نكتة كل عام: فصول تقوية لمواجهة الدروس الخصوصية

10:30 م | الخميس 04 أغسطس 2016

لا يبدأ عام دراسى إلا ويستهله مسئولو وزارة التربية والتعليم بتصريحات بالتوجه للقضاء على الدروس الخصوصية، لتتحول مع الوقت إلى تصريحات روتينية لا يهتم بها أحد، «فصول التقوية» الاختيارية هى البديل الذى تروج له الوزارة كل عام، لكن لا شىء يتغير.

{long_qoute_1}

قبل عام، فى أغسطس الماضى، قال وزير التربية والتعليم الأسبق محب الرافعى، فى تصريح شهير: «هنخلى بدل ما الطالب هيدفع 50 جنيه على الحصة بره، يدفع نصف هذا المبلغ فى المدرسة، وبالتالى هنخفف عن أولياء الأمور عبء كبير»، مؤكداً أن المدرس سيحصل على المقابل المادى الذى كان يحصل عليه مقابل الدروس الخصوصية، الأمر الذى تكرر أيضاً على لسان وزير التربية والتعليم الحالى الهلالى الشربينى الذى قال فى ديسمبر الماضى إن الحل الأمثل للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية هو فصول التقوية، وعاد ليؤكد على توجه الوزارة قبل أيام قائلاً إن بديل الدروس الخصوصية هو مجموعات التقوية الاختيارية. لكن الوزارة فى وادٍ، والمعلمون فى وادٍ آخر.. أحد المدرسين -طلب عدم الإفصاح عن اسمه- قال إن الدروس الخصوصية لن تختفى مطلقاً، مشيراً إلى أنه يعطى دروس اللغة الإنجليزية قبل تخرجه فى الكلية ولا يزال يواصل حتى بعد تعيينه: «بقالى 10 سنين بدى دروس خصوصية، الطلبة هما اللى بييجوا شقتى وبياخدوا عندى دروس، ولو افترضنا إنى شاركت فى فصول التقوية دى مش هبطل أدى دروس خصوصية بره». يظهر الأمر كما لو أن هناك حلقة مفقودة بين الوزارة والمدرسين، بحسب الدكتور كمال مغيث، الباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية، الذى أشار إلى أن الوزارة لا تعالج المشكلة الرئيسية للدروس الخصوصية، لكن تبحث عن مسكنات: «الدروس دى مرتبطة بالمرتبات الهزيلة اللى بيتقاضاها المدرسين، ورغبة الطلاب فى الحصول على أعلى الدرجات لدخول كليات القمة فقط، وطبيعة الامتحانات التى تعتمد على الحفظ والتلقين، وإذا لم يتم تغيير هذه المنظومة فلن تنتهى الدروس الخصوصية».