الدروس الخصوصية «ممنوعة» فى الوزارة.. مسموح بها فى الإعلانات

10:41 م | الأربعاء 10 أغسطس 2016

كعادتها فى مثل هذا التوقيت من كل عام، لا تترك مراكز الدروس الخصوصية مساحة خالية على الحوائط فى الشوارع والميادين العامة، إلا وملأتها بملصقات دعائية لمختلف المواد والمراحل الدراسية، فى تجاهل واضح لقرارات وزارة التربية والتعليم، التى وعدت بتشريع يجرّم الدروس الخصوصية، وأعلنت عن خطة لمواجهتها، وملاحقة أصحابها أينما كانوا، لينطلق المدرسون فى دعايتهم والتى تؤكد أن الوعد «لم يزل فى حيز التصريح».

{long_qoute_1}

«عارفين إن الوزارة جرّمتها، وإن الملصقات الدعائية فى الشارع غلط، لكن هنعمل إيه ما باليد حيلة»، قالها حسن عز الدين، الذى يلقب نفسه بـ«نجم التاريخ»، و«الراعى الرسمى للدرجة النهائية»، كما يؤكد فى إعلانه المخطوط على سور السكة الحديد بمنطقة أرض اللواء، ليجاور ملصقات حملت ألقاباً عدة لآخرين فى مواد أخرى، مثل «أمير اللغة العربية»، و«متوقع امتحان 2016» فى الجغرافيا، و«دكتور اللغة العربية»، كما غطت ملصقات «زعيم التاريخ» و«مايسترو الألمانية» شوارع المهندسين والدقى.

يعلم «عز الدين» ما ينتظره جراء إعلانه: «الحى هييجى يمسح الإعلانات، ومش بعيد أتحول للتحقيق فى الوزارة، أنا بعمل كده غصب عنى، لما يبقى فيه نظام تعليمى كويس، يراعى ويصون المدرس مادياً ومعنوياً، هنبطل دروس من نفسنا، صحيح العائد كويس، بس محدش غاوى وجع قلب وبهدلة».

لا يحتاج الأمر لبلاغ أو تضرر، الحى من تلقاء نفسه سيزيل البوسترات والدعاية والملصقات، بحسب تأكيد د. ياسر فرج، نائب رئيس حى العجوزة، فالإعلان عن الدروس الخصوصية.