زاهي حواس: تقليد الآثار بشكل متقن وعرضها في متاحف بالخارج لا يؤثر علينا

كتب: عادل الدرجلي

زاهي حواس: تقليد الآثار بشكل متقن وعرضها في متاحف بالخارج لا يؤثر علينا

زاهي حواس: تقليد الآثار بشكل متقن وعرضها في متاحف بالخارج لا يؤثر علينا

أكد الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، أن 25 يناير لم تكن ثورة، لأن الثورات لا بد أن يكون لها منهج، وهو ما لم نره خلال إرهاصات تلك الثورة وتداعياتها.وقال في حواره لـ«الوطن» إن الرئيس عبدالفتاح السيسي وفر كل مقومات عودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية، ومن الضروري أن نعلم أن من سيعيد السياحة إلى مصر هم المصريون أنفسهم وليس الشركات التي تروج للمنتج السياحي المصري.وعن الدور الذي يمكن أن يقوم به للمساعدة في عودة السياحة قال «أستطيع المساعدة من خلال السفر إلى الخارج وعمل محاضرات، وتنظيم مؤتمرات صحفية، كما يمكن أن ننظم مؤتمرات في المناطق الأثرية ذات الشهرة العالمية للحديث عنها، فمثلاً يمكن أن أقوم أنا والدكتور خالد العناني، وزير الآثار، بعقد مؤتمر صحفي أمام أبوالهول مثلاً، ونتحدث إلى العالم بشكل يجذب السياح، فإن هذا يؤثر كثيراً في السائحين الأجانب، ويجعل لديهم حنيناً لزيارة مصر، فعلينا أن نعمل بقوة من أجل عودة السياحة، التي هي قاطرة التنمية الاقتصادية، فمع عودة السياحة يعود الرخاء لمصر، ولا بد من إعلان روشتة لعودة المعدلات إلى طبيعتها يشارك فيها الجميع، وعندما أقوم بإلقاء محاضرات في الخارج أستطيع أن أروج لبلدي، والفترة الزمنية للمحاضرة لا تقل عن 15 دقيقة أتحدث خلالها عن مصر وآثارها الفرعونية، وأطلب منهم أن يأتوا إلينا ويشاهدوا آثارنا التي هي ليست ملكاً لمصر فقط، بل للعالم كله والحضارة الإنسانية».وبسؤاله: «هل الجزء الأكبر من السياحة في مصر أثري أم ترفيهي؟» قال: «في رأيي أن السياحة الترفيهية موجودة في كل مكان في الدنيا، وهناك شواطئ وأماكن أحلى من شرم الشيخ، ومصر في رأيي ثروتها هي السياحة الثقافية، ونحن نمتلك ما لا يملكه أي شعب في الدنيا، وهي الأهرامات وأبوالهول ووادي الملوك ولدينا تراث فرعوني وثقافي وإسلامي ومسيحي ويهودي، ليس له مثيل في أي مكان في الدنيا، وأي كشف أثرى واحد يهز الدنيا كلها، فلا توجد دولة في الدنيا لديها تراث ثقافي مثل الذي تمتلكه مصر، وقد كنا قبل 2010 إذا أعلنا عن كشف أثرى فإن جميع وكالات الأنباء كانت ترسل مندوبيها إلى مصر لتغطية الحدث».وعن دور وزارة الآثار في عودة السياحة لمصر، أوضح «الحل الثاني لعودة السياحة هو في يد وزارة الآثار، من خلال عمل معارض أثرية كبيرة فى الخارج، مثل معرض لتوت عنخ آمون والأهرامات وغيرهما من الآثار المهمة والمعروفة عالمياً، وهذه المعارض يمكن أن تعيد قيمة مصر الثقافية مرة أخرى، ثم أننا من خلال افتتاحها ينتج عنها حملات إعلانية ضخمة، العائد منها لا يقدر بثمن، فلو تم دفعه أموالاً سيكون بالبلايين من الدولارات، وهذه المعارض سيكون لها مردود على الدعاية السياحية على أعلى مستوى، ودون أدنى تكلفة، ثم أن هذه المعارض سوف تأتي لنا بأموال، وإعلانات وسياسة، ومناسبات من الممكن أن يحضرها الرئيس السيسي، وتأثيرها على العالم أكبر، وأعظم مكسب هو عودة السياحة».وعن تقليد الآثار بشكل متقن وعرضها في متاحف بالخارج وتأثيرها علينا، أكد «إطلاقاً، فإن الآثار المقلدة تقوم بعمل دعاية ضخمة لنا، فمثلاً هناك شخص ألماني قام بعمل معرض لتوت عنخ آمون صورة طبق الأصل، وقام بدعاية في أماكن متعددة، ويدخل هذا المعرض الملايين، وبالمناسبة، في 2010 غيرنا قانون الآثار، وقلنا فيما يخص مادة التقليد، قوانين مهمة جداً، منها أنك إذا أردت عمل قطعة صورة طبق الأصل يجب الحصول على تصريح من الآثار، ومن حقك أن تقلد إذا لم تكن طبق الأصل، فلا بد أن يتم عمل اللوائح التنفيذية حتى تنظم هذا الأمر في الداخل والخارج، لأن هذا ممكن أن يدر دخلاً كبيراً جداً، ورأيي أنه لا بد من سرعة إنشاء شركة خاصة للنماذج الأثرية، وأنشأنا بالفعل وحدة موجودة في القلعة، وتُخرج هذه الوحدة نماذج على أعلى مستوى، لكن تسويقها صعب، وكنت عندما أرسل أثرياً لبيع هذه القطع في إيطاليا، كان يحصل على بدل سفر 100 دولار، لا تفعل له شيئاً، ولكن عندما تكون لدينا شركة فإنها تأخذ إنتاجى من النماذج الأثرية، وتستطيع عرضها فى الخارج وتحدد موظفين للبيع، لأن شراء قطعة مختومة بختم المتحف المصرى له قيمة كبيرة، ويمكن للمستهلك دفع آلاف الجنيهات لشرائها».


مواضيع متعلقة