«طابور إجبارى» لعبور الشارع بسبب «طفح المجارى»

08:52 م | الاثنين 22 أغسطس 2016

يبدو أن شبح الطوابير سيظل يطارد المصريين أينما كانوا، انتهت طوابير الموت على أفران الخبز، وأمام مستودعات أنابيب البوتاجاز، ومحطات الوقود، لتبدأ طوابير من نوع آخر.. طابور إجبارى لعبور شارع، «طابور طويل كل يوم علشان نعدى الشارع، اللى المجارى طافحة فيه من فترة، ومحدش بيسأل فينا»، كلمات خرجت على لسان عمر رضا، أحد أهالى حى حلوان، الذى كان يقف منتظراً دوره فى المرور إلى شارع كورنيش النيل بالمعصرة، بعدما تسبب انفجار ماسورة الصرف الصحى فى غرق الشارع بمياه الصرف، ومنع حركة المارة، إلا من خلال حجارة وحواجز.

{long_qoute_1}

معاناة يومية يقضيها أهالى المعصرة مع الشارع الغارق بالمياه، وكان حلهم الوحيد وضع أحجار بجوار سور مدرسة «مصر الحرة»، من أجل السير عليها بحركات بهلوانية للوصول بعيداً عن المياه، «لا بيراعوا كبار سن، ولا ستات، ولا أطفال ممكن تقع فى المياه، ده من كتر ما المجارى بتطفح كل شوية، حصل هبوط أرضى»، هكذا يؤكد «عمر»، الذى يشير إلى أزمة أخرى تقابل المارة، وهى احتلال تجار الخردة والروبابيكيا الأماكن الخالية والمتبقية فى الشارع ببضاعتهم.

طابور الصرف الصحى، المستمر فى المعصرة منذ أسابيع، دفع الأهالى للتقدم باستغاثات وشكاوى لرئيس حى المعصرة ومساعديه، بحسب تأكيد الشاب العشرينى، لإنقاذهم من المعاناة اليومية، وحتى يتم إصلاح ماسورة الصرف الصحى فى الشارع، والذى تقع فيه مدرسة، وقد يهدد بكارثة ومخاطر على حياة التلاميذ، خاصة فى موسم امتحانات الدور الثانى، حال استمراره بتلك الصورة «محدش بيسأل فينا، ولو عملوا حاجة ييجوا يشفطوا المياه، ومايصلّحوش الماسورة، فيغرق الشارع تانى، ونفضل إحنا نعدى زى البهلوانات على الحجارة، ونستنى دورنا فى الطابور، اللى مابيخلصش».