«نقص الدولار» يهدد «صحة المصريين»

كتب: سحر المكاوى ومحمد يوسف وريهام عبدالحافظ

08:20 م | الثلاثاء 30 أغسطس 2016

عادت أزمة شح الدولار لصدارة المشهد من جديد، وكشف مصدر مسئول بوزارة الصحة عن أن شركات الأدوية الأجنبية هددت وكلاءها فى مصر بإلغاء توريد حصص مشتقات الدم والأدوية الحيوية، كأدوية علاج الأورام، العام المقبل، بسبب عدم التزام الوكلاء بتوفير قيمة الشحنات بالدولار قبل بدء توريدها.

وأرجع المصدر سبب تهديدات الشركات الأجنبية إلى تأخر الشركات المصرية «الوكيلة»، عن توفير قيمة شحنات الدواء، وقال المصدر إن العديد من الشركات المحلية خاطبت وزارة الصحة لسرعة حل الأزمة قبل تنفيذ الشركات الأجنبية لتهديداتها، وحدوث أزمة حادة فى أدوية مشتقات الدم كمستحضرات الـ«أنتى آر إتش» والألبيومين للكبد وأدوية علاج الأورام.

{long_qoute_1}

وقال الدكتور أسامة رستم، عضو غرفة صناعة الدواء، لـ«الوطن»، إن شركات الأدوية الأجنبية رفضت إعطاء مهلة للشركات المصرية تتراوح بين شهر وثلاثة شهور للسداد، موضحاً أن الشركات الأجنبية ترفض توريد أدويتها قبل الدفع مقدماً.

وسارع الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، أمس، إلى الاجتماع مع مستوردى أدوية مشتقات الدم، بحضور الدكتورة هالة عدلى حسين، رئيس شركة خدمات نقل الدم بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية، والدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة المركزية للصيدلة، لبحث مشكلة استيراد أدوية مشتقات الدم، فى ظل أزمة نقص الدولار، وأعلن «عماد الدين» تشكيل لجنة لإدارة أزمة أدوية مشتقات الدم بالوزارة، فيما قال الدكتور أحمد فاروق، أمين عام نقابة الصيادلة، إن النقابة أقامت جنحة مباشرة ضد وزير الصحة، للمطالبة بحبسه وعزله، لامتناعه عمداً عن تنفيذ الأحكام القضائية النهائية الصادرة من هيئة تأديب الصيادلة، بإسقاط عضوية أحمد العزبى، وشطبه من سجلات الصيادلة، بسبب مخالفاته لقانون المهنة وإصراره على عمل سلاسل الصيدليات، فيما يرفض وزير الصحة غلق هذه السلاسل.

من جهتها، طالبت لجنة الصناعة بمجلس النواب، الحكومة بتوفير الدولار لشركات ومصانع سكر الجلوكوز التى تواجه شبح الإغلاق، بسبب نقص العملة اللازمة لاستيراد الذرة الصفراء من الخارج.