5 دول نامية تشارك بـ«قمة العشرين» أبرزها مصر وكازاخستان

كتب: الوطن

5 دول نامية تشارك بـ«قمة العشرين» أبرزها مصر وكازاخستان

5 دول نامية تشارك بـ«قمة العشرين» أبرزها مصر وكازاخستان

تشهد قمة مجموعة العشرين، للمرة الأولى فى تاريخها، مشاركة عدد قياسى من الدول النامية، حيث وجهت بكين الدعوة لخمسة رؤساء من دولها لحضور القمة هى: مصر، وكازاخستان، وتشاد التى ترأس الاتحاد الأفريقى، ولاوس رئيس رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، والسنغال رئيس الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا (نيباد).

وأكد وانج يى، وزير الخارجية الصينى، أن الدول النامية ليست متفرجة بل مشاركة نشطة فى قمة مجموعة العشرين، وترغب الصين فى رفع صوت الاقتصادات الناشئة والدول النامية ومن بينها الدول العربية فى النظام الدولى من خلال آليات القمة، كما ترغب فى تعزيز مشاركتها فى صياغة القواعد الدولية ودفع إصلاح الأنظمة المالية والاستثمارية والتجارية الدولية، حتى تتاح أمامها فرص متساوية للمشاركة فى التنمية الاقتصادية العالمية.

{long_qoute_1}

وتؤكد القمة دور الابتكار وأهميته بالنسبة للتنمية المستدامة على مستوى العالم، حيث يمثل محركاً مهماً للتنمية الاقتصادية العالمية والشغل الشاغل لكل من الدول النامية والدول الأعضاء بمجموعة العشرين.

وأكدت وزارة الخارجية الصينية أن قمة مجموعة العشرين ستتبنى خطة عمل للمساعدة فى تحقيق نمو اقتصادى عالمى قوى ومستدام ومتوازن وشامل.

وقال «لو كانج» المتحدث باسم الوزارة، إنه نظراً لما يعانى منه الاقتصاد العالمى من تباطؤ حيث لم تتعدَّ معدلات نموه أكثر من 3% خلال الأعوام الخمسة الماضية، فقد توصلت الصين إلى توافق مع جميع الأطراف الأخرى المشاركة فى القمة، لضمان إيجاد نظام تجارى عالمى آمِن ومنفتح والسعى لتحقيق نمو شامل يعود بالفائدة على الجميع.

وتابع أن تباطؤ الاقتصاد وانكماش حجم التجارة العالمية أصبحا أمراً يثير القلق والمخاوف ويعرقل الجهود المبذولة للدفع بانتعاش الاقتصاد العالمى، ولهذا فإن الصين تؤمن أنه فى ظل مثل تلك الظروف الصعبة فإنه من الواجب على جميع البلدان أن تتكاتف معاً، مشيراً إلى أن مجموعة العشرين نفسها كانت قد تأسست عام 1999 بسبب الأزمات المالية فى التسعينات بهدف تعزيز التضافر الدولى لتحقيق الاستقرار المالى الدولى وإيجاد فرص للحوار ما بين البلدان الصناعية والبلدان الناشئة، والتعامل مع القضايا الاقتصادية العالمية.

ومن المنتظر أن تتفق موضوعات القمة مع اهتمام الدول النامية، خاصة الدول العربية، وقد تقدم الصين من خلال قمة هانغتشو حكمتها وتسدى نصائحها للدول العربية.

ومن المعروف أن قمة مجموعة العشرين تأسست فى عام ١٩٩٩، وتتألف من وزراء المالية ومحافظى البنوك المركزية، وتهدف المجموعة إلى الجمع بين الأنظمة الاقتصادية للدول النامية والدول الصناعية التى تتسم بالأهمية والتنظيم لمناقشة القضايا الرئيسية المرتبطة بالاقتصاد العالمى.

وتتصف مجموعة العشرين بأنها منتدى غير رسمى يدعم المناقشات البناءة والمفتوحة، فيما بين دول السوق البارزة والدول الصناعية حول القضايا الأساسية المتعلقة باستقرار الاقتصاد العالمى، ومن خلال مساهمتها فى تقوية الهيكل المالى العالمى وإتاحة فرص الحوار حول السياسات الداخلية للبلاد والتعاون الدولى فيما بينها وحول المؤسسات المالية الدولية، فتقوم مجموعة العشرين بتدعيم حركة النمو والتطور الاقتصادى فى شتى أنحاء العالم.

وكان إنشاء المجموعة على غرار الأزمات المالية فى أواخر التسعينات والإدراك المتزايد بأن دول السوق البارزة الرئيسية لم يكن لها النصيب الكافى فى المشاركة فى قلب مناقشات وقيادة الاقتصاد العالمى، وقبل إنشاء مجموعة العشرين كان هناك مجموعات مماثلة تدعم سبل الحوار والتحليل تم تأسيسها عند مبادرة مجموعة السبع.

وتمثل الدول الأعضاء قرابة 90% من الإجمالى العالمى للإنتاج القومى، و80% من نسبة التجارة العالمية بما فى ذلك التجارة الداخلية للاتحاد الأوروبى، وأيضاً تمثل الدول الأعضاء ثلثى سكان العالم، فضلاً عن الثقل الاقتصادى لأعضاء المجموعة الذى يفضى عليها درجة عالية من الشرعية والتأثير على إدارة النظام المالى والاقتصادى العالميين.

تستضيف الصين لأول مرة قمة مجموعة العشرين التى تقام فى مدينة «هانغتشو»، لذلك اتخذت العديد من الإجراءات لإنجاحها، ويبلغ سكان المدينة نحو 9 ملايين نسمة، ما ترك انطباعاً جيداً لدى قادة دول المجموعة التى تمثل دولهم أكبر الاقتصادات فى العالم.

وأغلقت الصين المصانع التى تقع ضمن دائرة نصف قطرها 300 كيلومتر لمدة 12 يوماً لخفض ما تنفثه من دخان وضمان جودة الهواء فى المدينة أثناء انعقاد القمة، وشمل الأمر مصانع المواد الكيميائية والبناء والأقمشة الواقعة فى حزام يمتد فى إقليم «شنغهاى» و4 أقاليم أخرى، كما صرفت العاملين فى إجازات إجبارية قبيل انعقاد القمة، كما خصصت الصين نحو 11 ألف شرطى لتأمين المدينة.


مواضيع متعلقة