بروفايل: «عبدالعاطى».. أول الغيث قطرة

11:23 م | الاثنين 08 أغسطس 2016

ابتسامة حذرة، يطل بها الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، يُخفى وراءها حالة القلق التى تدور بداخله بسبب استمرار بناء سد النهضة الإثيوبى، لكن الأخبار الواردة من دولة السودان الشقيقة عن زيادة منسوب فيضان النيل لمستوى قياسى منذ 100 عام، بدّلت القلق بالفرح والحزن بالانتشاء، بعد انخفاض مستوى الفيضان العام الماضى وانخفاض منسوب بحيرة ناصر بشكل ملحوظ. منحة ربانية جاءت بعد سنوات عجاف أذهبت خوف المصريين من العطش والتصحر بسبب قرب الانتهاء من بناء سد النهضة.

5 أشهر مرت على تولى «عبدالعاطى» منصب وزارة الرى، خلفاً للدكتور حسام المغازى، كانت كلها عصيبة بسبب نقص المياه وزراعة محاصيل تستهلك كميات كبيرة من المياه، لكنه كان يؤكد دوماً قدرته على حل كافة أزمات المياه التى تواجهها مصر، وذلك بتغيير الصورة النمطية لاستهلاك المزارعين لمياه الرى، والتى تلتهم وحدها 82% من حصة مصر من مياه النيل التى تبلغ 55.5 مليار متر فقط، حيث يعتمد المزارعون فى الوادى والدلتا على طرق تقليدية لرى أراضيهم فى وقت اتجه فيه العالم مبكراً إلى طرق متطورة أكثر توفيراً للمياه، مستدركاً أن ذلك يتطلب تغيير ثقافة المواطن، والحد من زراعات الأرز، وتقديم تسهيلات للاستثمار فى تكنولوجيا الرى الحديثة، فضلاً عن دعم كافة الجهات المعنية للحد من تلوث النيل ووقف التعدى عليه وعلى المجارى المائية، بالإضافة إلى استراتيجية حكومية لزراعة أصناف غير شرهة للمياه، والتوسع فى تحلية مياه البحر.