تفاقم أزمة نقص الوقود.. وزيادة 40% بأسعار ملابس الشتاء
أزمة الوقود تعاود الظهور فى المحافظات
تفاقمت أزمة نقص أنابيب البوتاجاز والبنزين فى عدد من المحافظات خلال الساعات الماضية، خاصةً فى محافظتى بنى سويف والفيوم، فى وقت شهدت فيه أسعار الأقمشة الشتوية ارتفاعاً بنسبة بلغت 40%، أرجعها عدد من التجار إلى ارتفاع أسعار الدولار والكهرباء والمياه، فيما أرجع مسئولون فى الحكومة سبب أزمات نقص الوقود إلى «شائعات ضريبة القيمة المضافة».
شائعات «القيمة المضافة» وارتفاع الدولار والكهرباء السبب.. والمواطنون: «مش قادرين».. «عرفات»: انفراجة فى الأسواق الأحد
وقال نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة بالغرف التجارية، يحيى زنانيرى، إن ارتفاع الدولار فى السوق السوداء، خلال الفترة الأخيرة، أدى إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، خاصة أن أغلب المصانع تستورد الأقمشة من الخارج، وقال إن عدم السيطرة على الأسعار ساهم فى تراجع القوة الشرائية، وزيادة حالة الركود، مشيراً إلى أن عدم رواج مبيعات الملابس الصيفية، حتى فى أوقات «الأوكازيون»، قلل من القدرة على تصريف المخزون، ودفع المنتجين والتجار إلى تخفيض الإنتاج والاستيراد، الأمر الذى من شأنه التأثير على المعروض من الملابس الشتوية.
وشهدت محافظة بنى سويف عودة الطوابير، التى امتدت لمسافات طويلة أمام محطات الوقود، للحصول على «بنزين 80»، بينما أغلقت محطات أخرى أبوابها أمام قائدى السيارات، بعد نفاد الكميات الواردة إليها، مما أثار استياءً بين المواطنين.
وفى الفيوم، قال رئيس الغرفة التجارية، مجدى جاب الله، إن العجز فى كميات البوتاجاز الواردة إلى مستودع «كوم أوشيم»، بلغت نسبته 20%، وتوقع، فى تصريح لـ«الوطن»، أن يتم حل الأزمة خلال 48 ساعة، مشيراً إلى أن المحافظ أجرى اتصالاً بوزارة التموين لطلب زيادة الكميات الواردة للمحافظة.
وشهدت محافظة مطروح ارتفاعاً جديداً فى أسعار السلع التموينية، حيث قفز سعر كيلو «السكر» إلى 8 جنيهات، وسجل كيلو «الزيت» 13 جنيهاً، وشكا الأهالى من موجة الغلاء المستمرة، وقال عادل عبدالرءوف، أحد المواطنين: «الأسعار ولعت، وكل حاجة سعرها زاد، والدخل لا يكفى، هنعمل إيه أكتر من كده عشان نعيش، حرام مش قادرين، لازم الحكومة تشوف لها حل».
من جهته، توقع الدكتور حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالغرف التجارية، حدوث انفراجة فى أزمة البوتاجاز والبنزين بالمحافظات الأحد المقبل بعد الكميات الكبيرة التى ضخّتها الحكومة فى الأسواق، بزيادة من مليون إلى مليون و100 ألف أسطوانة بوتاجاز يومياً، وزيادة ضخ البنزين من 22 إلى 25 مليون لتر بنزين يومياً، والسولار من 43 إلى 48 مليون لتر يومياً فى الأسواق، مع مراعاة سرعة الضخ والنقل فى المحافظات المختلفة.