تعرض الشاعر محمد الشهاوي لأزمة صحية.. ومثقفون يطالبون بعلاجه على نفقة الدولة

كتب: كرم القرشى

تعرض الشاعر محمد الشهاوي لأزمة صحية.. ومثقفون يطالبون بعلاجه على نفقة الدولة

تعرض الشاعر محمد الشهاوي لأزمة صحية.. ومثقفون يطالبون بعلاجه على نفقة الدولة

تعرض الشاعر العربي الكبير محمد محمد الشهاوي، لوعكة صحية، أُدخل على إثرها مستشفى العبور للتأمين الصحي بمدينة كفر الشيخ، لعلاجه.

ودعا مثقفون مصريون، ومحبو الشهاوي، وزارة الثقافة، واتحاد كتاب مصر إلى التحرك لعلاجه على نفقة الدولة، لا سيما وأنه لم يحصل على أي من جوائز الدولة "التشجيعية" أو "التقديرية" رغم منجزه الإبداعي الحافل بعشرات الدواوين والمسرحيات الشعرية.

وبصوت أنهكته 77 عامًا، قال الشهاوي في اتصال هاتفي لـ"الوطن": "الحمد لله، سأكون بخير"، وأكد مرافقوه أنه يعاني ألمًا حادًا في معدته، ولم يجدِ العلاج الذي قرره أطباء "العبور"، ذلك المستشفى الفقير في تجهيزاته.

ويعاني "الشهاوي" الويلات في التنقل بين المستشفيات الخربة ومراكز التحاليل الحكومية، والعيادات الخاصة لإجراء التحاليل، دون مراعاة أن هناك شاعرًا ظل طوال عمره ناسكًا في حرم القصيدة، لا يملك الإمكانات المادية ولا يملك حتى سيارة يتحرك بها وينتقل بين دور الرعاية الصحية.

لم يبدِ اتحاد الكتاب أي بادرة لعلاج الشاعر، ولم تتحرك وزارة الثقافة لتوفير الراحة والعلاج لرجل أفنى عمره ساعيًا وراء القصيدة، متحملًا مشاق السفر في المواصلات العامة والقطارات بطول مصر وعرضها للمشاركة في ندوة أو أمسية، أو تلبية دعوة محبين له لاستماع لقصائده، وإلقائه الساحر والأخاذ، مكتفيًا بالسعادة الطفولية التي تكسو وجهه وخجله الريفي الذي لم يفارقه أبدًا لدى الإشادة به، والإطراء عليه، رغم أنه يستحق أكثر من ذلك.

لم يحصل "الشهاوي" على ما يستحق من التكريم والجوائز، ولم يحتف به أحد غير محبيه الذين يعقدون الأمسيات وحفلات التكريم من أجله، دون أي مبادرة رسمية أو دعم من أجهزة الدولة.

ولد محمد محمد الشهاوي في قرية "عين الحياة" بمركز قلين بكفرالشيخ، وأصدر أول دواوينه عام 1962م بعنوان "ثورة الشعر"، وتلاه بدواوين "قلتُ للشعر" 1972 م – "مسافر في الطوفان" 1985 م – "زهرة اللوتس ترفض أن تهاجر" 1992 م – "إشراقات التوحد" 2000 م و"أقاليم اللهب ومرايا القلب الأخضر" 2001 م "مكابدات المغني والوتر" 2003 م وقصائد مختارة "إصدارات دائرة الثقافة والإعلام – حكومة الشارقة" 2005، كما صدرت أعماله الكاملة من هيئة قصور الثقافة.


مواضيع متعلقة