«أسود الخلافة فى أرض الكنانة» تتبنى مذبحة «كرم القواديس»

أعلنت جماعة إرهابية، أطلقت على نفسها «أسود الدولة الإسلامية فى أرض الكنانة»، مسئوليتها عن مذبحة «كرم القواديس» التى راح ضحيتها أكثر من 33 جندياً وضابطاً مصرياً. وكشف بيان أصدرته الجماعة، تداولته مواقع جهادية، أنهم عاهدوا الله وخليفة المسلمين «أبوبكر البغدادى» على قتال من يقاتلهم، بحسب البيان الذى تم بثه أمس الأول. وتابع التنظيم المجهول فى بيانه: «وبعد متابعة جهاز رصد المجاهدين لأحد الكمائن المسئولة عن إيذاء المسلمين واعتقالهم التى تتبع الجيش الخائن، تمكنوا من الهجوم على كمين كرم القواديس الأمنى». ووجه التنظيم رسالة لأهالى الجنود فى الجيش المصرى، قال فيها: «لا تبعثوا أبناءكم للحرب على الإسلام والمسلمين، بحجة الوطنية والقومية»، مؤكداً أنهم يريدون تحرير بيت المقدس ووضع راية التنظيم على «البيت الأبيض». وقال أبومحمد المصرى، أحد مقاتلى تنظيم داعش: «إن تنظيم أسود دولة الخلافة، الذى أعلن مسئوليته عن مذبحة (كرم القواديس)، خرج من رحم أنصار بيت المقدس الذى يضم عناصر ما زالت تسير على نهج تنظيم القاعدة، الذى لم يبايع البغدادى، بينما هناك مجموعة أخرى بايعت (زعيم التنظيم)، وهى التى خرج منها تنظيم «أسود الخلافة»، وأوضح «المصرى» أن هذا الخلاف الموجود داخل أنصار بيت المقدس هو السبب الحقيقى وراء عدم إعلانهم مبايعة «الدولة الإسلامية» بشكل رسمى. وأضاف أن تنظيم أسود الخلافة مكون من خلايا عنقودية، لمنع تعقبها، ستظهر خلال الفترة المقبلة على الساحة بشكل أكبر من خلال تنفيذ عمليات كبرى. فى سياق متصل، هدد تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، فى رسالة نقلها أحد المواقع الجهادية التابعة له، بتنفيذ عمليات إرهابية جديدة ضد الجيش المصرى، رداً على تحركات القوات المسلحة بإنشاء منطقة عازلة على الشريط الحدودى، قائلاً: «من جندى فى بيت المقدس إلى السيسى، لن تمر جرائم جيش النظام (على حد وصفه)، فى سيناء بدون رد، وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون». من جانبه قال اللواء عبدالفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات، أن هذه الجماعات مجرد مسميات بلا أى قيمة، ووزارة الداخلية لن تلتفت إليها لأننا تحارب الإرهاب على أرض الواقع ولن تنجر إلى هذه الكيانات الوهمية.