسلام لا يرضى أن يكون إنسان على وجه الأرض جائعاً، وتحول تلك الكلمات النبوية إلى دور مؤسسى لإطعام الطعام، وإطفاء الفتن بين الناس، موضحاً أن رسولنا الكريم أراد أن يجعل البشرية أكثر استنارة.

وتحدّث «الأزهرى» عن الأمن وارتباطه بمناسك الحج، مشدداً على أنه رسالة سامية ومقصد شريف من أجلّ مقاصد الحج، وأوضح أن دور الإنسان فى الدنيا أن يكون «أمان» على الناس، وبيّن أن الإسلام دين أمان وعلم وسلام.

واستطرد «الأزهرى» أن للحج رسائل عديدة، من بينها العمران، أى تعمير الأرض، مبيناً أن ذكر الله ينقل المرء من العقل السطحى إلى العقل الإبداعى والمستنير الذى يعمل على التفكير وصولاً إلى بناء الحضارة، وأوضح أن الرسالة الأخرى للحج هى الإنسان، وأن الحج جاء ليعمق فى النفوس إجلال الإنسان وتوقير الإنسان.

وأكد أن القرآن طالب العقل بأن ينطلق فى آفاق واسعة فى العلم والبحث، مشدداً على أن من رسائل الحج تعميق وتوقير الإنسان وإجلاله فى نفوس المؤمنين، وقال إن القرآن كرّم مصر بوصفها «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»، وأنها جنة الأمان وأرض الكنانة والخلد.

وأضاف «الأزهرى» أن كل مسلم يجب أن يكون أماناً على غيره، مستشهداً بالحديث النبوى «والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل ومن يا رسول الله قال الذى لا يأمن جاره بوائقه»، مؤكداً أن الأمان بين المرء وجاره ويتعداه إلى أكبر من ذلك، حتى تأمن الشعوب بعضها بعضاً، وتأمن الدول جوارها.

وأشار إلى أن الحج يأتى أيضاً بذكر الله ليحرك الفكر ويدفعه إلى إبداع الحضارة التى توصل صاحبها إلى الله، حيث قال الله فى كتابه «الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون فى خلق السماوات والأرض».

وعقب الصلاة، تبادل الرئيس السيسى التهنئة مع الحضور بمناسبة عيد الأضحى المبارك، قبل أن يغادر المسجد.

وكان الرئيس السيسى توجه، أمس الأول، للمصريين بأطيب الأمنيات بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وقال الرئيس على صفحته بموقع فيس بوك بمناسبة وقفة عرفات: «فى هذا اليوم العظيم الذى يأتى فيه المسلمون من كل فج عميق راغبين فى السمو بالروح وإقرار معانى السلام والتضحية، أتوجه للمصريين جميعاً بأن يجعل الله هذه الأيام المباركات أيام خير وسلام علينا وعلى وطننا العزيز الغالى».


مواضيع متعلقة